ثبّت أقدامه ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب: بن سعيد ملك «الكلين شيت» في اختبار ردّ الدين
رغم أن المشاركة الأخيرة للحارس البشير بن سعيد في نهائيات كأس إفريقيا في بداية العام الحالي بعد أن حسم الصراع من أجل حراسة مرمى االنسورب لم تكن سعيدة بما أن منتخبنا خرج من الباب الصغير وغادر المسابقة منذ الدور الأول، إلا أن هذا الحارس استمر في مكانه ضمن التشكيلة الأساسية وحافظ على مكانه بوصفه الحارس الأول حتى بعد التغيير الحاصل على مستوى الإطار الفني حيث رحل المدرب جلال القادري ووقع الاستنجاد بمنتصر الوحيشي الذي سار على خطى سلفه وثبّت بن سعيد في مركزه رغم الصعود الصاروخي لحارس الترجي الرياضي أمان الله مميش الذي برهن على أنه يعتبر من أبرز حراس المرمى في تونس إثر تألقه اللافت مع فريقه خلال منافسات دوري الأبطال هذا الموسم.
نجاح لافت متواصل
من المهم للغاية التأكيد على أن البشير بن سعيد لم ايحرقب المراحل، بل إنه انتظر كثيرا وثابر واجتهد طويلا حتى يبرهن على أحقيته بأن يكون الحارس الأول للمنتخب، ذلك أن الجميع يعلم أن هذا الحارس بدأ تقريبا من الصفر، حيث لعب عندما كان في سن مبكّرة مع مستقبل قابس قبل أن ينضم بعد ذلك إلى الاتحاد المنستيري، ومع هذا الفريق انطلقت رحلة الصعود االهادئب والمتزن نحو القمة، بما أن هذا الحارس نجح سريعا في تقديم عروض مقنعة جعلته يساعد فريقه في تحقيق عديد المكاسب والإنجازات الجيدة على امتداد السنوات الخمس الأخيرة، وهذا الحارس استحق تبعا لذلك أن يكون ضمن قائمة المدعوين لتعزيز صفوف المنتخب الوطني منذ فترة طويلة، لكنه لم يقدر سريعا على حسم المنافسة من أجل حراسة المرمى، إذ برز في فترات سابقة الحارس السابق للنادي الصفاقسي أيمن دحمان الذي كان الحارس الأول للمنتخب خلال كأس العالم الأخيرة، في حين كان البشير بن سعيد الحارس الثاني، لكنه لم ييأس ولم يتذمّر بل كان مثالا يحتذى في الانضباط والتحلي بروح المسؤولية الجماعية، وبالتوازي مع ذلك استمر هذا الحارس في تقديم عروض قوية للغاية مع الاتحاد المنستيري..
فرغم أن فريق عاصمة الرباط عرف على امتداد المواسم الأخيرة عديد التغييرات على مستوى الإطار الفني وكذلك الرصيد البشري وخاصة في ما يتعلق بتركيبة الدفاع، إلا أن ابن قابس أثبت على الدوام على أنه ملك االكلين شيتب في المنافسات المحلية وكان دائما أسدا يدافع بشراسة على حماية عرين فريقه، وهذا التألق الكبير والنجاح الملحوظ في تفادي قبول الأهداف مع الاتحاد انسحب على تجربة بن سعيد مع المنتخب الوطني، بما أن هذا الحارس أحسن جيدا استغلال كل الفرص التي منحت له في السابق للمشاركة في مباريات المنتخب، حيث حافظ على نظافة شباكه في عدد كبير من المقابلات، قبل أن يؤكد هذا النجاح اللافت منذ أن أصبح الحارس الأساسي للمنتخب هذا الموسم على حساب دحمان، ليقدّم في المجمل عروضا قوية ومقنعة للغاية، وخاصة خلال آخر المباريات على حيث على نظافة شباكه في مباريات قوية أهمها مواجهة كرواتيا في الدورة الدولية الودية التي أقيمت في شهر مارس الماضي.
وفي المحصلة فإن البشير بن سعيد استطاع خلال مسيرته المستمرة مع المنتخب الوطني أن يحافظ على نظافة شباكه في 15 مباراة من مجموع 20 مقابلة، كما أنه نجح خلال المباريات الخمسة عشر الأخيرة في تفادي قبول الأهداف في 13 مقابلة، وهذه الأرقام تؤكد أنه جدير بأن يكون الحارس الأول للمنتخب رغم قوة المنافسة في ظل وجود حارسين متألقين آخرين ونعني بذلك أيمن دحمان وأمان الله مميش.
في مهمة خاصة
خلال مشاركته الأولى أساسيا في منافسات كأس إفريقيا لم ينجح بن سعيد في مساعدة المنتخب على الوصول إلى الأدوار المتقدمة، حيث أن منتخبنا دفع غاليا ثمن هزيمته المدوية والمفاجئة في مباراته الأولى ضمن المنتخب الناميبي الذي وضعته قرعة المونديال ضمن مجموعة تونس، وفي هذا السياق فإن الفرصة تبدو مواتية لردّ الدين ضد هذا المنتخب الذي سيكون منافس منتخبنا اليوم ضمن مباريات الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم، وهذه المباراة ستقام خارج تونس لكن رغم ذلك سيعمل منتخبنا على مواصلة حصد النتائج الإيجابية.
تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة
كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية …