2024-03-16

حتى تكون جاهزة في سبتمبر 2024 : أشغال استكمال الشبكة الحديدية السريعة بباردو على قدم وساق

تشهد حاليا أشغال استكمال الشبكة الحديدية السريعة وتحديدا على مستوى منطقة باردو نسقا سريعا من أجل إنهائها في الآجال ليدخل الخط D الرابط بين تونس المدينة ومنطقة القباعة حيّز الاستغلال.

ويؤكد مصدر مطلع من شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة أن الاستغلال التدريجي للقطار السريع يتمثل في مرور القطار على سطح الأرض بمواقيت يتم تحديدها لاحقا مع اعتماد تقاطعين اثنين بمنطقة باردو (مع العلم أن الخط يتميز أساسا بمسار مغلق ومحمي على طول الخط باستثناء منطقة باردو التي شهدت إيقافا للأشغال من قبل البلدية) في انتظار مواصلة أشغال الممرات السفلية للعربات وممرات علوية وسفلية للمترجلين التي ستنطلق بالتوازي مع بداية الاستغلال التدريجي وستكون الممرات العلوية مجهزة بمصاعد كهربائية ومدارج آلية.

ولا شك أن قرار الاستغلال التدريجي لهذا الخط يهدف إلى تيسير تنقل المواطنين لقضاء مصالحهم في ظل تقادم اسطول الحافلات والمترو الخفيف والذي زاد من المعاناة اليومية للمواطن كما سيستفيد منه متساكنو الضاحية الغربية للعاصمة  وخاصة منهم متساكنو المناطق المحاذية والقريبة من هذا الخط على امتداد الخط من تونس المدينة إلى منطقة القباعة ،كما سيساهم بشكل كبير في تغيير وضعية النقل العمومي بتلك المناطق من خلال تيسير  تنقلهم وتخفيف الضغط على بقية وسائل النقل العمومي الأخرى باعتبار ان طاقة استيعاب القطار الواحد المزدوج تقدر بـ2400 مسافر خلال السفرة الواحدة على غرار ما تمت معاينته منذ انطلاق استغلال الخط E الذي يصل تونس المدينة بمنطقة بوقطفة حيث أحدث هذا الخط نقلة نوعية على الأحياء المحاذية للخط وعلى عديد المناطق بالضاحية الغربية للعاصمة مع العلم ان العدد المتوقع للمستفيدين من الخطين E و D يتجاوز 600 الف مواطن.

وللإشارة فإن كلفة القسط الأول من المشروع اي بعد استكمال الخط D بشكل كلي تقدر بـ 1300 مليون دينار، مع العلم أن القسط الأول يتضمن الخطين E و D و كل مكونات الشبكة التي تتمثل في محطة توليد الكهرباء وورشات الصيانة ونفق السيدة المنوبية ومركز التحكم والقيادة، وهي مكونات صالحة لحركة القطارات على كل الشبكة الحديدية السريعة المنجزة والمبرمجة.

وفي ظلّ سوء خدمات النقل في تونس بشكل عام والعمومي بشكل خاص وفي ظل ما يعانيه المواطن بشكل يومي من سوء خدمات النقل العمومي من حافلات ومترو وتأخر الرحلات وتقادم الأسطول بشكل كبير، ما أثر بشكل مباشر على مصالح المواطن اليومية خاصة في منطقة تونس الكبرى التي تشهد كثافة سكانية عالية، يبرز النقل الحديدي السريع كنقطة أمل يُمكنها تحقيق نقلة نوعية في مجال النقل العمومي خاصة على مستوىالسلامة والسرعة وطاقة الاستيعاب والحفاظ على البيئة حيث يبقى الحل الأنجع في تونس هو التعويل على النقل الحديدي السريع لارتباطه بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ولا بد من التذكير أن المجلس الوزاري كان قد قرر الاستغلال التدريجي للخط D الرابط بين تونس المدينة ومنطقة القباعة من ولاية منوبة ابتداء من سبتمبر 2024 ، وهو ما سيحدث نقلة نوعية في كامل المناطق المحاذية للخط خاصة وأن المنظومة القديمة للنقل الحديدي التي تشرف عليها الشركة الوطنية للسكك الحديدية قد تراجعت خدماتها بشكل لافت وأصبحت كارثية في أغلب الأحيان حيث تقادم الاسطول وتقلص عدد رحلات القطارات خاصة بالنسبة للخطوط البعيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في انتظار القطع مع كل أشكال التشغيل الهش : المــــعــــانــــاة مــــســــتـــمـــرة ..!

يمثل ملف التشغيل تركة ثقيلة للحكومة الحالية ظلت عالقة منذ سنوات ولطالما  مثل نقطة ضغط «سيا…