في فضاء  سانت كروا : الفنان التشكيلي نور الدين  الرياحي  يفتتح معرضه الشخصي «أمل» رصد  عميق لرمزية  النوافذ  وآفاقها

يواصل الفنان التشكيلي نور الدين  الريّاحي سفره اللولبي عبر مبحث النوافذ منذ سنوات، وفي هذا الإطار تم مساء السبت السادس من جانفي الجاري افتتاحه لمعرضه الشخصي تحت عنوان “أمل” بفضاء “ سانت كروا” بالمدينة  العتيقة .

المعرض يعد تاليا لعدة معارض فردية وجماعية  طغى عليها في السنوات الأخيرة مبحث النوافذ الذي ظل الفنان نور الدين الرياحي يشتغل عليه ويضيف إليه الممكن المستجد من معرضالى آخر… أضافات قد يلتقطها المتلقي والمتابع لأعمال الفنان  التشكيلي نور الدين  الرياحي في السنوات الاخيرة .

اللوحات الحاضرة بالمعرض توزعت على اتجاهات شتى في  مستوى  المشهدية  ذات المعنى المقيم في رمزية للأمل والحلم وكسر القيد والحرية… مثل هذه المعاني وغيرها تتشكل من خلال تمظهرات النوافذ التي قد يجدها  المتلقي  منفرجة بفتحات أو مغلقة، أو هي مشرعة على باحة مرصعة بالخضرة والورود أوهي تفضي من وراء زجاجها  إلى حبال  الغسيل بفناء منزل عتيق… النوافذ عند الفنان التشكيلي نور الدين  الرياحي تظل مدارا للحلم  والحياة… وهي تشكل نسيج لرحلة  طويلة  قد لا تنتهي عنده… فهي بمثابة حلقة لولبية تصّاعد عبر  كل  انعطافة نحو أفق آخر لا يقول ما قبله… ولذلك علقت جميع اللوحات وان اتخذت عناوين فرعية إلا أنها تستوي عند جوهر المعنى العام لعنوان “الامل” هذا الاخير الذي يعد كمفتاح وسم به الفنان نور الدين الرياحي معرضه الجديد … ولكأني به يقول عبر النوافذ، مازال الحلم لم يكتمل طالما أن النوافذ هي صنو لصيرورة  الحياة .