العودة الدراسية على الأبواب : تأمين وسائل النقل للتّلاميذ والطلبة من أوكد الأولويات
العودة الدراسية على الأبواب ترافقها جملة من الإجراءات والتدابير لتأمين ظروف ملائمة للتعلم من بينها ملف النقل الذي يمثل إحدى أبرز الإشكاليات المطروحة التي تؤرق شقا كبيرا من العائلات في كافة ربوع البلاد.
ولعل ملف النقل الموجه للطلبة والتلاميذ يعد من الملفات الحارقة التي تطرح على طاولة وزير النقل اليوم والتي تستدعي التعجيل بإيجاد السبل الكفيلة لتأمين وسائل النقل الضرورية لتمكين التلاميذ والطلبة من حقهم في ارتياد المؤسسات التربوية على اختلاف تخصصاتها دون عناصر معرقلة.
معلوم أن العديد من الجهات الداخلية في البلاد تفتقر لوسائل نقل خاصة حيث مازالت عديد المدارس بالجهات الداخلية للبلاد تعرف مشاكل بالجملة و التفصيل تؤشر لمعاناة حقيقية للتلامذة ولعل ابرزها عدم توفر وسائل النقل المدرسي الذي ورغم تمتيع بعض الجهات بهذه الخدمة الا انها لم تكن بالمستوى المطلوب كما عبر عن ذلك بعض متساكني الجهات الداخلية من اولياء و مكونات مجتمع مدني و اطارات تربوية لسنوات طويلة لكن الوضع على حاله.
النقل المدرسي حسب الجهات يعرف نقصا في الاسطول واكتظاظا داخل الحافلات اضافة الى عدم احترام وسائل النقل للتوقيت المدرسي وعدم تغطية وسائل النقل للمسالك الوعرة وارتفاع وتيرة العنف داخل وسائل النقل او ان تكون وسائل النقل المدرسي منعدمة تماما وهو ما يؤثر سلبا على مستقبل بعض الاطفال اذ يحرمون من الدراسة. ورغم تمتع العديد من التلاميذ بالأرياف باشتراكات في النقل المدرسي ورغم المجهودات المبذولة لتذليل مشاكل النقل المدرسي بالأرياف الا ان واقع الامر يؤشر لظروف صعبة يعيشها التلامذة بالأرياف كلها اشكاليات تطرح بقوة على طاولة وزير النقل اليوم.
دون أن ننسى طبعا معاناة الطلبة سنويا مع وسائل النقل هذه المعاناة التي بلغت حد التأخر عن موعد الامتحانات اما عن موعد الدرس فقد بات سيناريو متكررا أسبوعيا وهي معاناة ترافق الطلبة إلى نهاية السنة الدراسيّة مما يجعل حلحلة هذه الإشكاليات من الأولويات القصوى المطروحة ايضا على طاولة سلطة الإشراف ذلك ان الطالب اليوم بات يعيش تحت طائلة الخوف من «فقدان وسائل النقل» المؤدية إلى جامعته وان يتأخر عن موعد الدرس بسبب الوضع الكارثي الذي بلغه قطاع النقل في تونس .
والسنة الدراسيّة على الأبواب نأمل أن تتوفر كل ظروف التمدرس الملائمة لكل التلاميذ والطلبة وان لايعكر صفو تركيزهم في التعلم اي عنصر من العناصر وخاصة تلك المتعلقة بالنقل وحاله معلوم لدى الجميع لايستحق بسط تفاصيله …
جدير بالذكر ان عملية بيع الاشتراكات المدرسية والجامعية (خطوط الحافلات والمترو والخط الحديدي TGM) في قسطها الأوّل انطلقت الاثنين 26 أوت 2024 عن طريق 151 مكتب بريد بكامل تراب الجمهورية من بينها 130 مكتب بريد داخل إقليم تونس الكبرى وفق بلاغ لشركة نقل تونس.
وأكدت الشركة وضع 5 نقاط بيع إضافية لاشتراكات النقل وهي الوكالة التجارية بالمروج 4 قبالة المحطة النهائية لخط المترو رقم 6 والوكالة التجارية بحي الخضراء والوكالة التجارية بمحطة الترابط « سليمان كاهية» بمنوبة والوكالة التجارية بمحطة «المرسى الشاطئ» ونقطة بيع بالمركب الجامعي بمنوبة.
وأفادت أنه سيتم تخصيص نقطة بمحطة «تونس البحرية» للخط TGM للقيام بعمليات تغيير وإصلاح الاشتراكات.وأشارت إلى أنه يمكن اقتناء الاشتراكات عن طريق الانترنات.
نحو الانتقال بهيكلة المجامع التنمويّة النسائيّة إلى شركات أهليّة : شروط الـــتــأســـيـــس و مـــراحـــله..
يعرف عدد المجامع التنمويّة النسائيّة ارتفاعا من سنة إلى أخرى وهو ما يعكس حجم الإقبال لمخت…