2024-01-07

للمطالبة بالتعجيل في الاستجابة لمطالبهم: قريبا تحرك احتجاجي للدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل

بعد حراك الأقدام الحافية وحراك «الفرصة الأخيرة»  من المنتظر أن ينظم الدكاترة المعطلون عن العمل تحركا احتجاجيا يوم 13 جانفي 2024  بشارع الحبيب بورقيبة يطالبون فيه بتسوية شاملة  لملف الدكاترة ضحايا التهميش المُمنهج لسنوات على حد تعبيرهم.

الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل لديهم مبادرة تشريعية تمكن من حلحلة ملفهم وتمكنهم من الالتحاق بركب الوظيفة العمومية في مختلف مؤسسات الدولة من وزارات وجامعات …وتمكن من وضع حد لنزيف معاناتهم  وإخراجهم من حالة الانتظار القاتلة على حد تعبيرهم ….

  هذه المبادرة تتضمن مقترح مشروع قانون تنظير شهادة الدكتوراه وظيفيا والتنصيص على ضرورة ملاءمة كلّ خطّة وظيفية بالشهادة  العلمية الموافقة لها لان أكبر عقبة تواجه الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل هي عدم تنظير شهادة الدكتوراه وظيفيا ..أي تنظيرها بخطّة وظيفية وصفة مهنية وما يضمنه من نظام تأجير أدنى مضمون .لذلك يطالب الدكاترة بسنّ تشريع يقضي بتنظير شهادة الدكتوراه بخطّة أستاذ مساعد يصبح  بموجبه كلّ مواطن تونسي حاصل على الشهادة الوطنية للدكتوراه هو آليا أستاذ مساعد -صفة مهنية تضمن له الكرامة.وهذا بناء على نصّ القانون الذي ينصّ على أنّ شهادة الدكتوراه تخوّل لصاحبها مزاولة جميع الوظائف.

حيث ينص أمر عدد 47 لسنة 2013 مؤرخ في 4 جانفي 2013 يتعلق بضبط الإطار العام لنظام الدراسة وشروط الحصول على الشهادة الوطنية للدكتوراه في نظام «أمد» ينصّ في فصله الرابع على ما يلي :«تمثّل الشهادة الوطنية للدكتوراه أعلى شهادة وطنية في التعليم العالي. وهي تؤهل حامليها لمزاولة جميع الوظائف في المستوى السابع من السلم الوطني للمهارات على معنى الأمر عدد 2139 لسنة 2009 المؤرخ في 8 جويلية 2009 والمتعلّق بالسلم الوطني للمهارات المشار إليه أعلاه».

ويمكن لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي  وفق ما جاء في المبادرة  أن تفرض مناظرة من أجل الانتداب لرتبة أستاذ مساعد للتعليم العالي إذا كان عدد المترشحين يفوق عدد الخطط …لكن في حال تعاقد الدكتور الباحث مع جامعة عمومية أو خاصّة فهي ملزمة بالتعاقد معه بصفته  القانونية  كأستاذ مساعد. وبنفس نظام عمل وتأجير  الأساتذة المساعدين.

كما ستتضمن المبادرة مقترح مشروع قانون الانتداب المباشر بالوظيفة العمومية  بما يمكّن من انتداب مباشر لكافة الدكاترة الباحثين المعطّلين دون مناظرات لا كتابية  ولا شفاهية  بالوزارات التي تشرف على هياكل تكوين أو بحث أو تعليم والمؤسسات العمومية التي تشرف على وحدات بحث وتطوير لكلّ حاصل على الشهادة الوطنية  دكتوراه أوما يعادلها وحامل لجنسية تونسية ومعطّل عن العمل  وتتوفّر فيه الشروط القانونية  للانتداب المنصوص عليها  في قانون الوظيفة العمومية الخاصّ بالموظفين والأعوان العموميين القارّين مع الإبقاء على المناظرة في ما يخصّ الانتداب لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع تغيير صيغتها بما يضمن تكافؤ الفرص والشفافية.

وتتضمن أيضا مقترح مشروع قانون لتعديل صيغة وشروط التعاقد وآلياته بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والمؤسسات ذات الإشراف المزدوج .زائد إلغاء التسقيف العددي لعقود التدريس. والترفيع في عددها سنويا بما يعكس العدد الفعلي للشغورات الوقتية بالمؤسسات الجامعية .والترفيع في العدد السنوي الجملي لعقود البحث والتكوين بالإضافة  إلى تحسين القيمة المالية لعقود البحث والتدريس والتكوين وتفعيل التغطية الصحيّة بمجرّد مباشرة العمل وإلى غاية انتهاء العقد وتمتيع كافة المتعاقدين تدريسا وبحثا وتكوينا من منح التحفيز على الإنتاج البحثي على غرار ما يتمتّع  به زملاؤهم القارّون.وتمكين الدكاترة الموظفين من التمتّع بعقود خاصة بنفس القيمة المالية لأجورهم الصافية التي يتقاضونها مقابل عملهم  في مؤسساتهم الأصلية.     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المؤسسات التربوية حاضنة العلم وحصن المعرفة تتربّص بها المخاطر و لم تعد آمنة..!

لم تعد  المؤسسات التربوية حاضنة العلم وحصن المعرفة في مأمن فقد  بات محيطها حاضنا لجملة من …