في مفاجأة مدوية للرياضة التونسية : أيوب الحفناوي يغيب عن أولمبياد بـاريــس

يكاد لا يمضي أسبوع دون أن تحدث أشياء لا تسر وتأتي أخبار دون المنشود وعكس المرغوب في الحقل الرياضي التونسي بما يستوجب إجراء شيء ينفع لتغيير مجرى التيار واستئصال الداء الذي بات ينخر رياضتنا منذ فترة طالت أكثر من اللزوم…

فبعد فضيحة ملعب المنزه وعجز المسؤولين عن حل مشكل كرة القدم التونسية وفضائح إسقاط كل القائمات المترشحة في المرتين الأولى والثانية وعجز القائمين على الرياضة عن حل الإشكال القائم، وبعد فضيحة  غفران بلخير التي لازالت الوكالة العالمية للمنشطات لم تعلن  قرارها النهائي فيها وبعد فضيحة العقوبات التي سلطتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات على تونس في الأسبوع الفارط والتي لازالت مستمرة حتى القرار التي سيتم اتخاذه في الإجتماع المنتظر آخر الأسبوع الجاري، بعد كل ذلك تتواصل مآسي الرياضة التونسية والمفاجأة جاءت هذه المرة من السباحة وهي مفاجأة مدوية وغير مسبوقة وتقضي بغياب بطلنا الأولمبي والعالمي محمد أيوب الحفناوي عن الألعاب الأولمبية بباريس لأسباب صحية بحتة.

نعم تلك هي الحقيقة المرّة ذلك أن الحفناوي الذي  منذ إخفاقه في بطولة العالم في بداية السنة الحالية بالدوحة سعى جاهدا إلى ربح الوقت والتدرب بكل جدية وحزم قصد استعادة كافة إمكاناته واسترجاع مستواه المنشود وبلوغ أوجه استعداداته بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي قرر عدم العودة إليها في الوقت الحالي، تعرض إلى إصابة حتمت عليه الركون للراحة طيلة عدة أسابيع بما يجعل من المستحيل على السباح التونسي استرجاع كل إمكاناته وبلوغ الجاهزية الكاملة في الموعد الأولمبية بالعاصمة الفرنسية خلال شهر جويلية المقبل.

وكان البطل الأولمبي التونسي الذي شكل فوزه بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو منذ ثلاث سنوات مفاجأة مدوية يهدف إلى التتويج بثلاث ميداليات في أولمبياد باريس في سباقات 400 و800 و1500 م مثلما فعل في بطولة العالم في الصائفة الفارطة ليلتحق بالبطل الأولمبي محمد القمودي الرياضي الوحيد الحاصل على أربع ميداليات أولمبية إلا أن الحفناوي لم يحالفه الحظ بعد الإصابة اللعينة التي تعرض إليها وحتمت عليه التوقف عن التدريب والخضوع للعلاج قبل كل شيء، فكانت مفاجأة غيابه عن الألعاب أشد وقعا على التونسيين من مفاجأة تتويجه بذهبية سباق 400 م في طوكيو خاصة أمام قلة عدد الرياضيين المترشحين لأولمبياد باريس.