2023-11-24

مديرة ديوان رئيس الحكومة كشفت بعض الأرقام أحزاب خارج الخدمة وأخرى خارج القانون.. من المسؤول؟

خلافا‭ ‬للسنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬تسير‭ ‬الأمور‭ ‬بسلاسة‭ ‬تحت‭ ‬قبة‭ ‬البرلمان‭ ‬بمناسبة‭ ‬مناقشة‭ ‬مشروع‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬ومشروع‭ ‬الميزان‭ ‬الاقتصادي‭ ‬ومشروع‭ ‬قانون‭ ‬المالية‭ ‬لسنة‭ ‬2024،‭ ‬ولم‭ ‬يفسد‭ ‬بعض‭ ‬الاختلاف‭ ‬الودّ‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬ميزانيات‭ ‬عديد‭ ‬االمهمّاتب‭ ‬وبالأغلبية‭ ‬المطلقة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المسائل‭ ‬كانت‭ ‬لافتة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬تدخلات‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬أو‭ ‬أعضاء‭ ‬الحكومة‭ ‬حول‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المسائل‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬والتي‭ ‬يتوجب‭ ‬اليوم‭ ‬إيلاءها‭ ‬ما‭ ‬تستحق‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬التشريع‭ ‬والتنفيذ‭ ‬والرقابة‭.‬

ولعلّ‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المسائل‭ ‬أو‭ ‬الملفات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬طرحها‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬المناقشات،‭ ‬ملف‭ ‬الأحزاب‭ ‬والجمعيات‭ ‬الذي‭ ‬تقاذفته‭ ‬منظومات‭ ‬الحكم‭ ‬المتعاقبة‭ ‬درءا‭ ‬للصدام‭ ‬أو‭ ‬تحقيقا‭ ‬لمآرب‭ ‬خاصة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قلة‭ ‬الكفاءة‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬نقول‭ ‬انعدامها‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭.‬

وفي‭ ‬تقديرنا،‭ ‬فقد‭ ‬صنعت‭ ‬مديرة‭ ‬ديوان‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬سامية‭ ‬الشرفي‭ ‬قدور‭ ‬الحدث‭ ‬مطلع‭ ‬الأسبوع‭ ‬الجاري‭ ‬عندما‭ ‬كشفت‭ ‬خلال‭ ‬أشغال‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة‭ ‬المسائية‭ ‬ليوم‭ ‬الاثنين‭ ‬20‭ ‬نوفمبر‭ ‬2021‭ ‬والمخصصة‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬للسنة‭ ‬القادمة،‭ ‬صدور‭ ‬أحكام‭ ‬قضائية‭ ‬علّقت‭ ‬نشاط‭ ‬97‭ ‬حزبا‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬تقاريرها‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬الآجال‭. ‬

كما‭ ‬كشفت‭ ‬المسؤولة‭ ‬الحكومية‭ ‬عن‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬تتبع‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬تقاريرها‭ ‬المالية‭ ‬منذ‭ ‬2018،‭ ‬كما‭ ‬بينت‭ ‬ان‭ ‬أحكاما‭ ‬صدرت‭ ‬بحل‭ ‬15‭ ‬حزبا‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬حلّت‭ ‬14‭ ‬حزبا‭ ‬نفسها‭ ‬بنفسها‭ ‬بين‭ ‬2020‭ ‬و‭ ‬2022‭.. ‬

وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬اقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الأرقام‭ ‬وهي‭ ‬ذات‭ ‬دلالة‭ ‬دون‭ ‬تسمية‭ ‬الأشياء‭ ‬بأسمائها‭. ‬

