المربع الذهبي لبطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس : مـواجـهـة ثـأريـة بـيـن الـتـرجـي والأهلي

يصطدم الترجي الرياضي، بالأهلي المصري في مباراة الدور نصف النهائي لبطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس المقامة بمدينة وهران الجزائرية، وتكتسي مواجهة اليوم طابعا ثأريا بما أن الترجي خسر اخر لقاء جمع الفريقين، وبالتالي فإن أبناء المدرب المصري باسم السبكي مطالبون برد الاعتبار وتقديم أفضل المستويات رغم صعوبة المهمة بما أن اللقاء لن يكون بالسهولة المتوقعة قياسا بالجاهزية العالية التي أظهرتها مجموعة الأهلي المصري منذ بداية الدورة حيث حافظ على سجله خاليا من الهزائم ويملك حاليا أعلى معدلات تهديفية في البطولة.

وتعتبر مواجهة اليوم مقياسا لمدى قدرة الترجــي على الذهاب بعيدا في المنافسة بعد الفشل في أول اختبار ضد الزمالك المصري فـي الــدور الأول والهزيــمة الثقيلة لزملاء الـبوغانمي وبالتالي فإنه لا مجال لتكرار السيناريو ذاته حيث بات الفريق مطالبا بالاتعاظ من تلك الأخطاء وتقديم أفضل نسخة من أجل تحقيق الهدف المنشود وضمان بطاقة الترشح إلى الدور النهائي للبطولة.

ويسعى الترجي الرياضي إلى العودة إلى الأراضي التونسية محملا باللقب الخامس له في هذه الدورة وهذا الانجاز يمرّ أساسا عبر جاهزية عالية لجميع العناصر التي يبقى أبرزها وأهمها الحارس أصيل النملي الذي لا يزال بعيدا على مستواه ولم ينجح في تقديم الإضافة إلى حد الان في هذه الدورة في انتظار الصحوة وصنع الفارق خلال المنعرج الحاسم واللقاء الأهم للترجي.

والثابت أن الفائز من هذه المباراة سيكون على موعد مع مواجهة الزمالك المصري في الدور النهائي بما أن «المارد الأبيض» في طريق مفتوح لبلوغ اللقاء الختامي، ويملك أسبقية على منافسه وبالتالي فإن الترجي في حال نجاحه في التغلب على الأهلي سيكون على موعد مع مواجهة تونسية ـ مصرية، مجتددة، ومباراة ثأرية أخرى بالنسبة إليه ولكن قبل ذلك لا بد من حسن التعامل مع مواجهة الأهلي التي ستكون صعبة للغاية على الفريق.

ونجح الترجي في بلوغ المربع الذهبي لبطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس بعد التغلب على شبيبة كينشاسا رغم الشوط الأول الصعب لزملاء محمد علي بحر الذي تم اختياره أفضل لاعب في اللقاء، ليحافظ الترجي على مركزه الثاني في المجموعة الثانية خلف الزمالك المتصدر فيما انتصر الأهلي المصري على أولمبيك عنابة وأنهى الدور الرئيسي في صدارة المجموعة الأولى.