بعد سنوات عديدة : شريف كامارا يعيد المــــــــــدرسة الغيــــنية إلى النجم

بدأت تحركات الإدارة الجديدة للنجم الساحلي على مستوى الميركاتو تعطي ثمارها، فبعد أيام قليلة فقط من توليها مهمة الإشراف على تسيير النادي، شهد الفريق إبرام بعض الصفقات الجديدة التي من شأنها أن تقوي الرصيد البشري للنجم وتجعله مؤهلا للمنافسة من جديد خلال الموسم المقبل.

في هذا السياق حصل الاتفاق مع اللاعب السابق للنادي البنزرتي والترجي الرياضي فادي بن شوق حيث سيعزز هذا اللاعب قائمة اللاعبين الوافدين في انتظار أن يتم تأهيله رسميا بمجرد التأكد من رفع عقوبة المنع من الانتدابات، وهي مسألة مرتبطة أساسا بحسم ملف اللاعب السابق للنجم الحسين بن عيادة.

صفقة «سوبر»؟

في الأثناء فإن تحركات إدارة النادي بقيادة زبيّر بيّة أسفرت إبرام صفقة تبدو واعدة للغاية، وهذه الصفقة ستكون فاتحة تعاقدات النادي مع عدد من اللاعبين الأجانب، والحديث هنا يهم المدافع الغيني الشاب محمد شريف كامارا الذي يبلغ من العمر 21 سنة، حيث أنهى لتوّه مشاركته مع منتخب بلاده في الألعاب الأولمبية قبل أن تتجسد صفقة انتقاله إلى النجم بموجب عقد يمتد لثلاث سنوات بعد أن لعب سابقا مع نادي حافيا كوناكري الذي يعتبر من أبرز الفرق في البطولة الغينية.

وما يمكن تأكيده بخصوص هذه الصفقة أنها تعتبر إيجابية إلى حد كبير، فهذا اللاعب يعتبر من ركائز المنتخب الأولمبي الغيني ولديه هامش كبير للتحسن والتطور، فضلا عن ذلك فإن مشاركته في الألعاب الأولمبية يمكن اعتبارها دليلا واضحا على موهبة هذا اللاعب الذي سيكون من بين أبرز المرشحين لنيل فرصته كاملة مع النجم خلال الموسم الجديد، خاصة وأن الفريق خسر جهود أبرز لاعبيه في الموسمين الماضيين ونعني بذلك حمزة الجلاصي الذي لا يوجد من يعوضه على أكمل وجه بما أن بقية العناصر كان مستواها دون المطلوب، وبالتالي فإن كامارا الذي سينضم إلى الفريق بمجرد الانتهاء من إجراءات الفحص الطبي قدم إلى النجم بوصفه لاعبا واعدا وموهوبا لا يستحق إخضاعه للاختبارات الفنية.

بذكريات كالابان

سبق للنجم الساحلي أن تعامل مع السوق الغينية، وفي هذا السياق لا يمكن نسيان تجربة المدافع عمر كالابان الذي تقمص زي الفريق على امتداد خمس سنوات، وتحديدا من عام 2000 إلى غاية سنة 2005، وخلال تلك الفترة ظهر كالابان بمستوى جيد للغاية رغم صغر سنة وساعد الفريق على تحقيق عدة نجاحات وخاصة على الصعيد القاري، قبل أن يتوجه بعد ذلك لخوض تجارب احترافية في أوروبا وأبرزها في البطولة التركية، وبعد ربع قرن سيراهن النجم من جديد على مدافع غيني سيحمل بكل شك الآمال ويكون مبدئيا من أهم اللاعبين الذين سيتم منحهم الفرصة كاملة خلال الفترة الماضية، علما وأن آخر تجارب النجم مع مدافعين أجانب لم تكن موفقة تماما، بل عادت بالوبال على الفريق من الناحية المالية، والحديث هنا يتعلق بصفقة التعاقد الفاشلة مع المالي عمر كوناتي وبدرجة أقل المدافعين الجزائريين الحسين بن عيادة ويوسف العوافي.

اختبار حاسم

بعد أن أجرى منذ أيام مباراته الودية الأولى بقيادة المدرب حمادي الدو والتي انتهت بالتعادل السلبي ضد الهلال السوداني وعرفت مشاركة مالك بعيو الذي يفترض أن يجدد التجربة مع فريقه الأم، فإن زملاء الحارس علي الجمل، سيكونون في نهاية هذا الأسبوع وتحديدا يوم الأحد القادم على موعد مع خوض اختبار ودي هام جديد ضد الاتحاد المنستيري، وهذا اللقاء سيكون بمثابة الفرصة أمام الإطار الفني من أجل مزيد الوقوف على قدرات عدد من العناصر الشابة قبل اتخاذ قرار نهائي وحاسم بشأن بقائهم مع الفريق من عدمه، علما وأن الدّو كان قد تلقى كل الضمانات من قبل الرئيس الجديد للنادي بشأن اتخاذ كل القرارات الفنية دون أي تدخل.