2024-06-22

وضع مؤسف وكارثي تشهده  عديد الشواطئ  التونسية مع انطلاق الموسم الصيفي : تسجيل  20حالة وفاة  غرقا من غرة ماي إلى غاية 17 جوان الجاري

بلغ عدد الغرقى بالشواطئ التونسية، خلال الفترة الممتدة من 1 ماي إلى غاية 17 جوان الجاري، 20 غريقا، وفق المتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة وذلك بعد إجراء 40 تدخلا تم خلالها إنقاذ وإسعاف 46 شخصا. ووفق إحصائيات وحدات الحماية المدنية، تركزت أغلب حالات الغرق بشواطئ ولاية نابل بـ 7 وفيات تليها ولاية مدنين بـ 4 وفيات.

وأوضح الناطق باسم الحماية المدنية في تصريحات إعلامية أنّ الوفيات من شرائح عمرية مختلفة، حيث تم تسجيل نصف حالات الغرق أي 10 وفيات خلال ماي المنقضي، بينما تم تسجيل 10 حالات أخرى خلال الشهر الحالي.

وأشار تريعة إلى أنّ نسبة السباحين المنقذين الموجودين حاليًا بنقاط الحراسة بالشواطئ تبلغ ٪26 من إجمالي 2290 سباح منقذ مبرمج، لافتًا إلى أنه لم يتقدم إلى العمل حتى الآن سوى 450 سباح منقذ فقط وفق قوله.

وارتفع عدد حوادث الغرق بالشواطئ مقارنة بصائفة 2023 بنفس الفترة 1 ماي إلى غاية 17 جوان حيث تم تسجيل ثلاث حالات فقط خلال السنة الفارطة فيما بلغت هذه السنة 20 حالة غرق، ووصل عدد الأشخاص الذّين تمّ إنقاذهم وإسعافهم إلى 47 شخصا هذه السنة، مقارنة بـ 7 حالات في 2023.

وسجلت ولاية نابل أعلى نسبة وفيات غرقا سنة 2023 كذلك، تليها ولاية مدنين بـ 7 وفيات ثم ولاية سوسة في المرتبة الثالثة بتسجيل 6 وفيات، ثم تونس في المرتبة الرابعة بـ 4 وفيات غرقا بالشواطئ.

ولتفادي حالات الغرق المتواترة كشفت إدارة حفظ الصحة والمحيط التابعة لوزارة الصحة عن نتائج إجراء التحاليل البكتريولوجية على مياه الشواطئ التونسية وأنه تم التوصل إلى أن 28 شاطئا غير مناسبة للسباحة وتصنف ضمن النقاط السوداء.

يذكر أن وزارة الصحة لديها شبكة وطنية للمراقبة الصحية لمياه الشواطئ تمتد على 1300 كلم من شواطئ طبرقة شمالا إلى بن قردان جنوبا، وخضعت 539 شاطئ للمراقبة الصحية من قبل 13 مخبرا جهويا لحفظ الصحة مع مخبر باستور على مستوى 13 جهة ساحلية.

وبيّنت إدارة حفظ الصحة والمحيط  أنه منذ مطلع سنة 2024 رفعت المخابر حوالي 2000 عينة للتحليل البيولوجي بحثا عن مؤشرات التلوث البرازي والسلمونيلا، مشيرا إلى أن النتائج أفضت إلى أن هناك 28 نقطة سوداء في تونس، تتوزع على 6 ولايات وهي كل من تونس وبن عروس وبنزرت، ونابل وسوسة وقابس.

على صعيد آخر أكدت الجمعية التونسية لإدارة الأزمات، أن السباحة في نهاية هذا الأسبوع ستكون خطيرة بجل السواحل التونسيةوذكرت، في بلاغ لها، أنه تبعا لتقارير لجنة الأرصاد الجوية التابعة لها والتي تتوقع تيارات بحرية قوية، تكون السباحة يومي السبت والأحد 22 و23 جوان الجاري خطيرة ويجب تجنبها بجميع الشواطئ المهيأة على طول سواحل شمال البلاد وفي ولايات نابل وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس وفي أرخبيل قرقنة حيث أنها خطيرة وتستوجب أقصى درجات الحذر بشواطئ خليج قابس.

وأوصت الجمعية التونسية لإدارة الأزمات بتجنب مختلف الأنشطة البحرية، بما في ذلك الهجرة غير النظامية، داعية إلى عدم المخاطرة حفاظًا على السلامة، وفق ما ورد في نص البلاغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لوضع حدّ لنقص وفقدان بعض  المواد الغذائية : تكثيف الرقابة  و تجديد آلياتها.

مازالت السوق التونسية تسجل ندرة في عدد من المواد الغذائية الأساسية خلال هذه الفترة يرافقها…