الدورة 22 لمهرجان الفداوي بسوسة:  ندوة حول « الحكاية وتحويلاتها في الفنون» وحكايات متنوعة

تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة تنظم جمعية أحباء المكتبة والكتاب بسوسة بالتعاون مع المكتبة الجهوية الدورة 22 لمهرجان الفداوي بسوسة الذي انطلقت فعالياته يوم 04 ماي وتتواصل الى غاية يوم 12 من نفس الشهر بالعديد من الفضاءات الثقافية بالجهة على غرار المكتبة العمومية لمساكن والمكتبة العمومية ببوفيشة وفضاء سيدي يحيى وأيضا بمركز الدفاع والادماج الاجتماعي بسوسة وبالمتحف الأثري بالنفيضة .

وحرصت لجنة تنظيم هذه الدورة على تقديم مادة متنوعة وثرية لجمهور مهرجان الفداوي حيث تتراوح برمجتها بين العروض والورشات والندوة العلمية التي تحمل هذه المرة عنوان” الحكاية وتحويلاتها في الفنون” حيث تهدف الى رصد حركة الحكاية وتنقلاتها عبر مختلف الفنون سردا وشعرا وفلسفة ومسرحا وسينما ورسما ويكون مدار الاهتمام موزعا على هذه المحاور:

-الحكاية في الأدب والفلسفة

-الحكاية في السينما والرسم

-الحكاية في المسرح والموسيقى

وحيث يمكن اعتبار الحكاية أقدر الأشكال التعبيرية الفنية على التحول والتصريف واختراق مختلف الفنون وهي التي صاحبت الانسان منذ بدأ يعي قدرته على تمثل الكون باللغة وإعادة صياغته صياغة إعلامية تحمل وجهة نظره الى الآخر وتقترح رؤى مختلفة الى الوجود الإنساني وتبني الأنساق التعبيرية الثقافية المشتركة .

وتنطلق الجلسة العلمية الأولى لهذه الندوة صباح يوم الخميس 09 ماي ويترأسها الأستاذ رضا بن حميد ويقدم الأستاذ شفيع بالزين المداخلة الأولى التي تحمل عنوان” توظيف الحكاية الشعبية في الرواية التونسية، أشكاله ودلالاته :” حمام الذهب “ لمحمد عيسى المؤدب ، “أم النعوش” لنجوى الدوزي نموذجا، أما المداخلة الثانية فعنوانها” الحكاية بين إغراء التوثيق وإنشاء التخييل : لعبة السرد التاريخي “ وتقدمها الأستاذة أميرة غنيم، وتقدم الأستاذة شيراز دردور مداخلة عنوانها”حكايا الماء وتصريفاتها من خلال نماذج من الأدب العربي” في حين تقدم أ. فوزية الغالي  زمزم: «الحكاية الميتية بين السيرة والأشرطة القصيرة” .

ويترأس الأستاذ خليل العلي من فلسطين أشغال الجلسة العلمية الثانية التي يؤثثها كل من  أ.رفيقة البحوري بمداخلة عنوانها” الحكاية الشعبية والكتابة للأطفال” وأ.محمد صالح مجيد بمداخلة “ تضمين الحكاية الشعبية في نماذج روايات محمد الباردي “ كما تقدم فاتن المناعي “ الفداوي شكل من أشكال الفرجة ماقبل المسرح” كما يقدم أ.سمير الفرجاني “ الحكاية الشعبية وفن الأوبيرا”

أما الجلسة العلمية الثالثة فتترأسها الأستاذة حياة الخياري حيث تقدم المخرجة سلمى بكار مداخلة عنوانها” الحكاية والسينما” و” توظيف الحكايات في سينما الناصر خمير” هو عنوان مداخلة الممثل يونس الفارحي في حين تقدم منى عباس “ سفر الحكاية من الرواية المصورة الى السينما” ليونيداس و300اسبرطي”أما المداخلة الرابعة فيؤثثها الأستاذ منصف السلطاني حول “ دور الحكاية في توثيق التراث الشعبي من خلال السينما: حكايات العروي نموذجا” و”ثنائية الخطاب والحكاية مقابل ثنائية  الواقع والمؤلف في المحتويات التلفزية التونسية” .

كما تشهد هذه الدورة العديد من الورشات التكوينية نذكر منها ورشة “ أدوات وتقنيات الحكواتي في مسرحة القصة “ يقوم بتأطيرها الأستاذ محمد دغمان وورشة “ الفن الحكي “ يؤطرها الأستاذ كمال العلاوي إضافة الى ورشة قراءة الحكايات ، كما تنطلق يوم الخميس 09 ماي لتتواصل الى غاية يوم الاختتام ورشة تطبيقية لانتاج حكايات مسموعة ومرئية وذلك بالتعاون بين المعهد العالي للفنون والحرف بقابس والمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة وجمعية أحباء المكتبة والكتاب بعنوان” من الحكاية الى الصورة”.

ومن بين الحكايات التي ستشهدها هذه الدورة نذكر “حكاية صاحب الطابع “ لمنتصر العمري و “حكايات البحر والماء” لطارق الزرقاطي وحكاية “ ودعة وتلافة اخواتها السبعة” لنجوى الفتايتي و”كان بكري “ لقادة بن شميسة من الجزائر إضافة الى “ حكايات من فلسطين “ للقنطاوي بن أحمد.

وتختتم الدورة 22 بجملة من العروض لفضاء المتحف الأثري بالنفيضة  لكل من زهرة الوسلاتي التي تقدم حكاية عنوانها “ ولفة “ و”حكايات جزائرية “لنعيمة محايلية و”حلقة ذهب “ لهدى بن عمر.