2024-03-08

فادية سعيد أخصائية التغذية تقدم نصائح للصائمين من حالات خاصة  كالمرضعة وأصحاب الامراض المزمنة والأطفال : ضرورة شرب كميات كبيرة من السوائل… والتركيز على الأطعمة المليئة بالألياف والبروتينات

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم حيث انطلقت التحضيرات والتجهيزات بأنواعها  وككل سنة نجد من بين الصائمين  من يعانون من  أمراض مزمنة أو حوامل وأمهات مرضعات وحتى اطفال انطلقوا حديثا في تطبيق قاعدة الصوم  ويشغل بال هؤلاء كيف يمكنهم الصوم دون التعرض الى اثار صحية جانبية .

وفي هذا الإطار تحدثت «الصحافة اليوم» الى اخصائية التغذية فادية سعيد التي اكدت  ان التونسيين يقبلون خلال  شهر رمضان على استهلاك الكثير من المأكولات الدسمة التي تحتوي على الدهنيات على غرار الزبدة والأجبان وكذلك اللحوم الحمراء متجاهلين آثارها الصحية السلبية خاصة على بعض المرضى  حيث  يعمد الكثير الى  العادات الغذائية غير الصحية وهو ما  تنتج عنه مشاكل صحية خاصة بالنسبة للذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم وأمراض الكلى.

وهنا أكدت أنّه على المصابين بامراض مزمنة  مثل  السكري اتباع بعض النصائح من خلال استشارة الطبيب المعالج أولا عن امكانية الصيام من عدمه  بعد تقييم وضعهم الصحي وشرح المخاطر التي قد يتعرضون لها وكيفية تفاديها وتقبل إرشادات الطبيب المعالج بالنسبة إلى نظام التغذية وممارسة الرياضة. كما عليهم مراقبة سكر الدم وتوقيت واختيار الأدوية المناسبة وكميتها وأنواع الأنسولين الأكثر أمنا خلال شهر رمضان مشيرة إلى أن هذه النصائح تنطبق أيضا على كل من يعاني من أمراض مزمنة.

وعن سؤال حول النصائح الموجهة للمرأة المرضعة قالت فادية سعيد إن أساس غذاء الطفل خلال الـ 6 أشهر الأولى يعتمد بالأساس على حليب الأم وتكون الاستعانة بالحليب الصناعي في حالات محدودة سواء كان أساسيا أو مكملا.

وشددت سعيد على ضرورة أن تتبع الأم المرضعة نظاما غذائيا صحيا، خاصة في شهر رمضان، لكي يحصل الطفل على حليب صحي يحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها خلال أول 6 أشهر من عمره.وقدمت أخصائية التغذية العلاجية، مجموعة من النصائح التي يجب أن تتبعها الأم الصائم في مرحلة الرضاعة، لمنح طفلها كل ما يحتاجه خلال الـ 6 أشهر الأولى، مشددة على ضرورة اتباع الأم تلك النصائح بعد استشارة الطبيب الخاص بها على غرار تناول كميات كافية من السوائل بشكل يومي إذ يعتمد إنتاج الحليب بوفرة على وجود سوائل كافية بالجسم خاصة الماء لذا يجب الحرص على تناول من 2 إلى 3 لتر مياه يوميا تجنبا للجفاف الذي ينتج عنه نقص في إنتاج اللبن.

كما أكدت على ضرورة تناول منتجات الألبان يوميا بكميات كافية مع الحصول على البروتين الحيواني المتمثل في اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبيض والبقوليات، وأيضا تناول الخضروات والفاكهة بشكل منتظم مقسمة على عدة وجبات خفيفة بين الإفطار والسحور لتمنح الجسم الفيتامينات والألياف التي يحتاجها.

وأوضحت أخصائية التغذية العلاجية أنه من الضروري أن تدرك المرضعة أن كل ما تتناوله يصل إلى طفلها عن طريق الحليب، حتى إنه مع تغير الأطعمة التي تتناولها يتغير طعم حليب الأم محذرة من تناول المنبهات بكثرة لأنها تصل إلى الطفل عن طريق الرضاعة وفق قولها.

كما أبرزت فادية سعيد أنه عموما من الضروري أيضا أن تكون مائدة الإفطار متكونة من أطعمة متوازنة وتتوفر فيها كميات هامة من الألياف كالخضر والغلال وكذلك السوائل كالحساء و«الشربة» وتناول البروتينات من لحوم بيضاء وحمراء وأسماك وبيض بكميات مدروسة، مشددة على ضرورة الابتعاد عن الأطعمة المقلية التي يكثر استهلاكها خلال شهر رمضان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عطلة الأمومة في تونس بين الموجود والمأمول : تشريعات لا تكرّس المساواة بين الأمهات العاملات.. ودعوة إلى تعديلها

لطالما مثل «قصر» مدة عطلة الأمومة التي تمنح للأمهات العاملات عند الولادة محل نقاش وجدل واس…