2024-10-13

الطيور المهاجرة: تزايد الانتهاكات يهدّدها بالانقراض

احتفلت بلادنا أمس السبت 12 أكتوبر 2024 وعلى غرار بقية بلدان العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة الموافق سنويا ليوم السبت الثاني  من شهر أكتوبر من كل عام وبالمناسبة أعلنت  جمعية أحباء الطيور عن تنظيمها للنــّدوة الوطنيّة حول «الطّيور والتـّراث» وذلك بمركز الموارد الجمعيّاتيّة بحومة السّوق – جربة…. والتي ستتمحور حول موضوع هجرة الطّيور في العالم وفي تونس …

واكدت الجمعية بانها تهدف   من وراء  هذه التظاهرة الى التعرف اكثر على خصوصية هذا الموضوع.. ومدى ارتباطه بالتراث الذي تمتاز به البلاد وجزيرة جربة بالخصوص…

وتحتفل المجموعة الدولية  باليوم العالمي للطيور المهاجرة،  مرتين كل عام، خلال السبت الثاني من شهري ماي وأكتوبر، حيث يرتبط هذان اليومان بموعد هجرات الطيور التي تنطلق في بداية الصيف وبداية الخريف مع الاشارة وان الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة كان انطلق في عام 2006 بتنسيق من الأمم المتحدة للبيئة، كمناسبة دولية ، للحفاظ على الطيور المهاجرة في العالم، وتقوم حملة التوعية السنوية بتسليط الضوء على الحاجة إلى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها.

كما يتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة لنشر الوعي لإنقاذ التوازن الطبيعي في الكوكب وحماية البيئة ويؤدي هذا اليوم إلى تنظيم مئات الفعاليات التعليمية في جميع أنحاء العالم، والتي يوحدها هدفها المشترك المتمثل في زيادة الوعي والدعوة إلى حماية الطيور على المستوى الدولي وتتميز الحملة كل عام بموضوع مركزي، والذي يتمثل هذا العام في تسليط الضوء على أهمية الحشرات للطيور المهاجرة ويدعو إلى إتخاذ إجراءات عالمية لمعالجة هذا التهديد الناشئ حيث يؤكد موضوع هذا العام، «حماية الحشرات … حماية الطيور» ، على الدور الحاسم الذي تلعبه الحشرات في دورة حياة العديد من الطيور المهاجرة ويلفت الإنتباه إلى الانخفاض العالمي المثير للقلق في أعداد الحشرات وذلك كنتيجة حتمية للتغيرات المناخية التي تواجهها مجمل الدول وفق ما نشرته الأمم المتحدة في تقريرها اذ  تضطر بعض الطيور من أجل البقاء  للهجرة بسبب التغيرات المناخية والبيئية التي تؤثر على موائلها الطبيعية، مثل تغير درجات الحرارة أو نقص المياه أو تلوث الموارد الطبيعية.

محليا اطلقت جمعية أحباء الطيور الناشطة في المجال البيئي العديد من صيحات الفزع بسبب التهديدات التي اصبحت تطال الطيور المهاجرة ودعت إلى ضرورة حماية الطيور المهاجرة والقارة في تونس من الانقراض بسبب الصيد العشوائي أو التلوث، وذلك خلال تنظيمها ليوم تنشيطي ثقافي وتوعوي،  احتفالا باليوم العالمي للطيور المهاجرة كما اعربت الجمعية عن بالغ قلقها من أنواع الطيور التي لوحظ، خاصة، خلال العشر سنوات الأخيرة، نقص وجودها في تونس، على غرار الطيور المغردة واللقلق والخطيف وغيرها .علاوة على وجود عديد الانتهاكات التي تمارس ضد الطيور المهاجرة والقارة على حد سواء، كالصيد غير القانوني لأنواع الطيور المحمية والتي يقع بيعها علنا في سوق المنصف باي بالعاصمة .

وتجدر الإشارة إلى أن تونس يوجد بها حاليا 200 نوع طائر قار بالإضافة إلى 200 طائر مهاجر، تزور تونس بصفة موسمية.

ويعتبر الصيد  العشوائي والبيع غير القانوني والتلوث الناتج عن النفايات البلاستيكية التي تعتبر مادة مسممة للطيور، من أبرز الظواهر التي تهدد الطيور عامة بالانقراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الحرب على أباطرة المخدرات : هل تكفي المقاربة الأمنية لوحدها لتطهير المجتمع من هذه السموم ؟

تواصل الوحدات الأمنية من مختلف الأسلاك تنفيذ عمليات نوعية وواسعة النطاق للإطاحة بمروجي الم…