امتحانات‭ ‬عسيرة

وليس‭ ‬عسيرا‭ ‬اليوم‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المتابع‭ ‬للشأن‭ ‬الوطني‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬الأحزاب‭ ‬الـ‭ ‬250‭ ‬تقريبا‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الترخيص‭ ‬لها‭ ‬للنشاط‭ ‬العلني‭ ‬منذ‭ ‬2011،‭ ‬اغلبها‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬لا‭ ‬تحسد‭ ‬عليها،‭ ‬بعضها‭ ‬خارج‭ ‬القانون‭ ‬وبعضها‭ ‬خارج‭ ‬الخدمة‭ ‬وبعضها‭ ‬الآخر‭ ‬يكابد‭ ‬إما‭ ‬صراعا‭ ‬داخليا‭ ‬او‭ ‬صراعا‭ ‬خارجيا‭ ‬برز‭ ‬بالخصوص‭ ‬بعد‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬2021‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬ننسى‭ ‬معضلة‭ ‬تحيين‭ ‬مرسوم‭ ‬الأحزاب‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مناسبا‭ ‬للمرحلة‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬بُني‭ ‬على‭ ‬توافقات‭ ‬وتفاهمات‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬الأولى‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬ملحمة‭ ‬14‭ ‬جانفي‭ ‬2011‭ ‬غير‭ ‬المكتملة‭ ‬والذي‭ ‬غض‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المطبات‭ ‬والفخاخ‭ ‬التي‭ ‬فتحت‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬تقنين‭ ‬أحزاب‭ ‬مارقة‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بالجمهورية‭ ‬وأخرى‭ ‬تكدس‭ ‬المال‭ ‬وتوظفه‭ ‬في‭ ‬الشان‭ ‬العام‭ ‬دون‭ ‬رقيب‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬التمويل‭ ‬العمومي‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭..‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلىالأحزاب‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬فهي‭ ‬منطقيا‭ ‬معلومة‭ ‬لدى‭ ‬الحكومة‭ ‬وتحديدا‭ ‬لدى‭ ‬الإدارة‭ ‬المعنية‭ ‬بالأحزاب‭ ‬والجمعيات‭ ‬بالقصبة‭ ‬والتي‭ ‬تسهر‭ ‬على‭ ‬رصد‭ ‬مدى‭ ‬احترام‭ ‬الاحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬لمقتضيات‭ ‬مرسوم‭ ‬الأحزاب‭ ‬عدد‭ ‬87‭ ‬لسنة‭ ‬2011‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬سبتمبر‭ ‬2011،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإيداع‭ ‬الكشوفات‭ ‬المالية‭ ‬أو‭ ‬الوفاء‭ ‬بالالتزامات‭ ‬والتعهدات‭ ‬التنظيمية‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬عقد‭ ‬المؤتمرات‭ ‬في‭ ‬ابانها‭ ‬واحترام‭ ‬دوريتها‭.. ‬

ثانيا،‭ ‬لقد‭ ‬وقفنا‭ ‬خلال‭ ‬عديد‭ ‬المحطات‭ ‬السياسية‭ ‬وخصوصا‭ ‬إبان‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الانتخابية‭ ‬الرئاسية‭ ‬والتشريعية‭ ‬والبلدية‭ ‬على‭ ‬غياب‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬التي‭ ‬نشأت‭ ‬على‭ ‬عجل‭ ‬وتبخرت‭ ‬على‭ ‬عجل‭ ‬أيضا،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬كيانات‭ ‬عائلية‭ ‬أو‭ ‬اقتصادية‭ ‬جمعت‭ ‬أصحاب‭ ‬مصالح‭ ‬مشتركة‭ ‬لم‭ ‬تعمر‭ ‬علاقتهم‭ ‬طويلا‭.‬

وهنا،إذاأحصينا‭ ‬عدد‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬مجمل‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الانتخابية‭ ‬السابقة‭ ‬سنكتشف‭ ‬ان‭ ‬عددهم‭ ‬لا‭ ‬يفوق‭ ‬60‭ ‬حزبا‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬مشاركتهم‭ ‬فردية‭ ‬او‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جبهات‭ ‬وائتلافات‭ ‬انتخابية‭. ‬

معادلة‭ ‬أخرى‭ ‬لم‭ ‬تقف‭ ‬عندها‭ ‬المسؤولة‭ ‬الحكومية‭ ‬وهي‭ ‬ان‭ ‬أغلب‭ ‬الأحزاب‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬بعد‭ ‬2011‭ ‬وتكاثرت‭ ‬وتوالدت‭ ‬وتشققت‭ ‬لم‭ ‬تعمر‭ ‬طويلا‭ ‬وانه‭ ‬رغم‭ ‬تعويم‭ ‬الأهداف‭ ‬وتقارب‭ ‬السلوكات‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬الفصل‭ ‬ممكنا‭ ‬بين‭ ‬الأحزاب‭  ‬العقائدية‭ ‬والأحزاب‭ ‬االلاّيتب‭ ‬وبين‭ ‬الأحزاب‭ ‬اليمينية‭ ‬والأحزاب‭ ‬اليسارية‭ ‬التقدمية‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬البرنامج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬والغلبة‭ ‬كانت‭ ‬لأحزاب‭ ‬اليمين‭ ‬ولم‭ ‬تنصف‭ ‬الظروف‭ ‬الموضوعية‭ ‬اليسار‭ ‬التقدمي‭ ‬الذي‭ ‬يملك‭ ‬الإجابات‭ ‬المناسبة‭ ‬للمرحلة‭. ‬

حجر‭ ‬الأساس

وللأسف‭ ‬عرفت‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬موجة‭ ‬من‭ ‬شيطنة‭ ‬الأحزاب‭ ‬ومن‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬أدوارها‭ ‬وحصل‭ ‬ما‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬البعض‭ ‬بترذيل‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والعمل‭ ‬الحزبي‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬عرفتها‭ ‬بعض‭ ‬الكيانات‭ ‬والعائلات‭ ‬السياسية‭.‬

ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نتجاهل‭ ‬الوضع‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬تعرفه‭ ‬بعض‭ ‬الأحزاب‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬حالة‭ ‬استثناء‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬النهضة‭ ‬المغلقة‭ ‬مقراتها‭ ‬والمودعة‭ ‬أغلب‭ ‬قيادتها‭ ‬في‭ ‬السجن،‭ ‬وكذلك‭ ‬حالة‭ ‬الحزب‭ ‬الدستوري‭ ‬الحر‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬توقيف‭ ‬رئيسته‭ ‬ونفس‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬حزب‭ ‬القطب‭ ‬والحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬وهي‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬ابرز‭ ‬الأحزاب‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬حضورها‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬السياسية‭ ‬التونسية‭. 

بقي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تقع‭ ‬إثارته‭ ‬بالقدر‭ ‬الكافي‭ ‬تحت‭ ‬قبّة‭ ‬البرلمان‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬اختصاص‭ ‬سكان‭ ‬قصر‭ ‬باردو‭ ‬يتعلق‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬الجاري‭ ‬بها‭ ‬العمل‭ ‬وتحيين‭ ‬مرسوم‭ ‬الأحزاب‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬لكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭. ‬

ان‭ ‬الأرقام‭ ‬وحالة‭ ‬الانفلات‭ ‬التي‭ ‬عرفها‭ ‬المشهد‭ ‬الحزبي‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬بعد‭ ‬2011،‭ ‬بعد‭ ‬حقبة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬الحزب‭ ‬الواحد‭ ‬ثم‭ ‬الحزب‭ ‬المهيمن،‭ ‬والكبت‭ ‬والتضييق‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬العام‭ ‬والنشاط‭ ‬السياسي،‭ ‬لا‭ ‬تفسر‭ ‬لوحدها‭ ‬حالة‭ ‬أحزابنا‭ ‬اليوم‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬أمام‭ ‬اختبار‭ ‬قاس‭ ‬وضروري‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬الفرز‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬البقاء‭ ‬للأصلح‭ ‬كما‭ ‬يقال‭.‬

وبقطع‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬موقف‭ ‬السلطة‭ ‬وبشكل‭ ‬خاص‭ ‬موقف‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬من‭ ‬الأحزاب،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الاخيرة‭ ‬ضرورية‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬نصم‭ ‬بها‭ ‬تجربتنا‭ ‬ونضع‭ ‬بها‭ ‬أنفسنا‭ ‬داخل‭ ‬نادي‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬العريقة‭ ‬والحديثة،‭ ‬وها‭ ‬نحن‭ ‬نرى‭ ‬كيف‭ ‬تسللت‭ ‬الأحزاب‭ ‬الى‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬بالذات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ثقوب‭ ‬الترشحات‭ ‬الفردية‭ ‬وتواجد‭ ‬كتل‭ ‬حزبية‭ ‬وازنة‭ ‬يصل‭ ‬عدد‭ ‬أعضائها‭ ‬الى‭ ‬30‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يتحدث‭ ‬فيه‭ ‬البعض‭ ‬عن‭ ‬نهاية‭ ‬الاحزاب‭. ‬

كذلك‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬الى‭ ‬من‭ ‬بنى‭ ‬أطروحته‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬فكر‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬فاستعدى‭ ‬التحزّب‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬لكن‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تشكل‭ ‬في‭ ‬أحزاب‭ ‬داعمة‭ ‬ومساندة‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬الا‭ ‬الله‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬امناضليهاب‭.‬

وليس‭ ‬حال‭ ‬الجمعيات‭ ‬التي‭ ‬يحوم‭ ‬عددها‭ ‬حول‭ ‬العشرين‭ ‬ألفا‭ ‬تقريبا‭ ‬بأفضل‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬حيث‭ ‬أعلنت‭ ‬مديرة‭ ‬ديوان‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬ضبط‭ ‬عشرات‭ ‬الجمعيات‭ ‬االمشبوهةب‭ ‬وتم‭ ‬طلب‭ ‬الإذن‭ ‬بحل‭ ‬العشرات‭ ‬أيضا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفرض‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬بما‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬مسؤول‭ ‬ولو‭ ‬بدرجات‭ ‬متفاوتة،‭ ‬التعجيل‭ ‬بالمراجعات‭ ‬الضرورية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭ ‬كما‭ ‬أسلفنا‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬والرقابية‭. ‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بحكم دورها ومردوديتها : السياحة الداخلية بحاجة لمزيد الاهتمام..!

كشف رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أحمد رجب أن السوق الداخلية تمثل ٪30 من النشاط ال…