2024-03-29

تزامنا مع  عيد الفطر : حذار من المسالك التجارية الموازية..! ..نحو تكثيف المراقبة على «سوق الحلويات»..!

يتواصل العمل الرقابي الذي يندرج في طار البرنامج الخصوصي الذي أعدته وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية خلال شهر رمضان ، حيث شرع أعوان المراقبة منذ النصف الثاني من شهر الصيام في تنفيذ حملات ليلية لمحلات بيع المرطبات والحلويات والوقوف على مختلف الإخلالات والتجاوزات التي يرتكبها بعض أصحاب هذه المحلات ضاربين عرض الحائط بقواعد حفظ الصحة.

الحفاظ على صحة المواطن  تعتبر من الأولويات القصوى بالنسبة لسلطة القرار، سيما بعد أن عزم رئيس الجمهورية قيس سعيد ومنذ توليه الحكم شن حرب طويلة المدى للقضاء على المحتكرين والمضاربين الذين يلجؤون إلى مختلف الوسائل في سبيل تحقيق الربح كأن يستعملوا مواد أولية منتهية الصلوحية في صنع حلويات العيد على غرار الفواكه الجافة والزبدة وزيوت القلي التي يتم استعمالها عديد المرات في صنع الحلويات وعدم نظافة العملة والمعدات إضافة إلى طريقة العرض وعدم توفر الآلات المبردة الضرورية لعملية الخزن.

الغش بلغ مداه

  وعلى ضوء التحيين اليومي لوزارة التجارة وتنمية الصادرات بخصوص عمليات المراقبة الاقتصادية التي ينفذها أعوان المراقبة الاقتصادية والصحية ، فان ظاهرة الغش والتلاعب بالأسعار والمواد الأولية منتهية الصلوحية قد تفاقمت في بلادنا ، فحصيلة عمليات المراقبة ثقيلة وهوما يفسر تغلغل هذه الآفة في مجتمعنا وبالتالي تستوجب حلولا عاجلة للحد من هذه الظاهرة خاصة إذا أصبحت تمس بصحة المستهلك وتهدد حياته ، فحالات التسمم الغذائي التي تعرض إليها أكثر من 50 مواطنا من معتمديتي بنقردان وجرجيس خلال الأيام الأولى من شهر رمضان نتيجة استهلاكهم لمنتجات غذائية مشتقة من مادة الحليب تؤكد مرة أخرى على أن الوضع أصبح في منتهى الخطورة ويتطلب التدخل العاجل .

وكانت الفرق المتنقلة التابعة للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد تمكنت خلال النصف الأول من شهر رمضان من القيام بحوالي 8668 عملية رقابية سجلت على إثرها وضعيات مخلة بشروط حفظ الصحة شملت مختلف المنتجات الغذائية منها العصائر والألبان والمصبرات منتهية الصلوحية إضافة إلى الحلويات واللحوم الفاسدة كانت تروج للاستهلاك .

من جهتها تجدد وزارة الصحة دعوتها لعموم المواطنين إلى ضرورة التثبت من تاريخ صلوحية المواد الغذائية الواردة بالتأشير ، وضرورة اختيار محلات بيع الحلويات تحترم شروط حفظ الصحة على مستوى صنع المواد وعرضها والإبتعاد عن المسالك التجارية الموازية التي لا تحترم إجراءات السلامة الصحية. أما إعداد حلويات العيد في المنزل فإنه يعد الحل الأنسب ويجنب المستهلك مخاطر عديدة سيما في ظل تفشي ظاهرة الغش في المواد الغذائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

خلال يومي 13 و14 جوان المقبل: تونس تنظم بعثة أعمال لأصحاب الشركات التونسية الناشطة في الصناعات الغذائية الى روسيا

سعيا منه لمزيد ولوج المنتجات الغذائية التونسية والتعريف بها خارجيا ، ولدفع نسق التصدير نحو…