صداع كبير لريجيكامب : تألق أغبيلو «يلخبط» الحسابات الأجنبيـة
بــــــاشـــــــر الترجي الرياضي أمس التحضيرات للموعد المرتقب الذي سيجمعه يوم الأحد المقبل بجاره النادي الافريقي وسيكون شعاره العودة بقوة في السباق المحلي بعد أن أمّن موقعه في صدارة مجموعته في رابطة الأبطال الافريقية، ويدخل فريق باب سويقة «دربي» العاصمة بصفوف شبه مكتملة رغم الشكوك التي تحوم حول جاهزية يان ساس وروجي أهولو في ظل عودة البرازيلي التدريجية الى التمارين وتعرّض الثاني الى اصابة في لقاء بيراميدز لا تشكّل مبدئيا خطورة كبيرة في انتظار نتيجة الفحوصات الطبية التي أجراها في مطلع الأسبوع.
وبعد أن أغلق صفحة المسابقة القارية مؤقتا، سيعاود «صداع» قانون الأجانب المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب مجددا في موعد قد يشكّل منعرجا هاما في البطولة إذ يبدو الاختيار صعبا للغاية في ظل توهّج أغلب اللاعبين الذين يشكّلون العماد الأساسي للفريق وقد يزيده تعقيدا فرضية لحاق الثنائي يان ساس وروجي أهولو بالمواجهة ما سيجعل التفكير في السداسي الذي سيكون ضمن القائمة وبالأحرى الرباعي الأساسي الهاجس الأول في التدريبات القادمة مع وجود «تخمة» من الأسماء لكن تنوع الخيارات سيكون مفيدا قبل ماراطون المباريات الذي ينتظر الترجي بخوضه ثلاث مباريات في أسبوع ويلعب خلالها الأجانب دورا هاما باستثناء الغامبي كيبا سو الذي اقترب من الخروج حيث بات إسمه مطروحا في مستقبل سليمان.
البلايلي ورودريغاز استثناء
باستثناء يوسف البلايلي ورودريغو رودريغاز اللذان يعتبران من العناصر التي لا غنى عنها في تشكيلة الترجي بحكم القيمة الفنية للجناح الطائر وغياب حلّ بديل في مقدمة الهجوم مع فشل بدلائه في استغلال الفرصة في بداية الموسم وخسارتهم تدريجيا الرهان، فإن بقية العناصر الأجنبية مهددة بخسارة مكانها بعد أن شهدت مباريات رابطة الأبطال ظهور ستة أسماء ضمن التركيبة المثالية حيث سيكون ريجيكامب مجبرا على التخلي عن لاعبين في مراكز مهمة على غرار محمد أمين توغاي الذي أعاد الصلابة الى الخط الخلفي والياس موكوانا المتألق في الرواق الأيمن وكذلك عبد الرحمان كوناتي المضطلع بدور هام في وسط الميدان وبالتالي سيكون الحسم مرتهنا لمدى قدرة المعوضين على تقديم الضمانات الكافية للمساهمة في تحقيق فوز جديد يؤكد صحوة الترجي على مستوى الأداء والنتائج.
وزادت اصابة المدافع ياسين مرياح على مستوى الأربطة المتقاطعة في لخبطة الحسابات على مستوى الأجانب إذ خسر الاطار الفني ورقة إضافية في وسط الميدان أو الهجوم، ولئن لم يطرح هذا الاشكال في المباريات الفارطة بتثبيت محمد أمين بن حميدة رفقة حمزة الجلاصي في المحور فإن العودة القوية لمحمد أمين توغاي ستقلب المعطيات رأسا على عقب وتجعل الاطار الفني أمام حتمية التعويل على التركيبة الأفضل في وسط الدفاع وتفادي المجازفة بالتعويل على الثنائية التي قدمت مستوى جيدا ضد بيراميدز وساهمت في تأكيد عودة الصلابة الخط الخلفي.
من يستفيد من الفرصة؟
خرج متوسط الميدان أوناشي أغبيلو المستفيد الأكبر من المواجهة الأخيرة إذ غيّر دخوله الاضطراري مكان روجي أهولو وجه الترجي كليّا ليساهم في تنشيط «الماكينة» الهجومية ويكسب نقاطا إضافية في صراع التنافس على مقعد أساسي قبل ملاقاة النادي الافريقي، ويبقى وجود أغبيلو ضمن السداسي الذي سيراهن عليه ريجيكامب واردا بقوة غير أن الاعتماد عليه منذ البداية مرتبط بحظوظ محمد أمين توغاي والياس موكوانا في المشاركة باعتبار أن عبد الرحمان كوناتي وبحكم الدور الذي يلعبه في عملية البناء الهجومي يبدو مرشحا فوق العادة للبقاء في الواجهة والظهور ضمن أضلاع الوسط رفقة حسام تقا في انتظار الحسم في هوية اللاعب الثالث.
وستكون الفرصة مواتية لعديد الأسماء التونسية من أجل الظهور في «الدربي» حيث قد يستفيد أيمن بن محمد ولاري العزوني وقصي معشة وبدرجة أقل زكرياء العايب من قانون الأجانب رغم أن حظوظهم في اللعب منذ البداية متفاوتة لكن الثقة في أحدهم واردة بشدة وهو ما سيتوضّح في التدريبات القادمة، وعانت هذه الأسماء من ضعف المشاركات وخصوصا العزوني الذي مازال ينتظر الانطلاقة الحقيقية والتي تأخرت كثيرا في الوقت الذي خرج فيه محمد وائل الدربالي تماما من الحسابات إذ كان خارج قائمة مباراة بيراميدز وبالتالي سيتأجل ظهوره الأول مع ريحبمامب مجددا.
إضافة الى الميزوني : هـل يـدخــل الــجــبالي وكعيب ضمن اهتمامات النادي الإفريقي؟
مازال النادي الإفريقي مصرا على تعزيز صفوفه بلاعبين جدد في «الميركاتو» الشتوي الذي سيُفتح ف…