استعدادا لاستقبال السنة الميلادية الجديدة : استعدادات حثيثة على مستوى المدن السياحية

تنكب وزارة السياحة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المتدخلة على انجاح الموسم السياحي الحالي الذي حقق مؤشرات ايجابية جدا مقارنة بالسنوات الماضية ، حيث تطمح سلطة الاشراف الى تجاوز 10 مليون سائح مع موفى السنة الجارية متجاوزا بذلك أرقام السنة المرجعية 2019 والتي بلغ خلالها عدد الوافدين على التراب التونسي 9 مليون سائح .

ومع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية 2025 التي لا تفصلنا عنها سوى بضعة أسابيع انطلقت وزارة السياحة في الاستعداد الجيد لهذه المناسبة لمزيد استقطاب السياح ، ففي ولاية نابل مثلا تكثفت الزيارات الميدانية للوحدات الفندقية والنزل والموانئ الترفيهية تركيزا على جودة الخدمات والاستقبال والمحيط السياحي بما في ذلك الوصول والتنقل والاقامة الى جانب منظومة التأمين الذاتي ، سيما وأن العديد من السياح يفضلون قضاء ليلة رأس السنة في تونس لما تتميز به من موقع استراتيجي ومناخ معتدل خاصة الشمس التي يستمتع بها السياح هروبا من برودة الطقس لديهم .

كذلك من بين الاجراءات الأخرى التي تعمل سلطة الاشراف على تفعيلها هي تحسين جودة الترويج وجودة الاستقبال بالمعابر البرية والبحرية والجوية والنقل السياحي وجودة الاقامات السياحية وغير السياحية .

وتشير المؤشرات السياحية بالجهة الى تسجيل ما يناهز 4 ملايين ليلة مقضاة بزيادة تقدر بـ 7 % وتوافد حوالي 855 ألف  سائح منذ مطلع السنة الى نهاية شهر نوفمبر الماضي الذي سجل 43,6 ألف وافد .

وتستقطب الوجهة التونسية عديد الأسواق من جنسيات مختلفة على غرار الأسواق التقليدية مثل السوق الفرنسية والسوق البولونية ، البريطانية والتشيكية الى جانب الأسواق المحلية وذلك بفضل السياسة الترويجية التي اعتمدتها وزارة السياحة منذ السنة الماضية لدعم الوجهة التونسية .

عائدات قياسية للقطاع

ويواصل القطاع السياحي تحقيق أرقام قياسية في مستوى عائداته حيث ناهزت 7 مليار دينار وتحقيق نسبة 100 % من انجازات السنة المرجعية 2019 .

ولأن القطاع السياحي قاطرة الاقتصاد الوطني قامت وزارة السياحة بوضع خطة استشرافية تهدف الى تبني استراتيجية مندمجة ومتكاملة لتحقيق تنمية مستدامة للقطاع وتضمن ديمومة نسق نمو القطاع على المدى البعيد عبر تنويع العرض السياحي ودفع الاستثمار اضافة الى ايجاد حلول للمشاريع المعطلة والأهم من ذلك تحفيز الطلب على الوجهة  بالاعتماد على الوسائل الحديثة للتسويق على غرار وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي . كما أن استقطاب أسواق أخرى جديدة يعد من اولويات وزارة السياحة خاصة السوق العراقية ، البحرينية والسوق الصينية وروسيا والسوق الاسياوية وغيرها.