بعد تنصيب هيئة تسييرية مؤقتة: هل توجد ضمانات مـالـيـة لانـجـاح الـمرحلة الانتقالية؟
انتهت مثلما هو معلوم الحقبة الثانية في مسيرة عثمان جنيح على رأس النجم الساحلي، ذلك ان الاجتماع الاخير للجنة الحكماء، وافق على قرار جنيح بالانسحاب النهائي لأسباب صحية، في المقابل وقع الإعلان عن تركيبة الهيئة التسييرية المؤقتة التي ستتولى مهمة الإشراف على النادي إلى غاية نهاية الموسم، وتحديدا إلى يوم 15 جوان المقبل الذي سيتزامن مع موعد عقد جلسة عامة لانتخاب رئيس جديد للنجم الساحلي.
وأفرزت مخرجات الاجتماع الاخير للجنة الحكماء تكليف فهمي النيفر بتسيير شؤون النادي إلى غاية الموعد الانتخابي بوصفه نائبا للرئيس ضمن هيئة تسييرية تضم أيضا كلا من كمال بن عثمان في خطة أمين مال وقيس بن أحمد في خطة ناطق رسمي للنادي وعضو اللجنة القانونية وأمين الرايس في خطة مسؤول عن فريق كرة القدم وحسن الشواش في خطة مكلف بالتسويق والتنظيم ومحمد علي المهذبي في خطة مكلف بالبنية التحتية وكذلك رضا الغزي في منصب رئيس للجنة القانونية. وبصدور البلاغ الذي يشير إلى تولي هذه الهيئة تسيير النادي فقد انتهى نسبيا التخوف من حصول فراغ إداري يمكن أن يضر النادي ويجعل أزمته تتفاقم، لكن بالتوازي مع ذلك فإن تجنب حالة الفراغ ليست الضامن الأساسي لتجاوز كل المشاكل التي تهدد واقع النجم ومستقبله، فالأمر المؤكد ان هذه الهيئة لن تكون قادرة بالمرة على التعامل مع الملفات الثقيلة والعالقة ومنها على وجه الخصوص ملف ديون بعض اللاعبين وهي ديون تسببت في حرمان النادي من التعاقد مع لاعبين جدد خلال فترتين على التوالي، لكن الخطر الأكبر مازال يهدد النجم من خلال إمكانية سحب نقاط خلال الميركاتو القادم في صورة عدم سداد هذه الديون.
مهمة محدودة زمنيا
وفي هذا السياق يمكن التأكيد على أن قرار تعيين هذه الهيئة التسييرية المؤقتة لا يمكن اخراجه من سياقه الضيق وهو تفادي حالة الفراغ الإداري من ناحية وتسيير الشؤون اليومية التي لا تحتمل التأجيل، وهذا الأمر يبدو مرتبطا بشكل كبير للغاية بضرورة توفير الحد الأدنى من السيولة المالية التي تسمح مثلا بخلاص بعض مستحقات اللاعبين والمدربين والعملة وكذلك المصاريف المتعلقة بالإقامة والتنقل على سبيل المثال، ولهذا السبب يمكن طرح بعض التساؤلات المتعلقة بوجود ضمانات مالية لإنجاح المرحلة الانتقالية من عدمها. والأمر المرجح للإجابة عن هذه الأسئلة أن أعضاء هذه الهيئة التسييرية المؤقتة قد تلقوا وعودا من قبل لجنة الحكماء بضرورة توفير المال الكافي الذي يسمح بالتعامل مع خصوصية هذا الوضع الاستثنائي الذي لن يتجاوز شهرين فقط والهدف من ذلك هو إنهاء الموسم بشكل طبيعي قبل البدء بعد ذلك في مهمة البحث عن القائد المثالي القادر على تحمل المسؤولية في هذا الوضع الصعب للغاية والمؤهل للتعامل مع كل الملفات الحارقة التي تسببت في وصول النادي إلى هذه الأزمة المالية والادارية الرياضية المعقدة.
تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة
كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية …