المنتخب الوطني يستعد لمواجهة جزر القمر: البنزرتي يُـعيد تشكيل خط الوسط
انطلق المنتخب الوطني منذ يوم أمس في التحضير لمقابلته الأولى التي ستجمعه يوم 11 أكتوبر الجاري مع منتخب جزر القمر، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا المغرب 2025، حيث سيجري المنتخب الوطني اليوم الحصة التدريبية الأولى في الملعب الفرعي برادس، والتي من المفترض أن تعرف حضور معظم اللاعبين الذين تمّت دعوتهم لهذا التربص، وطبعا فإن البعض منهم سيتمتع بتحضيرات خاصة اليوم بعد مشاركتهم يوم أمس مع الأندية المختلفة.
وسيكون المدرب الوطني في موقف صعب بلا شك، باعتبار أنه سيكون في حاجة إلى بعض الوقت من أجل معرفة مدى جاهزية اللاعبين لهذا الموعد، بما أن كل التربصات السابقة شهدت مفاجآت غير سارة بإصابة لاعبين وتعذر قدوم البعض الآخر وهذا الأمر يحصل باستمرار في كل المنتخبات.
وقد تلقى البنزرتي صدمة أولى، بعد أن تأكد أن إلياس سعد لن يكون قادراً على اللعب بما أنه تعرّض إلى إصابة مع فريقه سانت باولي وسيغيب عن المباريات فترة طويلة، واللاعب لم يتعمد الغياب بل كان مصابا بالفعل ولكن الإشكال أن سوء الحظ يرافقه قبل مباريات المنتخب الوطني وفي كل مرة يغيب، كما أنه عندما لعب أساسيا في شهر جوان لم يكن موفقا. ويبدو قرار البنزرتي بعدم تغيير إلياس سعد مفاجئاً نسبياً حيث كان قادرا على منح الفرصة إلى أحد اللاعبين من البطولة الوطنية من أجل تعزيز التنافس بين اللاعبين والتعرف على قدرات لاعبين آخرين.
تعديلات
عمد المدرب الوطني إلى تعديلات في القائمة وشملت وسط الميدان، ولئن يبدو محمد علي بن رمضان مرشحاً بقوة ليكون أساسياً فإن بقية المراكز قد تشهد تنافس قوياً حسب حاجة المدرب خاصة مع دعوة حنبعل المجبري مجدداً وكذلك عودة إلياس السخيري، الذي لعب 45 دقيقة فقط مع فريقه الألماني، وقد يكون مصابا وبالتالي يغيب عن اللقاء، ولكن في كل الحالات فإن الوسط قد يعرف التعديلات، ذلك أن الفرجاني ساسي يقدم مستويات جيدة في المباريات الأخيرة مع فريقه أو مع المنتخب الوطني وبالتالي سيكون أساسيا بنسبة عالية، في وقت يبدو فيه وضع عيسى العيدوني معقداً نسبياً أمام عدم قدرته على المساعدة في البناء الهجومي.
ويملك الإطار الفني الكثير من الخيارات في وسط الميدان، الذي يمكن القول أنه نقطة القوة في المنتخب في الوقت الحالي، حيث يملك لاعبين احتياطيين لهم قدرات الأسماء الأساسية وهذا أمر مفيد للمنتخب سيجعل التنافس قوياً بما أن حمزة رفيع نجح بدوره في الفوز بثقة المدرب الوطني منذ التربص الماضي وقدم مستويات جيدة للغاية. وهذا التنافس كلف تجاهل بعض اللاعبين مثل محمد الحاج محمود المتألق في الدوري السويسري، كما أن نادر الغندري يستحق اللعب أساسياً بالنظر إلى كل ما يقدمه ولكن المدرب سيختار ثلاثة أسماء في أقصى الحالات بما أنه قد يغير الخطة من 4ـ3ـ3 إلى إلى 4ـ2ـ3ـ1، بما أن المنافس لا يبدو قوياً ومن الأفضل الاعتماد على أكبر عددٍ من اللاعبين الذين يملكون قدرات هجومية في وسط الميدان.
مخاوف
ومن الطبيعي أن يسيطر الخوف على المنتخب الوطني خلال هذه الفترة من التحضيرات، ذلك أن علي العابدي أنهى مقابلة فريقه الأخيرة وهو يعاني من إصابة وبالتالي فإنه قد يغيب عن المقابلة المقبلة في حال لم يتمتع بتحضيرات خاصة تتماشى مع وضعه الصحي، وكلك بعض اللاعبين الآخرين ولهذا فإن المدرب الوطني سيكون مجبراً على حسن إدارة هذه المرحلة لأن المنتخب لا يمكنه إيجاد خيارات بديلة في قيمة الأسماء الحالية التي يضمها، فباستثناء خط الوسط، هناك فوارق كبيرة بين العناصر الأساسية والاحتياطية.
الدفعة الأولى من الجولة السابعة : الإفريقي للعودة إلى الانتصارات
سيحاول النادي الإفريقي، العودة إلى الانتصارات مجدداً، وذلك بعد أن فقد الفريق أربع نقاط في …