2024-04-14

في مواجهة الاتحاد المنستيري : بوشنيبة مرشح للعودة .. وبــوقـرة بـيـن الـشـك والـيــقين

يخوض الترجي الرياضي مباراة القمة ضد الاتحاد المنستيري بصفوف مكتملة غير أن الهاجس الذي يسيطر على المدرب ميغيل كاردوزو سيكون الحسم في الرباعي الأجنبي الأساسي في ظل الحاجة إلى إحداث تغييرات من شأنها تحسين الآليات الهجومية وتجاوز المشاكل التي لاحت في مواجهتي أسيك ميموزا عندما صام الخط الأمامي عن التسجيل طيلة 180 دقيقة، وتبقى التحويرات واردة بشدة مقارنة بالموعد الفارط وقد تمسّ من جديد الجهة اليمنى للدفاع ووسط الميدان والخط الأمامي بما أن تحقيق نتيجة ايجابية في ملعب مصطفى بن جنات يمرّ عبر تدارك النقائص على المستوى الفردي والجماعي.

في الدفاع: تحوير العادة

يبدو الظهير الأيمن رائد بوشنيبة مرشحا بقوة لاستعادة مكانه الأساسي على حساب محمد بن علي الذي لم يستغل الفرصة على الوجه الأكمل في لقاء أبيدجان حيث يحظى اللاعب الشاب بثقة كبيرة من الإطار الفني خاصة وأنه يعطي ضمانات كبيرة من الناحية الدفاعية وهو ما قد يساهم في الحدّ من خطورة الاتحاد المنستيري في الرواقين بوجود محمد أمين بن حميدة في الجهة المقابلة والذي سيكون دوره مزدوجا من خلال المساهمة في البناء الهجومي.

وبعد غيابه الطارىء عن آخر مواجهة محلية ضد النادي الافريقي بسبب الاصابة، سيكون محمد أمين توغاي حاضرا في المحور رفقة ياسين مرياح اذ من المستبعد أن يلعب المدرب كاردوزو ورقة هاني عمامو لترك الفرصة لأجنبي آخر في وسط الميدان أو الهجومي حيث سيراهن على ثنائي العادة في وسط الدفاع وخلفه الحارس المتألق أمان الله مميش الساعي الى دعم أرقامه المتميزة بالمحافظة على نظافة شباكه للقاء الثامن تواليا.

في الوسط: بين الشعلالي والعايب

من المنتظر أن يحافظ الاطار الفني على نفس التوجه التكتيكي القائم على الاعتماد على ثلاثي يملك نزعة دفاعية في وسط الميدان مع اختلاف خصائصه الفنية حيثى سيتكفّل روجي أهولو بدور لاعب «ارتكاز» محوري على أن يكون أمامه حسام تقا في انتظار الحسم في الاسم الثالث بين غيلان الشعلالي وزكرياء العايب، وتراجع أداء الشعلالي نسبيا في لقاء الاياب ضد أسيك ميموزا ما قد يمنح الفرصة للعايب للعودة من جديد الى التركيبة المثالية بعد أن كان من أبرز المكاسب في مستهل مشوار كاردوزو مع الترجي.

ولا تبدو فرضية التعويل على البرازيلي يان ساس في دور صانع ألعاب واردة في ظل القناعة بالتوجه التكتيكي الحالي الذي قاد الترجي الى نجاحات كبيرة كما أن الأسماء التي تشكّل توليفة وسط الميدان تحظى بالأولوية مع تفاوت في نسب الحضور مثلما هو الحال لمحمد وائل الدربالي الذي كان أساسيا في «الدربي» قبل أن يكون خارج القائمة في ربع نهائي رابطة الأبطال.

في الهجوم: الثنائي البرازيلي حاضر

يطغى الغموض على تركيبة الخط الأمامي الذي أصبح يشكّل صداعا في ظل ضعف المعدلات التهديفية، ففي صورة تثبيت الثنائي الأجنبي يان ساس ورودريغو رودرويغاز فإن أسامة بوقرة سيحافظ على مكانه في الرواق الأيسر مستفيدا من قانون الأجانب الذي يفرض التعويل على رباعي غير تونسي ضمن الأساسيين، أما اذا اختار المدرب كاردوزو الدفع بمحمد علي بن حمودة في مقدمة الهجوم فسيعود حسام غشة الى الواجهة ليظهر في الرواق الأيسر.

وسيكون المثلث الهجومي في اختبار حقيقي قبل مواجهة صان داونز ذلك أن الاطار الفني قد يمنح بعض الأسماء الفرصة الأخيرة لتثبيت أقدامها رسميا مع وجود عديد الخيارات كأندري بوكيا المطالب بتحسين أدائه في الوقت الذي قد يكون فيه الغامبي كيبا سو من جديد خارج القائمة رغم قدرته على تقديم الاضافة لكن عودة بن حمودة أخرجته من الحسابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الترجي يضرب عصفورين بحجر واحدة: الدفاع أفضل وسيلة للنجاح

ضرب‭ ‬الترجي‭ ‬الرياضي‭ ‬موعدا‭ ‬متجددا‭ ‬مع‭ ‬الأهلي‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬النهائي‭ ‬لك…