2024-04-10

من أجل حماية صابة الحبوب من الأمراض الفطرية والوصول بها الى برّ الأمان : دعوة ملحّة الى ضرورة المراقبة اللصيقة لمزارع الحبوب والتدخل وقت الحاجة

ساهمت عديد العوامل المناخية في ارتفاع درجة الرطوبة التي شهدتها أغلب ولايات الجمهورية وتحديدا بمناطق الانتاج هذا الارتفاع  الذي أدّى الى خلق أرضية ملائمة لبروز أمراض فطرية وفيروسية خطيرة تصيب محاصيل القمح والشعير، والتي تتطلب التدخل السريع لمداواتها من أجل تطويقها خاصة وأن هذه الأمراض تتسم بسرعة انتشارها وذلك وفق ما أفاد به عضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالموارد الطبيعية والتنمية المستدامة طارق المخزومي لـ«الصحافة اليوم» مؤكدا أن هناك نوعين من الأمراض الفطرية المتفشية حاليا ببعض مزارع الحبوب وهي التبقع الشبكي والذي يصيب محاصيل الشعير والتبقع السبتوري الذي ينتشر في محاصيل القمح .

ولفت المخزومي أنه من الضروري التكثيف من عمليات مراقبة محاصيل الحبوب بصفة يومية والتدخل وقت الحاجة .

ودعا محدثنا عموم الفلاحين أنه في حال بروز بؤر للأمراض الفطرية الى التوجه الى أقرب مندوبية للفلاحة أوالارشاد الفلاحي للحصول على الأدوية المناسبة للقضاء عليها قبل انتشارها في كامل المساحات .

عمليات الإنبات جيدة جيدا مقارنة بالسنة الماضية

وبخصوص الموسم الزراعي الحالي ومدى تقدمه ، قال المخزومي أنه خلافا للمواسم السابقة التي كانت دون المأمول وكارثية في اشارة الى الموسم الماضي ، فان الموسم الحالي يعتبر موسما واعدا حيث أن عمليات الانبات جيدة جدا وذلك نتيجة نزول الغيث النافع منذ اواخر السنة الماضية وبداية السنة الحالية ، مشددا على ضرورة حماية الصابة والوصول بها الى برّ الأمان وحمايتها من الأمراض والأضرار الطبيعية لأنه كلما كان التدخل أسرع كان الضرر أقل حسب تعبيره . من جهتها دعت وزارة الفلاحة الفلاحين الى المراقبة اللصيقة لحقولهم والتدخل عند الحاجة لا سيما عند بروز امراض الأصداء مثل الصدأ الأصفر والصدأ البني خاصة مع هبوب الرياح الذي يمثل العامل الرئيسي في سرعة انتشارها بمزارع الحبوب والتدخل الفوري عند ظهور الاعراض الأولى لمرض الصدإ وذلك باستعمال أحد المبيدات الفطرية المصادق عليها  من قبل سلطة الاشراف.

وتجدر الاشارة الى أن المساحات المبرمجة تقدر بـ 1,2 مليون هكتار يستحوذ القمح الصلب على نصيب الأسد منها يليه الشعير والقمح اللين . كما تطورت عملية البذر بأغلب مناطق الانتاج ، فمثلا تطورت المساحات المزروعة بولاية زغوان من 78 ألف هكتار مبرمجة الى 81 ألف هكتار و700 ، منها 59 الف هكتار من الحبوب و20 ألف هكتار و500 من مساحات الأعلاف و1000 هكتار و800 من السلام الزيتي و450 هكتار من البقول .كذلك بالنسبة لولاية الكاف فقد عرف موسم الزراعات الكبرى تقدما في مستوى المساحات المزروعة بحوالي 129400هكتار موزعة على 171950 هكتار من الحبوب و19900 هكتار من الأعلاف الخريفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك يؤكد: كلفة الدروس الخصوصية ترتفع بنسبة 20 % سنويا والمواطن يستغيث

رغم المحاولات العديدة والمتعددة من قبل منظمات المجتمع المدني لكبح جماح ظاهرة الدروس الخصوص…