السهيلي يعود الى بيته القديم: فهل تكون الانطلاقة الحقيقية؟

سيغيب الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة للمرة الأولى منذ تولي ميغيل كاردوزو المقاليد الفنية  بعد الاصابة التي تعرض لها محمد أمين بن حميدة في لقاء النادي الصفاقسي لتكون الفرصة مواتية أمام أسامة السهيلي للظهور ضمن التركيبة المثالية وتعويض ما فاته حيث لم ينجح في فرض نفسه ضمن الأساسيين رغم نيله الثقة في بداية الموسم مع المدرب معين الشعباني ليغادر سريعا الحسابات ويلازم بنك البدلاء أو يكون في بعض الأحيان خارج القائمة رغم غياب البديل في الجهة اليسرى لكن الضرورة ستفرض الاعتماد على السهيلي في موعد صعب ينتظر الترجي الساعي إلى العودة إلى سكة الانتصارات في البطولة من أجل تأمين أوفر حظوظ النجاح على الصعيد المحلي قبل فتح ملف الدور النهائي لرابطة الأبطال.

ويتزامن إقحام أسامة السهيلي مع عودته الى مركب باردو الذي كان شاهدا على تألق لافت للاعب في الموسم الفارط إذ كان من أبرز العناصر في الملعب التونسي ما جعله يدخل ضمن اهتمامات الترجي الذي سارع الى ضمّ اللاعب في مطلع الصائفة الفارطة رغم تداول عديد الأسماء على غرار أيمن بن محمد الذي كان مرشحا للعودة إلى فريق باب سويقة، وبات السهيلي مطالبا باستعادة مستواه الحقيقي الذي جعله واحدا من أفضل لاعبي الرواق الأيسر في البطولة الوطنية سواء في تجربته مع «البقلاوة» أو عند مروره بالأولمبي الباجي.

امتحان حقيقي

سيكون السهيلي في اختبار حقيقي لمعرفة مدى أحقيته بالبقاء في صفوف الفريق طالما أن نقص مشاركاته وكذلك عدم تقديمه الأداء المطلوب مثلما كان الحال في ظهوره خلال الشوط الثاني من «الكلاسيكو» حيث لم يترك بصمة كبيرة عكس زميله في الرواق الأيمن رائد بوشنيبة الذي قدّم واحدة من أفضل مبارياته في هذا الموسم من الناحيتين الدفاعية والهجومية ليكون التوازن مطلوبا بين الجهتين اليمنى واليسرى.

وكان السهيلي من العناصر القليلة المنتدبة في هذا الموسم والتي لم تحظ بفرصة كبيرة وخاصة مع المدرب كاردوزو ما يطرح تساؤلات حول جاهزيته الفنية في مركز يشكّل صداعا منذ سنوات في ظل عدم حصول إجماع كبير على محمد أمين بن حميدة رغم اجتهاده وسعيه لتقديم الإضافة وكذلك نجاحه في دوره الدفاعي، وقد تكون اصابة الأخير بمثابة الهدية للسهيلي من أجل ردّ الاعتبار وتقوية المنافسة في الجهة اليسرى في الفترة التي تسبق الموعد القاري ضد الاهلي المصري خاصة وأنه يمتاز بخصال هجومية تجعله قادرا على توفير الحلول في الخط الأمامي.