2024-01-04

لم يقع تسجيل حالات في تونس خلال الفترة الحالية : متحور كورونا الجديد «جيه ان 1» شديد العدوى وسريع الانتشار

وصفت منظمة الصحة العالمية  المتحور الجديد من فيروس  كورونا «كوفيد – 19»، والذي أطلقت عليه اسم «جيه إن 1» بأنه متحور مثير للاهتمام والأكثر انتشارا منفصلاً عن السلالة الأم BA.2.86، وذلك بعد أن كان صُنِّف سابقاً على أنه جزء فرعي من تلك السلالة.

كما أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا بشان المتحور الجديد لفيروس كورونا  «جيه ان 1» الذي بدأ في التصاعد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، مما أثار الخوف والفزع من تكرار تجربة كوفيد- 19 القاسية. ونظرا للانتشار السريع للمتحور «جيه إن1»  فانه من الضروري ، العودة إلى الإجراءات الوقائية خاصة ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي  للحد من العدوى حيث ناشدت المنظمة المواطنين اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة باستخدام جميع الأدوات المتاحة، على رأسها الكمامة بعد تصنيف الفيروس بأنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة.

في هذا  السياق صرح  الدكتور طارق بن ناصر المدير الجهوي للصحة بتونس أمس الأربعاء  أنه لم يقع تسجيل حالات في تونس خلال الفترة الحالية من  متحور كورونا الجديد «JN.1» ولم يستبعد الدكتور بن ناصر تسجيل حالات في بلادنا نظرا لسرعة انتشار هذا المتحور الجديد، مشيرا  إلى أنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة.

وحول أعراض هذا المتحور،صرح  الدكتور بن ناصر أن هذا المتحور هو من سلالة «أوميكرون» وله نفس الأعراض تقريبا على غرار ارتفاع درجات حرارة الجسم وأوجاع في الرأس والتعب والوهن مبرزا خطورة سلالة أوميكرون على أصحاب الأمراض المزمنة ونقص المناعة وكبار السن.

كما بين ، الدكتور بن ناصر ان بلادنا سجلت انتشارا واسعا للنزلة الموسمية «القريب»، مشيرا إلى تسجيل العديد من الإصابات خاصة في صفوف الأطفال. وشدد في هذا الإطار على ضرورة الوقاية خاصة بالنسبة لكبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة.

كما سبق وحذّر المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية ورئيس اللجنة العلمية للتلقيح وعضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا رياض دغفوس من انتشار عدوى الفيروسات الموسمية وخاصة المتحور الجديد «جيه إن.1» والذي لم يثبت ظهوره بعد في تونس.وأوضح رياض دغفوس في تصريح له أن منظمة الصحة العالمية صنّفت هذا المتحور الجديد من كورونا الذي ظهر منذ فصل الصيف في عدة دول، متحورا «مثيرا للاهتمام» لأنه يرتبط بزيادة فرصة الانتقال بسبب الطفرات الكبيرة التي يحملها والبالغ عددها 30 طفرة، مستبعدا أن يتسبّب في موجة إلا أنه يستوجب مراقبته حسب تقديره.

وأفاد رياض دغفوس أن منظمة الصحة العالمية لم تفرض إجراءات محددة في مناطق العبور الحدودية تتعلق بالمتحور الجديد ودعا من جهة أخرى الأولياء إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الرضع ممن هم دون سنتين من البرونكوليت الذي انتشر بصفة واسعة في تونس وتسبّب في إيواء حالات عديدة بالمستشفيات وأقسام الإنعاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المؤسسات التربوية حاضنة العلم وحصن المعرفة تتربّص بها المخاطر و لم تعد آمنة..!

لم تعد  المؤسسات التربوية حاضنة العلم وحصن المعرفة في مأمن فقد  بات محيطها حاضنا لجملة من …