أي تشكيلة سيختارها الوحيشي: وضوح في الدفاع وغـمــوض فـــي الـهـجــــوم
ستشهد تشكيلة المنتخب الوطني الليلة في مواجهة غينيا الاستوائية تغييرات قياسا بالتي خاضت المقابلات الماضية وخاصة في البطولة الرباعية التي أقيمت في مصر خلال شهر مارس الماضي، ذلك أن الأسلوب سيختلف باختلاف قوة المنافس وكذلك الرصيد البشري الحالي في المنتخب، والذي سيفرض على منتصر الوحيشي مجموعة من التعديلات في مختلف الخطوط إضافة إلى الإصابات التي طالت الكثير من الأسماء، وجعلت فرص مشاركتهم في مقابلة اليوم محدودة نسبياً، وبالتالي فإن المدرب الوطني الوحيشي سيواجه عديد الصعوبات لتحديد التشكيلة الأساسية في هذه المقابلة.
وتبدو ملامح تركيبة الدفاع الأكثر استقرارا، بما أن العناصر التي تعودت اللعب ستكون حاضرة وخاصة منتصر الطالبي الذي يسجل عودته إلى صفوف المنتخب الوطني بعد غيابه عن الدورة الرباعية بداعي الإصابة، إضافة إلى ياسين مرياح الذي لم يكن حاضرا بدوره في مصر بسبب التزامات الترجي، ومن المتوقع أن يلعب حمزة المثلوثي على يمين الدفاع خلال هذه المقابلة بما أن وجدي كشريدة يغيب عن المنتخب بما أنه تعود اللعب أساسيا.
ويبقى الغموض قائما بشأن الجهة اليسرى بما أن علي العابدي مصاب وبالتالي قد لا يكون قادراً على اللعب منذ البداية إذ يظهر مرتضى بن ونّاس الخيار الأنسب في حال عجز العابدي عن المشاركة ورغم أن بن وناس يلعب في وسط الميدان في الدوري التركي، فإن ذلك لا يعني أنه افتقد القدرة على اللعب في الدفاع خاصة وأنه يملك خصالا متشابهة مع العابدي بشكل كبير ويمكنه تقديم الحلول إلى الخط الأمامي وهو الهدف الأساسي الذي سيدفع الوحيشي إلى الاعتماد عليه.
من سيدعم العيدوني والسخيري؟
بالنسبة إلى وسط الميدان، فإن عودة السخيري بعد غيابه في مصر تعني الياً التخلي عن الغندري أو رفيع أو بن رمضان، بما أن العيدوني سيكون بلا شك أساسيا إلى جانب السخيري، ومنطقيا فإن فرص الغندري في اللعب منعدمة ليبقى التنافس قائما بين بن رمضان ورفيع في حال اختار الوحيشي الاعتماد على مهاجم في الرواق، ولكن في حال استقرّ القرار على اللعب بمهاجمين فيمكن لبن رمضان ورفيع الظهور جنبا إلى جنب في وسط الميدان وهو أمر مؤكد في هذه الوضعية باعتبار توفق كل لاعب في تقديم الإضافة في المقابلة الماضية ومنطقيا فإن بن رمضان سيكون أساسياً بعد المستوى الذي قدمه في المقابلة الماضية أمام كرواتيا أساسا وكان من بين أفضل اللاعبين.
العاشوري يقود الهجوم
بالنسبة إلى الهجوم، فإن اللاعب الوحيد الذي حجز مكاناً أساسياً هو إلياس العاشوري الذي حسم المنافسة منذ فترة طويلة، وقد عقدت إصابة سيف الدين الجزيري المعطيات إذ لجأ الإطار الفني إلى هيثم الجويني الذي لن يشارك بلا شك في هذه المقابلة وقد يكون سيف الدين اللطيف حاضراً منذ البداية أو إلياس سعد، فالوحيشي قد يختار الرسم 4ـ4ـ2 في غياب قلب هجوم كلاسيكي يمكنه مساعدة المنتخب وبالتالي لا توجد الكثير من الحلول الهجومية التي يمكن للمدرب أن يستعين بها في هذه المقابلة غير الاعتماد على سرعة اللاعبين وكذلك الكرات الثابتة التي قد تعطي المنتخب فرصاً من أجل التسجيل.
المنتخب الوطني يشرع غدا في التحضيرات: الإصابة حـرمت بن وناس من التأكيد والـجـويـنـي مـن الــتـعــويــض
يلاحق سوء الحظ، اللاعب مرتضى بن وناس الذي يغيب عن تربص المنتخب الوطني الذي ينطلق غدا، حيث …