2024-03-28

في مواجهة أسيك ميموزا : الـمـراهـنـة عـلـى الـشـعـــــــــلالي واردة

خيّر المدرب ميغيل كاردوزو فرض «الويكلو» على تدريبات الترجي لإضفاء التركيز قبل ملاقاة أسيك ميموزا الايفواري في ذهاب الدور ريع النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية حيث بلغت التحضيرات منعرجها الحاسم لينصب الاهتمام على وضع التصورات النهائية للتشكيلة الأساسية التي ستكون حاضرة في الموعد القاري الهام وتحمل الآمال في تحقيق نتيجة إيجابية تعبّد طريق الترشح إلى المربع الذهبي.

ومع اكتمال النصاب بالتحاق الثنائي الدولي محمد أمين توغاي وروجي أهولو اليوم على أقصى تقدير بالتدريبات حيث كان المدافع الجزائري احتياطيا في مواجهة الجزائر ضد جنوب افريقيا ودخل الطوغولي في الشوط الثاني من مباراة ليبيا التي أقيمت بالمغرب، ينتظر أن يحدّد الاطار الفني توجهاته الفنية والتكتيكية والتي ستعرف تحويرا مقارنة بآخر المباريات في اطار البطولة باعتبار الحاجة الماسة الى لعب ورقة الهجوم من أجل تأمين أوفر حظوظ التأهل قبل التحول الى الكوت ديفوار لخوض مباراة العودة وبالتالي ستفرض التغييرات نفسها وخاصة في خطي الوسط والهجوم.

في انتظار الظهور الأول

مازال غيلان الشعلالي ينتظر ظهوره الأول كأساسي مع المدرب ميغيل كاردوزو، فبعد غيابه عن قائمة مباراة النجم الساحلي في رابطة الأبطال تواتر التعويل على متوسط الميدان الدولي السابق أثناء اللعب ليدخل تدريجيا الحسابات دون أن يحظى بفرصة الحضور ضمن الأساسيين وهو خيار مطروح في لقاء السبت بحكم القيمة الفنية للشعلالي والتي تأكدت بشكل جلي رغم عدم تمتعه بوقت كاف للعب حيث ساهم في الفوز على فريق جوهرة الساحل في البطولة كما أعاد التوازن لخط الوسط ضد الملعب التونسي ليصبح حلّا مهما في عملية التنشيط الهجومي في غياب صانع ألعاب كلاسيكي قادر على توفير الحلول اللازمة في العمق.

وتبقى الجاهزية البدنية العائق الوحيد أمام منح الشعلالي الثقة اللازمة ذلك أن عدم إقحامه أساسيا قد يعود الى تخوّف الاطار الفني من حصول مضاعفات تحول دون تقديم الإضافة المرجوة وتُعيد اللاعب الى مربع الاصابات اللعينة لكن الجاهزية التي أظهرها الأخير تجعل حظوظه قائمة في التواجد ضمن التركيبة المثالية خاصة وأنه شارك منذ البداية في لقاء جمعية أريانة ونجح في تسجيل هدف ليكسب نقاطا إضافية في سباق التنافس على مركز أساسي رغم أن الرهان عليه تأجل كثيرا وطرح تساؤلات حول جاهزيته.

تنافس ثلاثي

سينحصر التنافس بين زكرياء العايب وغيلان الشعلالي وبدرجة أقل محمد وائل الدربالي لإكمال أضلاع وسط الميدان باعتبار أن وجود الطوغولي روجي أهولو وحسام تقا من تحصيل الحاصل حيث لن يُعيد كاردوزو سيناريو «الدربي» عندما اختار عنصر المفاجأة وعمل على تأمين المنطقة الدفاعية بالتعويل على الدربالي في الرواق الايسر ليرافق الغموض هوية اللاعب الثالث الذي سيكون حاضرا في لقاء أسيك ميموزا طالما أن الاطار الفني سيعتمد على أسلوب هجومي مع الحرص على إضفاء التوازن في وسط الميدان تفاديا للوقوع في وضعيات صعبة.

وبعد أن كان من العلامات البارزة في بداية مشوار كاردوزو مع الترجي بحضوره أساسيا في جميع المباريات التي قادها المدرب البرتغالي، لا يستبعد أن يخسر العايب مكانه لصالح غيلان الشعلالي أو محمد وائل الدربالي لإعطاء نفس جديد لوسط الميدان وتحسين آليات الفريق الهجومية رغم أن العايب قدّم المطلوب وأسهم في إنعاش الجانب الهجومي لكن مستواه تراجع نسبيا وهو ما أفقد خط الوسط الحيوية المطلوبة في آخر المواجهات في البطولة الوطنية وقد يفرض التغيير الأول في تركيبته في حقبة كاردوزو الذي راهن على الاستمرارية في هذه المنطقة الحيوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في صورة غياب توغاي : الـــجـــلاصــــي ورودريـغـاز منـذ البدايـــــــــــة

ينوي المدرب المؤقت إسكندر القصري إجراء عديد التحويرات التي قد تمسّ الخطوط الثلاثة وذلك بهد…