حصيلة حملة «تبني الشاطئ» للصندوق العالمي للطبيعة على نحو 105 شاطئ على السواحل التونسية : جــمـــع نـــحـــو 145ألـــف نـــوع مـــن الـــنـــفـــايـــات
تتصدر أعقاب السجائر قائمة خمسة أكثر انواع النفايات انتشارا على الشواطئ التونسية بما يقارب نسبة ٪23,9 وفقًا لحملة «تبني الشاطئ في تونس لعام 2023» التي يقودها الصندوق العالمي للطبيعة في تقرير له بين سنوات 2024/2020 . 760 ألف و144 من بين هذه القطع التي تبدو صغيرة الحجم لها تأثير كبير على السواحل حيث تحتوي أعقاب السجائر على مواد كيميائية سامة قد تتسرب إلى التربة والمياه مما يؤثر على الأنظمة البيئية.
هذه المعلومات القيمة هي نتيجة للجهود التي تبذلها مجموعات المتطوعين الموزعين على 89 فريقا شملت نحو 105شاطئ على السواحل التونسية في مبادرة الصندوق العالمي للطبيعة القائمة على العلوم التشاركية ضمن برنامج «تبني الشاطئ» الذي يهدف إلى جمع بيانات نوعية وكمية عن التلوث الساحلي والبلاستيكي والتي سيتم استخدامها في مكافحته ويعد مشروعا للعلوم التشاركية مما يعني أن تنفيذه يعتمد على مساعدة لا تقدر بثمن من المواطنين.
يعتمد برنامج «تبني الشاطئ» على المشاركة المتسقة والموثوقة لفرق المتطوعين من أجل تحقيق أهداف الحد من التلوث البلاستيكي في تونس وتستند عملية رصد النفايات البحرية إلى البروتوكول الذي تم اختباره بالفعل والذي استخدمه المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بينما يستند تنفيذ البرنامج إلى آلية «اعتماد شاطئ» لتوعية المواطنين ورصد النفايات البحرية التي وضعها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
كان الحفاظ على صحة البحار والموائل الساحلية من أولويات الصندوق العالمي للطبيعة في شمال إفريقيا وفي تونس بالتحديد لعدة سنوات وهو ما ينعكس في البرامج التي ننفذها لحماية الطبيعة والحفاظ عليها ومنها حملة «تبني الشاطئ».
وتصدرت القوارير الزجاجية المرتبة الثانية من بين أكثر خمسة انواع النفايات على الشواطئ التونسية بنسبة 10 % تليها المصاصات البلاستيكية بـ7,1 %وبعدها اكياس بلاستيكية بـ6,7 % يليها قطع البولسترين بـ4,6 %.
يشكل التلوث البلاستيكي تهديدًا خطيرًا ليس فقط للطبيعة ولكن أيضًا للصحة قد يبدو الأمر مرعبًا لكن إذا لم نتخذ إجراءات الآن فسيكون هناك بلاستيك أكثر من الأسماك في البحر بحلول عام 2050.
كل عام ينتهي 8000000 طن من البلاستيك في المحيطات ويخسر الاقتصاد التونسي 20 مليون دولار سنويًا بسبب التلوث البلاستيكي لأنه يؤثر على اقتصادات السياحة والشحن وصيد الأسماك خاصة وانه في تونس ازدادت كمية النفايات البلاستيكية ضعفين خلال 20 سنة بسبب استخدام المنتجات البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد.
ويعد البحر الابيض المتوسط من أكثر المناطق البحرية التي تضررت من انتشار البلاستيك وهو ما يجعله وبامتياز صاحب لقب «الحساء البلاستيكي» اذ توجد النفايات البلاستيكية في كل مكان اما أن تكون مبعثرة على الشواطئ او تطفو على سطح الماء او تتواجد على مستوى قعر البحر.
وقد اظهرت الدراسات التي وقع اجراؤها على السواحل التونسية ان البلاستيك هو أكثر نوع من انواع النفايات المتواجدة وللإشارة فان الكيس البلاستيكي يحتاج الى 20سنة للتحلل والكأس والقارورة البلاستيكية يحتاجان الى 450 سنة للتحلل والشفاطة تقضي 200سنة قبل ان تتحلل اما فنجان القهوة الورقي فيظل 30سنة حتى يتحلل.
إحداث برنامج خصوصي جديد لتمويل موسم الحبوب 2025-2024 : قروض موسمية دون ضمانات عينية ودون تمويل ذاتي
في إطار حسن الاستعداد للموسم الفلاحي 2025-2024 الخاص بالحبوب وسعيا لتوفير التمويلات اللازم…