2024-04-20

الأستاذة الجامعية عنان العكروتي عن مبادرة حملة تدريس الطلبة الفلسطينيين عن بعد لـ«الصحافة اليوم» : انخراط واسع للأساتذة وتثمين للتفاعل الرسمي مع المبادرة

في بادرة هي الأولى من نوعها على المستوى العربي والدولي أطلق مئات من الأساتذة الجامعيين التونسيين، مبادرة لتدريس الطلبة الفلسطينيين عن بعد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة ويتم العمل اليوم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والدولة التونسية على مستوى وزار ة التعليم العالي والبحث العلمي لتفعيل المبادرة وذلك وفق ما أكدته عنان عكروتي أستاذة جامعية بجامعة جندوبة وأحد مؤسسي مبادرة تدريس الطلبة الفلسطينيين عن بعد.

كما أكدت العكروتي أن المبادرة تبلورت على إثر التقارير الدولية الصادرة عن المنظمات الدولية حول وضعية التعليم العالي في فلسطين على إثر تدمير الجامعات واستشهاد عدد من الزملاء من أساتذة التعليم العالي مشيرة إلى أن هناك تدميرا ممنهجا لهذه المؤسسات في محاولة من الاحتلال لتعميم الجهل والتخلف في الضفة والقطاع ومن هذا المنطلق تم التفكير في إطلاق هذه المبادرة التي عرفت تفاعلا إيجابيا وانخراطا واسعا من قبل الأساتذة الجامعيين التونسيين.

ولإعطاء هذه المبادرة صبغة رسمية تم التواصل مع سفارة فلسطين في تونس وذلك احتراما للدولة وللسلطة الفلسطينية وقد اجتمع مطلقو المبادرة مع السفير الفلسطيني في تونس يوم 7 فيفري الفارط لطرح أبعاد المبادرة وأهدافهاوآليات تطبيقها وقد جاء الرد إيجابيا ويتضمن تثمينا لهذه المبادرة على اعتبار أنها أول مبادرة على مستوى عربي أو دولي.

كما أضافت الأستاذة الجامعية أن منظّمي المبادرة توجهوا في ما بعد إلى وزارة التعليم العالي للقاء كل من مدير عام التعاون الدولي وممثلي إدارات التعليم العالي والبحث العلمي بالوزارة وقد ثمّنوا من جهتم هذه المبادرة متعهدين بإنجاح هذه المبادرة تحت إشراف الوزارة التي تمثل الإطار الرسمي والقانوني لتحرك الأساتذة الجامعيين الذين عبروا عن نيتهم الانخراط في هذه المبادرة.

وأكدت العكروتي أن مئات من الأساتذة الجامعيين التونسيين من كافة الجامعات والاختصاصات الجامعية انخرطوا في هذه المبادرة.

ومن جهته أكد الأستاذ الجامعي عبد القادر الحمدوني في تصريح إعلامي أن أصحاب المبادرة سيعقدون اجتماعا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتباحث حول المسائل التقنية واللوجستية لتفعيل هذه المبادرة لافتا إلى أنّ الفكرة جاءت إثر إصدار الحملة الدولية الأكاديمية لمقاومة الاحتلال، تقريرًا يوثّق ما قال إنه تدمير ممنهج للمؤسسات الجامعية الفلسطينية من طرف الكيان الصهيوني، فضلًا عن القتل والاعتقال للطلبة والأساتذة الجامعيين بالقطاع.

وأعلن الحمدوني أنه سيتم نشر القائمة النهائية للأساتذة الجامعيين المتطوعين، يوم الاثنين القادم 22 أفريل الجاري مشيرًا إلى أن هذه المبادرة «لاقت ترحيبًا من طرف وزارة التعليم العالي الفلسطينية وسفارة فلسطين بتونس، خاصة وأنه سيتم تدريس الطلبة وفق المناهج والبرامج الفلسطينية في كل الاختصاصات دون استثناء» على حد تعبيره.

وتحدّث الأستاذ الجامعي عن «أنّ عديد الأساتذة الجامعيين سواء من الجامعات العامة والخاصة التونسية، فضلًا عن عدد من المنظمات الوطنية والدولية قد أبدوا استعدادهم للمشاركة ووضع الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا العمل التطوعي وتفعيله في أقرب الآجال»، وفق تأكيده.

ويشار إلى أنّ عديد الأساتذة الجامعيين ينخرطون تباعًا في هذه المبادرة، وفق ما يتم الإعلان عنه في صفحة «مبادرة جامعيون من أجل فلسطين» على مواقع التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

يتمّ تدشينه اليوم في ذكرى عيد الشغل: الاتحاد يرمّم «المبنى» في انتظار «ترميم المحتوى»..!

تحتفي المنظمة الشغيلة هذه السنة بإحياء ذكرى عيد الشغل في أجواء استثنائية وخاصة تزامنا مع ت…