رئيس الجمهورية في الذّكرى 68 لانبعاثه : الجيش الوطني..حصن حصين..!
بمناسبة الذكرى 68 لانبعاث الجيش الوطني ،انتظم صباح أمس الاثنين بقصر قرطاج، موكب تحت إشراف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة قيس سعيد توجه اثناءه بالامر اليومي إلى القوات المسلحة.
وتولّى رئيس الجمهورية تحية العلم وفرق ورايات الجيوش الثلاثة كما قام بتقليد شارات الرتب والأوسمة لعدد من العسكريين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكّد رئيس الدولة أنه على المجموعة الوطنيّة كاملة أن تساهم في توفير الاعتمادات اللاّزمة لتطوير قدرات القوات المسلحة من بنية تحتية ومن تسليح، فضلا عن الإحاطة بكلّ العسكريين بكلّ رتبهم واختصاصاتهم واصفا العسكريين «بالصقور الجارحة التي ترصد من يعادينا وتقضي على من يسعى إلى تمزيق شملنا أو يؤذينا».
وقال متوجها إلى الضباط وضباط الصف ورجال الجيش انه «ستتم ترجمة إرادة المجموعة الوطنية في الإحاطة بالعسكريين في مخطّط استراتيجي سواء في إطار قانون الماليّة أو أطر قانونية أخرى»، مشددا على أنّ الشعب التونسي لن يكون متردّدا ولا ضنينا في هذا المجهود والواجب «فأكرم الناس في النجدة وفي الدّفاع حقيق بالتبجيل هو وذووه».
وبيّن رئيس الدولة أنه ليس لتونس نيّة للدّخول في سباق في هذا المجال مع أيّ كان لكن «لابدّ اليوم ممّا ليس منه بدّ».
وشدّد قيس سعيد على «أنّ تونس التي لم تقبل أبدا بوجود قواعد عسكريّة فوق أراضيها من غير التونسيين لن تحيد أبدا عن هذا الاختيار قيد أنملة» مضيفا في هذا الصدد «نقبل بالتعاون وتبادل التجارب والخبرات وهو امر تقليدي ومألوف بين الدول ولكن لن يكون مثل هذا التعاون إلا في ظلّ الاختيارات الوطنيّة النّابعة من مصالح الشعب التونسي ولن نقبل بأن تكون حبة رمل واحدة ولا قطرة ماء واحدة خارج السيادة الكاملة للدّولة التونسيّة» مؤكّدا «أننا نعمل جميعا على أن تكون تونس عصيّة على كلّ من يتربص بها ونريدها شامخة وأبيّة في كلّ محفل وتحت كلّ سماء».
وترحّم رئيس الجمهوريّة بالمناسبة على شهداء القوات المسلحة العسكريّة، وتمنى الشفاء العاجل لكلّ المصابين، قائلا في هذا السياق «أنّ عددا من جرحى القوات العسكريّة ينصحهم الأطبّاء بالرّاحة غير أنهم يخالفون نصائحهم ويعودون للعمل ويتحدّون الألم والأعداء».
وأكّد أنّ تونس لن تنسى شهداء الوطن والمصابين ولن تتركهم دون رعاية، مشيرا إلى أنّ مؤسّسة فداء للإحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابيّة من العسكريّين وأعوان قوّات الأمن الدّاخلي والدّيوانة وبأولي الحقّ من شهداء الثورة وجرحاها قد انطلقت في أعمالها في الرعاية والاحاطة منذ مدّة.
وأبرز رئيس الجمهورية المجهودات التي تبذلها القوات المسلحة العسكرية في كلّ المجالات من مكافحة الإرهاب والهجرة غير النّظامية وغير الإنسانية والصّحة والنّجدة وإخماد الحرائق وتأمين الامتحانات الوطنيّة والمواعيد الانتخابية فضلا عن مشاركتها في بعثات حفظ السلام الأممية .
وأكّد أنّ القوات العسكرية قامت بتطوير إمكانياتها الذاتية في الكثير من المجالات وهو ما يدلّ على استيعابها لشتّى علوم العصرمبرزا ان القوات العسكرية المسلحة وعلى غرار الشعب التونسي استبطنت الروح الانتصارية وهي مستعدة لأداء الواجب المقدس والمواجهة والقتال مهما كان الظرف من اجل العزة والكرامة او الاستشهاد.
من غزة الى لبنان وإيران: الكيان الصهيوني يحيي الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر وسط عدوانه على أكثر من جبهة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أحييت دولة الاحتلال أمس الاثنين ذكرى الهجوم غير المسبوق ال…