انتخابات الجامعة : التلـمـسـاني ينـتـصر بالنقاط

يمكن اعتبار زياد التلمساني رئيسا للجامعة التونسية لكرة القدم، مع تأجيل الإعلان ذلك أنه سجل نقاطا هامة إلى حدّ الان في الصراع الانتخابي، بما أن قبول قائمته يعتبر في حد ذاته مكسبا مهما إذ كانت كل التوقعات تصب في خانة أن يفشل في الوصول إلى الانتخابات أصلا وأن يقع رفض ترشحه ولكنه في النهاية كسب التحدي الأول وسجل نقاطا مهمة بعد أن أثبت أن ترشحه كان قانونيا وينهي الجدل الحاصل منذ سنوات طويلة بخصوص عزوفه عن دخول غمار المنافسة والمشاركة في الانتخابات ولكن الوضع الان اختلف بشكل كامل، فهو الأقرب لترأس الجامعة ولا يبدو جلال تقية قادرا على منافسته يوم 11 ماي القادم.

فالتنافس سيكون بين التلمساني وواصف جليل الذي مازال يأمل في إسعافه من قبل لجنة الاستئناف حتى يكون قادرا على دخول الانتخابات وذلك بعد رفض قائمته في مرحلة أولى من قبل لجنة الانتخابات بقيادة أحمد كندارة التي اعتبرت أن أحد أعضاء قائمة المسير الحالي للجامعة التونسية لكرة القدم لا تتوفر فيه الشروط القانونية وبالتالي لا يمكنه دخول غمار الانتخابات ولكن وفق التوقعات الأولى فإن لجنة الاستئناف ستعيد جليّل إلى المنافسة وبالتالي سيكون الصراع الانتخابي ثلاثيا ولكن مع إعادة ترتيب فرص الانتصار، حيث سيكون التلمساني في كل الحالات الأوفر حظا.

وفي كل الحالات لا يمكن لقائمة جلال تقية أن تطمح إلى أكثر مما وصلت إليه الان، وهو الوصول إلى المنافسة يوم 11 ماي لأن فرصها في الفوز تبدو شبه منعدمة، فالتلمساني يقود حاليا الترشحات بفارق مهم عن واصف جليل الذي تلقى ضربة قوية خاصة بعد أن كون قائمة للانتخابات، وليس لقيادة كرة القدم التونسية إذ بحث عن أكبر عدد من الأصوات المضمونة بدل البحث عن مجموعة متجانسة تكون لها القدرة على قيادة الجامعة ولكن قبل ذلك عليه أن يثبت أن قائمته قانونية وهو أمر لن يكون سهلا بعد الصدمة التي تلقاها منذ أيام قليلة.

وإلى حدّ الان، فإن ماهر بن عيسى هو الخاسر الأكبر بما أنه تخلى عن قائمته وانضم إلى واصف جليل ليجد نفسه مهددا بعدم المشاركة في السباق الانتخابي وبالتالي سيكون خارج اللعبة إن لم يقع كسب الاستئناف وكل الخيارات واردة بهذا الخصوص.