2024-03-28

خلال الودية الأخيرة : تحسن مستمر في الأداء الهجومي.. وبن حسين يقنع

استغل النجم الساحلي مباراته الودية التي أقيمت أمس الأول ضد اتحاد بن قردان كأفضل ما يكون حيث استطاع أن يقدم في المجمل عرضا مشجعا من الناحية الهجومية، جسّمه بتحقيق الفوز بثلاثية كاملة دون رد، وقد سجل راقي العواني ثنائية في حين سجّل غفران النوالي هدفا من ضربة جزاء، وإجمالا فإن الأداء الهجومي شهد تحسنا مستمرا مقارنة بالفترة الماضية، والثابت في هذا السياق أن الإطار الفني الذي يقوده سيف غزال حرص على إيجاد الخطة المناسبة والتركيبة الأنسب التي تسمح للفريق بتقديم أفضل ما لديه في الخط الأمامي، ولئن لا يمكن الحكم بشكل نهائي على أن النجم بات أكثر قوة من الناحية الهجومية بمجرد الفوز في اختبار ودي ضد منافس يعاني من بعض المشاكل الدفاعية، إلا أنه من الواضح أن النجم قدّم في المجمل مستوى مرضيا بدليل توفره على عديد الفرص، قبل أن يهتدي في نهاية المطاف إلى تسجيل ثلاثة أهداف.

أداء أفضل

في سياق متصل، فقد عرفت المقابلة إشراك لؤي بن حسين أثناء اللعب حيث وقع التعويل عليه في الرواق الأيسر للهجوم ليقدّم أفضل مردود له منذ فترة طويلة للغاية الأمر الذي يؤكد أن بن حسين لا يصلح للعب في خطة مدافع في الرواق الأيسر، بل إن التوظيف الأنسب لقدراته يقتضي التعويل عليه في مركز هجومي، على غرار ما حصل في بداية الموسم الماضي عندما راهن عليه المدرب السابق محمد المكشر ضمن ثالوث الهجوم ونجح بمعية محمد الضاوي في تقديم عروض جيدة ومقنعة للغاية في تلك الفترة.

تركيبة العادة

وقد راهن الإطار الفني في هذا الاختبار على تركيبة هجومية شهدت مشاركة الثالوث ياسين الشماخي وأصيل الجزيري وراقي العواني منذ البداية، وهي التركيبة ذاتها التي وقع التعويل عليها في اللقاء الأخير من البطولة، ما يؤكد وجود قناعة تامة لدى سيف غزال أن هؤلاء اللاعبين يعتبرون الأفضل حاليا ضمن الرصيد البشري، ورغم إقحام بعض اللاعبين الاحتياطيين  في الشوط الثاني على غرار فيني بونغونغا إلا أنه من الثابت والمؤكد أن العواني والجزيري والشماخي ينطلقون بأوفر الحظوظ للمشاركة باستمرار ضمن التشكيلة الأساسية خلال المواعيد القادمة في البطولة.

غياب مستمر

على صعيد آخر لم يتم إشراك أسامة عبيد مجددا ضمن التركيبة الأساسية، وهذا اللاعب يبدو أنه يعاني من بعض الصعوبات والمشاكل على المستوى البدني الأمر الذي جعله يخسر مبدئيا ثقة الإطار الفني الذي راهن خلال الودية الأخيرة على محمد عزيز الجبالي ضمن التركيبة وسط الميدان، حيث شكّل بمعية جاك مبي ثنائي الارتكاز. وبالتوازي مع ذلك تواصل غياب ثالوث الخبرة ونعني بذلك ياسين الشيخاوي ومحمد أمين بن عمر وزياد بوغطاس، ويبدو أن الإطار الفني لا يفكّر خلال هذه الفترة بالمجازفة بإقحام هذه العناصر قبل أن تتمكن من استعادة كامل الثوابت البدنية وتكون مؤهلة للظهور بأفضل ما لديها.

سيديبي في مركز جديد

في ظل غياب حمزة الجلاصي الموجود على ذمة المنتخب الوطني ومع استمرار غياب زياد بوغطاس، اختار الإطار الفني حلا جديدا في تركيبة الدفاع، فبعد تعرض عبد الرزاق بوزرة إلى إصابة وقع تعويضه بسومايلا سيديبي الذي نجح في تقديم مستوى مقنع في خطة مدافع محوري وهو ما يجعله مرشحا قويا للعب في هذا المركز مستقبلا في صورة غياب أحد العناصر الأساسية في تركيبة الدفاع، خاصة وأن فرضية خسارة مكانه في وسط الميدان تبقى واردة بما أن سيف غزال يريد لاعب وسط آخر تكون لديه قدرات أكبر وأفضل في عملية التنشيط الهجومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

غدا في ضيافة الملعب التونسي  : الترايعي يستعيد مكانه.. لكن هل تتغير تركيبة الدفاع؟

 تكتسي مباراة الغد ضد الملعب التونسي في ملعب باردو أهمية بالغة بالنسبة إلى الاتحاد المنستي…