هزيمة مستحقة وأداء باهت في أول ظهور : «السنافر» تـعـمـق جراح الصفاقسي وتهدد حصانة سانتوس
فشل النادي الصفاقسي في تحقيق نتيجة إيجابية خلال الجولة الافتتاحية من مجموعات كأس «الكاف» بعد الهزيمة في ملعب رادس ضد شباب قسنطينة (1ـ0) بهدف قاتل حكم على نادي عاصمة الجنوب بتكبد الهزيمة الأولى في المواجهة الإفريقية وتجرّع مرارة الخيبة في مباراة كان يأمل خلالها كل الأطراف في المصالحة وكتابة بداية جديدة للمدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس الذي فشل في المهمة التي جاء من أجلها في الصائفة.
ولم يرتق مردود النادي الصفاقسي إلى مستوى التطلعات، ذلك أن المنافس الجزائري كان الأفضل في المواجهة على جميع المستويات ولم يقدر ممثل الكرة التونسية على صناعة اللعب وخلق فرصة تستحق الذكر في المقابلة بل أكثر من ذلك فإن النادي الصفاقسي لم يتحكم في الكرة وفشل في السيطرة على منافسه رغم اللعب على أرضه وأمام جمهوره الذي تحول إلى ملعب رادس بأعداد محترمة من صفاقس.
ولم يخلق النادي الصفاقسي على امتداد 95 دقيقة أي فرصة أو محاولة هجومية هدد من خلالها مرمى النادي الجزائري الذي تمكن من اللعب بأريحية كاملة وكأنه يلعب داخل ملعبه في ظل الأداء الباهت والوجه الشاحب الذي ظهر عليه ممثل الكرة التونسية الذي بات مطالبا بالتدارك قبل أن تتعقد الوضعية أكثر فأكثر في قادم الجولات.
تفوق تكتيكي وبدني
بان بالكاشف أن مضوي مدرب قسنطينة، قد درس النادي الصفاقسي جيدا بما أن الفريق لم يتمكن من التحكم في الكرة أو اللعب على نقاط قوته وأكثر من ذلك فإن زملاء الحارس أيمن دحمان تراجعوا كثيرا من الناحية البدنية خلال الشوط الثاني الذي كانت تأمل فيه الجماهير بتدارك الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق خلال الشوط الثاني. ولم تقدم التغييرات التي قام بها الاطار الفني إضافة تستحق الذكر بما أن أغلبها جاء متأخرا وهو ما يطرح أكثر من نقطة استفهام بخصوص تعامل المدرب البرتغالي مع ردهات المقابلة ومجرياتها وخصوصا الخيارات التي راهن عليها في ظل مواصلة تجاهل العناصر التي كانت قادرة على تقديم الإضافة وصنع الفارق وبالتالي فقد استحق النادي الصفاقسي هذه الهزيمة التي من الضروري أن تمثل صفعة كبيرة للتدارك ومراجعة كل الخيارات ومحاولة تعديل الأوتار قبل فوات الاوان.
مستقبل غامض
يمكن القول أن مستقبل البرتغالي سانتوس مع النادي الصفاقسي بات غامضا إلى أبعد الحدود بما أن الفريق لم يتطور تحت اشرافه، ومنذ قيادة الفريق أصبح المردود في تراجع مستمر حتى فقد النادي هويته وثوابت لعبه ليجد نفسه في موقف لا يحسد عليه. وسيخوض النادي الصفاقسي الجولتين القادمتين خارج ملعبه وبالتالي فإن المهمة لن تكون بالسهولة المتوقعة في ظل ماراطون المقابلات الذي ينتظر الفريق وستكون فيه الجاهزية البدنية من أهم العوامل لانجاح المرحلة والخروج من عنق الزجاجة في ظل مؤشرات أزمة كبيرة تلوح في الأفق.
فشل في إثبات قيمته : الـغـانـي شـوكـان ضـمـن قـائـمـة الـمـغـادريـن فــي الـمـيـركـاتـو الــشـتـــوي
بعد أن أشرنا في عدد سابق إلى تحديد بعض العناصر التي تم وضعها على قائمة المغادرين في سوق ال…