2024-04-25

201 يوم من الحرب : الكيان ماض بمخطّط اجتياح رفح.. وزيارة سرّية إلى مصر

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في اليوم الأوّل بعد المئتين من الحرب الصهيونية المدمّرة على غزّة، تخطى عدد الضحايا عتبة الـ34360 فلسطيني ، في حين يستعدّ الجيش الصهيوني لنشر لواءين في القطاع، في ما يبدو أنّه تمهيد للهجوم المرتقب على مدينة رفح، الذي أكّدت تل أبيب أنّها «ماضية» فيه رغم التحذيرات الدوليّة.

وفي أحدث التقارير الصادرة عنها أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» ارتفاع «حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34262 غالبيتهم من المدنيين» منذ بدء الحرب بين الاحتلال والحركة في السابع من أكتوبر.

وأفاد بيان للوزارة بأنّه «خلال 24 ساعة… وصل 79 شهيداً و86 إصابة إلى المستشفيات»، مشيرا الى أن «عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 77229 جريح جراء الحرب الضارية.

من جهتها، كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنّ الجيش الصهيوني يستعد لنشر لواءين احتياطيين في قطاع غزة، تحت قيادة الفرقة 99.

وقال الجيش الصهيوني إنّ اللواء 679 «يفتاح» ولواء المشاة الثاني «كرملي»، اللذين كانا يعملان على الحدود الشمالية مع لبنان، استعدا في الأسابيع الأخيرة لمهمتهما في قطاع غزة.

وأوضح أنّ كتيبتي الاحتياط «استفادتا من تقنيات المعركة وتعلمتا الأفكار والدروس الرئيسية من القتال والمناورة في قطاع غزة حتى الآن».

وتم خلال أشهر قليلة فقط من الهجوم البري للجيش الصهيوني، تكليف الفرقة 99 بمهمة الممر الأوسط لقطاع غزة.

مهاجمة رفح

ويأتي إعادة نشر هذه الفرقة في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الصهيوني لتنفيذ هجمات جديدة في غزة، بما في ذلك في مدينة رفح جنوباً، حيث تؤكّد إسرائيل أنّ 4 من كتائب «حماس» المتبقية موجودة هناك.

وقال متحدث باسم حكومة بنيامين نتنياهو إنّ دولة الاحتلال ماضية في شن هجوم يستهدف «حماس» في رفح، مشيراً إلى أنّ الحكومة ستعمل على إبعاد المدنيين المتواجدين هناك.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أكدت أنّ الهجوم الصهيوني على مدينة رفح سيستمر 6 أسابيع على الأقل، دون أن تحدّد موعد انطلاقه.

وحث الرئيس الأميركي جو بايدن الكيان على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح، لتجنب سقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.

زيارة سرّية إلى القاهرة

وفي تقرير لموقع «أكسيوس» الأميركي، كشف الصحافي الصهيوني باراك رافيد أنّ رئيسا هيئة الأركان العامة وجهاز الأمن العام (الشاباك) قاما بزيارة سرّية إلى القاهرة أمس الاربعاء لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين المصريين بشأن عملية رفح.

وقال إنّ «المسؤولين المصريين عبّروا عن قلقهم من أن تؤدي العملية الصهيونية في رفح إلى دخول عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى الأراضي المصرية، ما قد يعرض أمن مصر للخطر».

ونقل عن مسؤولين صهاينة قولهم إنّ «التنسيق العسكري والدبلوماسي الوثيق مع القاهرة هو أحد الشروط الأساسية للعمل العسكري الصهيوني في رفح، خاصة في ضوء نية الكيان السيطرة على محور فيلادلفيا المتاخم للحدود بين قطاع غزة ومصر».

مقابر جماعية

وفي سياق آخر، دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق مستقل بشأن التقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين في غزة دمّرتهما القوات الصهيونية.

وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: «إنّه أمر يجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقل في جميع الشبهات والظروف نظرا إلى أنه يخلف انطباعا بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتُكبت لحقوق الإنسان».

وخلال الأيام الماضية، تمّ الكشف عن مقابر جماعيّة في مستشفيي الشفاء (وسط غزة) وناصر (خان يونس) تضمّ مئات الجثث العائدة لفلسطينيين قتلتهم القوات الصهيونية ودفنتهم هناك قبل انسحابها.

وأول أمس، دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة، وقال إنّ تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة «مرعب».

وشدّد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، على الحاجة إلى «تحقيقات مستقلّة وفعالة وشفافة» في هذه الوفيات وفي «المناخ السائد من الإفلات من العقاب»، مؤكداً أنّه «يشعر بالذعر» بسبب ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

وسط تخوّف أممي من «مذبحة» في الأفق : إسرائيل تُمهل «حماس» أسبوعاً قبل اقتحام رفح

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أمهلت دولة الاحتلال حركة «حماس» أسبوعاً للموافقة على اتفاق …