بعد أن أنهى تحضيراته في تونس : المـنـتخب الوطـني يتحول اليوم إلـى الـكوت ديفوار.. والـقادري يضع آخر اللمسات
يتحول اليوم وفد المنتخب الوطني التونسي إلى الكوت ديفوار ضمن رحلة ستقوده للمشاركة من جديد في كأس إفريقيا للأمم التي لم يغب عن نهائياتها منذ دورة 1994، ويأتي التحول إلى الكوت ديفوار قبل يوم واحد من موعد انطلاق البطولة من أجل استكمال الإعداد والتحضير لموعد المباراة الأولى في دور المجموعات المبرمجة يوم الثلاثاء القادم ضد المنتخب الناميبي المنافس الأول لـنسور قرطاج» في مجموعة قوية تضم أيضا منتخبي مالي وجنوب إفريقيا.
وقد شهدت فترة الإعداد الأخيرة في العاصمة تونس خوض مباراتين وديتين الأولى أقيمت في نهاية الأسبوع الماضي ضد المنتخب الموريتاني وانتهت بالتعادل دون أهداف، والثانية أجريت يوم الأربعاء ضد منتخب الرأس الأخضر، وخلالها حقق منتخبنا الفوز بثنائية سجلها كل من إلياس العاشوري ويوسف المساكني، علما وأن هذا اللقاء أقيم دون حضور الجماهير ودون تغطيته إعلاميا، وهو ما يؤكد أهمية هذا الاختبار من أجل وضع اللمسات الأخيرة واختيار التشكيلة الأساسية التي سيقتحم بها منتخبنا الوطني غمار هذه البطولة القارية التي سيسعى خلالها إلى تعويض إخفاقاته الأخيرة، وخاصة في الدورة الفارطة عندما غادر السباق بعد هزيمة غير متوقعة ضد المنتخب البوركيني.
نفس هجومي والمساكني لا غنى عنه
حسب الأصداء الواردة من ملعب رادس مباشرة بعد المباراة الأخيرة، فإن أداء المنتخب الوطني تحسن كثيرا مقارنة بما قدّمه ضد المنتخب الموريتاني، وهذا التحسن تجسم أساسا عبر تقديم مستوى مرضي من الناحية الهجومية، وفي هذا السياق فقد وقع إشراك يوسف المساكني أساسيا بعد أن كان احتياطيا ضد موريتانيا، ليلعب كعادته في الرواق الأيمن للهجوم، ونجح مجددا في تأكيد أهمية وجوده صلب التشكيلة الأساسية، لذلك بات من المؤكد أنه سيلعب أساسيا خلال المباراة الافتتاحية في «الكان»، في حين يبدو ياسين الخنيسي مرشحا قويا لأخذ مكان هيثم الجويني في مقدمة الخط الأمامي الذي سيعرف أيضا استمرار ظهور إلياس العاشوري بعد أن سجل هدفا ضد منتخب الرأس الأخضر.
تنافس قائم بين العيدوني وبن سليمان
رغم أن الإطار الفني بقيادة المدرب جلال القادري حسم قراره بشأن أغلب المراكز، إلا أن التنافس في وسط الميدان مازال قائما بين عيسى العيدوني وزميله أنيس بن سليمان الذي قدّم مؤشرات جيدة تجعله يبدو في ثوب المرشح البارز للمشاركة أساسيا في المقابلة المنتظرة ضد المنتخب الناميبي، وبالتوازي مع ذلك يبدو إلياس السخيري بعيدا عن أية منافسة ومن الواضح أنه سيكون أساسيا في بداية البطولة الإفريقية
بن سعيد يحسم الجدل
بات من شبه المؤكد أن يستهل الحارس البشير منافسات «الكان» أساسيا تماما مثلما في الدورة الأخيرة، ولعل مشاركته أساسيا في المقابلتين الأخيرتين يعطي الدليل على أن جلال القادري حسم اختياره بشأن حراسة المرمى لفائدة حارس الاتحاد المنستيري، وذلك بعد أن خسر مكانه الأساسي على امتداد السنتين الأخيرتين لفائدة أيمن دحمان الذي لا يعيش حاليا أزهى فترات مسيرته الرياضية بعد الصعوبات الكبيرة التي يعرفها مع فريقه السعودي نادي الحزم.
أما بخصوص تركيبة محور الدفاع، فإن ثبات الأداء والمحافظة على السجل خاليا من الأهداف للمباراة الرابعة على التوالي، سيعني بكل تأكيد أن منتصر الطالبي وياسين مرياح سيشكلان مجددا ثنائي المحور، على أن يلعب وجدي كشريدة في الرواق الأيمن، في حين تظل حظوظ كل من علي معلول وعلي العابدي قائمة للعب في خطة ظهير أيسر خلال المباراة الأولى يوم الثلاثاء المقبل.
يستعيد توهجه مع المكشر : فـترة الراحة أفادت الفريق.. وتوظيف سـليم للمجموعة
لأول مرة منذ فترة طويلة ينجح النجم الساحلي في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في البطولة، ولأ…