على مشارف حمام دم : الاحتلال يدفع بدباباته للتوغل في رفح ويصعد القتال في أنحاء قطاع غزة
الصحافة اليوم(وكالات الانباء)دفع الكيان أمس الأربعاء بدبابات لتنفيذ هجمات سريعة في أنحاء رفح ثم التقهقر في تحد لقرار محكمة العدل الدولية وذلك لليوم الثاني بعد أن قالت واشنطن إن الهجوم الصهيوني هناك لا يصل إلى حد الاجتياح البري للمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وتقدمت الدبابات الصهيونية إلى قلب مدينة رفح للمرة الأولى يوم الثلاثاء رغم أن محكمة العدل الدولية أمرت الكيان بوقف الهجوم على المدينة التي كانت تمثل آخر ملاذ من الحرب في القطاع.
وأكدت الولايات المتحدة، أقرب حليف للكيان، معارضتها لأي عملية برية كبيرة في رفح لكنها قالت يوم الثلاثاء إنها لا تعتقد أن مثل تلك العملية جارية.
وعلى عكس التكتيكات التي يستخدمها الكيان في الهجوم البري في باقي القطاع، قال سكان في رفح إن الدبابات الصهيونية توغلت في تل السلطان غرب المدينة وفي يبنا وقرب الشابورة في الوسط قبل التقهقر لمواقع قرب الحدود مع مصر.
وقال تساحي هنجبي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن الجيش الصهيوني سيطر على ثلاثة أرباع محور فيلادلفيا -وهو المنطقة العازلة بين غزة ومصر- ويهدف إلى السيطرة عليه بالكامل لمنع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من تهريب الأسلحة.
وأضاف أنه يتوقع أن يستمر القتال في غزة طوال عام 2024 على الأقل، في إشارة إلى أن دولة الاحتلال ليست مستعدة للاستجابة للنداءات الدولية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس ومبادلة الرهائن الذين تحتجزهم الحركة بسجناء فلسطينيين.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد إن مقاتليهما واجهوا القوات الصهيونية بقذائف مضادة للدبابات وقنابل مورتر إضافة لتفجير عبوات ناسفة زرعت من قبل.
وقال الجيش الصهيوني إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح خطيرة في معارك في جنوب قطاع غزة أمس الأربعاء دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن عدة أشخاص أصيبوا صباح أمس الأربعاء بنيران صهيونية في المنطقة الشرقية من رفح حيث قالوا إن بعض مخازن المساعدات اشتعلت فيها النيران.
وفي شمال القطاع، قصفت دبابات صهيونية عدة أحياء في مدينة غزة وتوغلت القوات أكثر في جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع. وقال سكان إن الجيش دمر تماما أحياء سكنية كبيرة في جباليا.
وفي صباح اليوم الـ236 من الحرب، قُتل عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، في قصف للطيران الحربي والمدفعية الصهيونية على الأحياء الغربية لمدينة رفح وشرق مدينة غزة، وعلى مخيمي النصيرات وجباليا وسط وشمال القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ غارة صهيونية على منزل في جباليا شمال غزة قتلت شخصين وأصابت العشرات.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن سقوط قتلى وجرحى بقصف صهيوني استهدف شقة سكنية لعائلة شتات بالقرب من العيادة الحكومية وسط حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وفي استهداف مماثل لمنزل مملوك لعائلة حمدان بالمخيم الجديد في النصيرات، أصيب 3 فلسطينيين وجرى نقلهم الى مستشفى العودة في المخيم وسط قطاع غزة.
وشهدت المناطق الشرقية من مدينة غزة، إطلاق نار مكثف من الآليات العسكرية الصهيونية، بينما أغارت طائرة حربية إسرائيلية على المناطق الغربية لبلدة جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
كما شنت طائرات حربية صهيونية غارات جوية على مناطق متفرقة وسط وغرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وكانت طواقم الدفاع المدني قد انتشلت 3 قتلى بعد قصف صهيوني استهدف، منزلاً لعائلة أبو جزر في منطقة معن شرق مدينة خان يونس.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنّ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجوم الصهيوني منذ السابع من أكتوبر وصل إلى 36,171 وزاد عدد المصابين إلى 81,420.
وأضاف بيان الوزارة أن 75 فلسطينيا قتلوا وأصيب 284 آخرون خلال آخر 24 ساعة.
«لا قدرة» للتعامل مع المجازر
ودعا المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إلى توفير ممرات آمنة لإدخال الوقود والمساعدات الطبية فورا.
كما طالب في بيان بإدخال مستشفيات ميدانية وفرق طبية عاجلة لرفح وشمال غزة.
بدوره،حثّ وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان الولايات المتحدة على ممارسة الضغط على الكيان لفتح معبر رفح الذي يستخدم لإدخال الإمدادات الإنسانية والطبية الأساسية،قائلاً إنّه لا يوجد ما يشير إلى أن السلطات الصهيوينة ستفتحه قريبا.
وأضاف الوزير لصحافيين على هامش اجتماعات جمعية الصحة العالمية في جنيف «بما أنّه مغلق، ليس لدينا أي مؤشر على أن الصهاينة ينوون فتحه في أي وقت قريب».
وتابع «مع ذلك، أتوقّع أن يضغط جميع أصدقائنا والمجتمع الدولي بشدة وخاصة الولايات المتحدة، عليهم أن يكثفوا الضغط من أجل فتح المعبر».
«لا مكان آمن»
من جانبها، أكدت وكالة «اليونيسف» أنه لا أمان في قطاع غزة ولا يوجد ما يكفي من المساعدات أو الوقود.
وشددت منظمة أطباء بلا حدود أنه على دولة الاحتلال أن تنهي حملة الموت والدمار التي تشنها في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن «الهجوم المكثف على رفح سبب تقليصاً إضافياً في توفير الرعاية الصحية وإمكانية الوصول إليها».
أمّا برنامج الأغذية العالمي فقال: «النازحون في رفح وجميع أنحاء القطاع مرهقون جدّاً. قدرتنا على مساعدتهم تتدهور كل ساعة».
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …