مع الأحداث : هل كان إسقاط النظام في سوريا المقابل لإنهاء حرب أوكرانيا؟

منذ إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية وحتى قبل ذلك كان الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب لا ينفك يردد أنه لو كان الرئيس لأمريكا لما كانت هذه الحرب اندلعت.. ترامب عاد قبل أيام ليردد أنه سينهي الحرب في أوكرانيا حتى قبيل توليه لمنصبه الجديد.. فهل كانت سوريا مقابل أوكرانيا؟

لا تبدو التطورات في سوريا بعيدة عما يحدث في أوكرانيا فروسيا التي كانت طيلة أكثر من عقد فاعلا رئيسيا في سوريا بدعم الأسد والحيلولة دون سقوط نظامه لم تظهر ممانعة كبيرة في الأيام الأخيرة ضد ما يحدث واكتفت ببعض الرشقات هنا وهناك ثم عقدت اجتماعا في الدوحة أعلن بعده بساعات قليلة عن اسقاط نظام حكم دمشق وعن مغادرة الأسد باتجاه موسكو.

لأكثر من عشر سنوات ظلت روسيا داعمة للأسد وحتى خلال الفترة التي نشبت فيها حرب أوكرانيا لم ينقطع دعمها له رغم أن اهتمامها به قل عما كان عليه في عام 2015 حين كانت البوارج الأمريكية قاب قوسين او أدنى من قصف سوريا.

طيلة هذه الفترة كانت موسكو تردد أن أمن روسيا من أمن سوريا فما الذي تغير ولماذا صمتت أو وافقت على الإطاحة بأحد أبرز حلفائها أو معاولها في المنطقة؟

لا تبدو الاحتمالات عديدة فقد جاءت الإجابة على لسان دونالد ترامب في اول تعليق له على مغادرة الأسد لدمشق واسقاط النظام هناك حين قال إن روسيا فقدت اهتمامها بسوريا معتبرا أن الأسد «فرّ من بلاده» بعدما فقد دعم حليفته موسكو.

يأتي ذلك فيما تناقلت وسائل الإعلام في الساعات الأخيرة أخبارا عن مصادر لم تسمها قالت إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أبلغ نظيريه الفرنسي والأوكراني قبل أيام بأنه يريد وقفاً فورياً لإطلاق النار في أوكرانيا مع إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع بسرعة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر، أن «الزعماء الثلاثة الذين تحدّثوا لمدة 35 دقيقة من دون حضور مستشارين، لم يناقشوا تفاصيل محدّثة عن أيّ رؤية للسلام، لكن ترامب كرّر أنه يريد وقفاً فورياً لإطلاق النار ومفاوضات لإنهاء الحرب بسرعة».

وفي قت سابق، أشار ترامب إلى أنّه «من المرجّح أن تشهد أوكرانيا خفضاً في المساعدات العسكرية التي تتلقّاها من الولايات المتحدة»، بمجرد تولّيه منصبه في العشرين من جانفي 2025.