2024-05-05

أمام الغيابات البارزة: العـايب أساسي.. وأغبيلو مرشـح للظـهـور

سيصطدم المدرب ميغيل كاردوزو بمعادلة صعبة في المباريات التي تسبق الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية ضد الاهلي المصري حيث سيجد نفسه بين مطرقة النتائج في سباق البطولة وسندان تفادي خسارة لاعبين مهمين قبل الموعد القاري المرتقب بعد أن شهد «الكلاسيكو» خروج الثنائي محمد أمين بن حميدة وحسام تقا بسبب الاصابة ليكون حسن التعامل مع المواعيد القادمة وعلى رأسها مباراة الملعب التونسي مطلبا ملحا لتأمين أوفر حظوظ حسم اللقب مبكرا وتحضير النهائي المرتقب على الوجه الأكمل.

وستفرض الغيابات البارزة إعادة تشكيل خط الوسط الذي عرف استقرارا نسبيا منذ عودة النشاط حيث اقتصرت التغييرات على مركز وحيد كما ستعرف الجهة اليسرى للدفاع تحويرا ليكون كاردوزو مضطرا لتغيير قناعاته بالتعويل على العناصر الأفضل مهما كانت طبيعة المباريات أو أهميتها مثلما أكده في أعقاب اللقاء الفارط ضد النادي الصفاقسي في دفاعه عن خياراته البشرية.

سابقة

تشهد تركيبة الخط الخلفي سابقة بحصول تغيير اضطراري في الرواق الأيسر الذي دأب على تأمينه محمد أمين بن حميدة لكن اصابته الاخيرة ستعيد أسامة السهيلي الى الواجهة في الوقت الذي فرض فيه الظهير الأيمن رائد بوشنيبة نفسه بقوة حيث كان من أبرز اللاعبين في مقابلة النادي الصفاقسي مستفيدا من ارتفاع الحالة المعنوية بعد هدفه الحاسم ضد صان داونز ليكسب نقاطا إضافية على حساب محمد بن علي الذي عاد إلى الواجهة في منافسات رابطة الأبطال.

وتبدو جميع الاحتمالات واردة في المحور ذلك أن فرضية التعويل على هاني عمامو تظل قائمة لمنح راحة لهاني عمامو أو التعويل على ورقة أجنبية جديدة في الهجوم في صورة بقاء محمد أمين توغاي ضمن البدلاء وهو خيار وارد، بينما سيحافظ الحارس أمان الله مميش على مكانه في ظل عدم جدوى إبقائه ضمن البدلاء وهو الذي بات من العناصر الأكثر تأثيرا في الفريق حيث لا يتحمل مسؤولية كبيرة في الهدفين اللذين قبلهما الفريق في الجولتين الفارطتين.

مثلث جديد

على غرار محمد أمين بن حميدة، ستشهد صفوف الترجي الغياب الأول للطوغولي روجي أهولو الذي كان حاضرا بانتظام ضمن الأساسيين منذ تسلم كاردوزو المهمة ليعطي التوازن المطلوب لخط الوسط، ويبدو النيجيري أوناشي أغبيلو الاوفر حظا لتعويض أهولو نظرا لتشابه خصالهما البدنية والتي تؤهله لكسب الحوارات الثنائية في انتظار مزيد التحسن على مستوى الخروج بالكرة والتي تعتبر نقطة ضعفه الرئيسية.

في المقابل، تبدو المجازفة بحسام تقا مستبعدة للغاية ليكون زكرياء العايب مرشحا بقوة للظهور رفقة غيلان الشعلالي كلاعبي ربط رغم امكانية تغيير تمركز الأخير الى متوسط ميدان دفاعي أو منحه نصيبا من الراحة تفاديا لمخلّفات الارهاق لتكون حظوظ محمد وائل الدربالي قائمة للظهور من جديد بعد أن شارك منذ البداية في لقاء وحيد كان ضد النادي الافريقي.

غشة يفرض نفسه

بات التعويل على الجزائري حسام الدين غشة ضرورة في ظل مروره بفترة انتعاش قصوى في المباريات الأخيرة حيث قد يلجأ المدرب كاردوزو الى الزجّ بالجزائري في الرواق الأيسر ليتكوّن الخط الأمامي من ثلاثي أجنبي وذلك في صورة عدم التعويل على محمد أمين توغاي أو أوناشي أغبيلو ويدفع أسامة بوقرة ثمن مروره بجانب الحدث في «الكلاسيكو».

ولن يكون من المنطقي عدم إقحام جلاد حراس «البلاي أوف» رودريغو رودريغاز ضمن التركيبة المثالية باعتبار أنه يحمل الآمال في مقدمة الهجوم رفقة مواطنه يان ساس الذي صنع الهدف الوحيد ضد النادي الصفاقسي بعد تنفيذه مخالفة محكمة ليكون الثنائي البرازيلي الحلقة الأهم في المنظومة الهجومية في ظل تناغمه الكبير ومساهمته التهديفية الفائقة على الصعيدين المحلي والقاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الشعلالي الأساسي الوحيد الحاضر من جيل 2018 : اسـتـلـهـام ذكـــريــات الـماضــي لإنـجـاح الحاضر

سيكون الحارس معز بن شريفية ومتوسط الميدان غيلان الشعلالي الممثلين الوحيدين للجيل الذي قاد …