2024-02-16

الكيان الصهيوني: قرارات نتنياهو «المنفردة» تعصف بمجلس الحرب

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) ذكرت وسائل إعلام صهيونية، أمس الخميس، أن الائتلاف الحكومي الذي وصفته بـ«الهش» بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان قريباً من «الانهيار»، بعدما بحث الوزيران البارزان بيني غانتس وجادي آيزنكوت الانسحاب من مجلس الحرب، متهمين نتنياهو بـ«الانفراد بقرارات مصيرية»، تتعلّق بصفقة محتملة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة «حماس».

يأتي هذا بينما تتحدث هيئة البث الصهيونية «مكان»، عن جبهة أخرى من التوتر يخوضها نتنياهو مع قادة في الجيش والأجهزة الأمنية، بعد أن بعث رئيس الوزراء مراقباً خاصاً به من خارج الأجهزة الأمنية لحضور «محادثات القاهرة» مع مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن صفقة تبادل أسرى ومحتجزين متوقعة مع «حماس»، والتي شارك فيها رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع، ورئيس جهاز «الشاباك» رونين بار.

واستُبعد غانتس وآيزنكوت بشكل شبه كامل من عملية صنع القرار فيما يتعلق بـ«محادثات القاهرة» سواء بحجم التفويض الممنوح للوفد الصهيوني، أو بمنع الوفد من التوجه مرة أخرى إلى العاصمة المصرية للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة، وفق ما تكشَّف في الكيان من معلومات تداولتها وسائل إعلام.

وكشف هيئة البث الصهيونية، أن الوزيرين في مجلس الحرب غانتس وآيزنكوت، كانا على وشك الاستقالة من المجلس ومغادرة حكومة نتنياهو «لكنهما قررا البقاء، نظراً للتطورات على الحدود مع لبنان، وارتفاع حدة التصعيد هناك، وبسبب حساسية قضية المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة».

واتخذ نتنياهو قرار منع الوفد من التوجه إلى القاهرة مجدداً، رغم أن رئيس الموساد ورئيس الشاباك، أخبراه بعد عودتهما إلى الكيان أن هناك سبباً كافياً يدعو لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة جديدة، بحسب هيئة البث الصهيونية.

أزمة ثقة

وأثار قرار نتنياهو، عاصفة احتجاجات، ونقلت هيئة البث الصهيونية، عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم قولهم، إن رئيس الوزراء يعرقل إتمام صفقة تبادل المحتجزين والأسرى لـ«أسباب شخصية»، «لا تضع في الاعتبار المصلحة العامة» للكيان.

وتجدد الحديث في الأراضي المحتلة عن أزمة ثقة بين نتنياهو والمؤسسة العسكرية، وقال مختصون في الشأن الصهيوني إن نتنياهو لم يعد يثق بأحد، وأرسل من يراقب نيابة عنه إلى اجتماعات القاهرة، حتى وصل به الحال إلى الطلب من الوفد الصهيوني الاستماع فقط وعدم التفاوض.

ويدور حديث أيضاً عن رفض نتنياهو مسودة اتفاق إطاري، أعدَّها الجيش ومنع الوفد الصهيوني من مناقشتها في القاهرة.

وقالت هيئة البث الصهيونية، الثلاثاء، إن نتنياهو أرسل مستشاره أوفير فالك، إلى اجتماع القاهرة، لمنع رئيس جهاز الموساد من تجاوز التفويض الممنوح له بشأن مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين والأسرى مع حركة «حماس».

وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها «فالك» في الاجتماعات المخصصة للتفاوض بشأن صفقة جديدة، إذ تواجد ضمن الوفد لمنع أي تنازل لا يتفق مع رأي بنيامين نتنياهو، بحسب «مكان».

اشترط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تغيير حركة «حماس» لمواقفها قبل المضي قدماً في مفاوضات تبادل المحتجزين في قطاع غزة.

وكشف «القناة 11» الصهيونية، أن نتنياهو، رفض الخطوط العريضة الجديدة لإطلاق سراح المحتجزين التي وضعها رئيسا الموساد والشاباك واللواء نيتسان ألون، المكلف بالملف من الجيش الصهيوني، واندلع خلاف بينهم.

وفي إشارة إلى ارتفاع حدة الخلاف بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، نشر المتحدث باسم حزب «الليكود» جاي ليفي تغريدة عبر منصة «إكس»، هاجم فيها قادة أجهزة الأمن، لكنه حذفها بعد ساعات.

وكتب ليفي «لم يكن نتنياهو هو الذي تلقى مكالمة تحذيرية في الرابعة صباحاً، وعاد إلى النوم»، في إشارة إلى تجاهل قادة أجهزة الأمن للتحذيرات التي وصلت قبل وقوع هجمات السابع من أكتوبر الماضي وتجاهلها.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، الأسبوع الماضي، أن خلافاً اندلع بين نتنياهو والجيش بسبب العملية العسكرية المتوقعة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما يتردد الجيش في تنفيذ هذه العملية في ظل الرفض الدولي الكبير لها، ينزعج نتنياهو من ذلك، ويتهم القوات الصهيونية بـ«مخالفة تعليماته».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

غزة: 35386 شهيد والمعارك تحتدم وسط مخاوف من اجتياح رفح

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) بدأت أولى الشاحنات المحمّلة مساعدات تم نقلها إلى الميناء ال…