مميش يلاحق “الكلين شيت” العاشر تواليا : الإنجاز الجماعي.. أهم من الأرقام الفردية
صنع الحارس أمان الله مميش الفارق في النسخة الحالية من رابطة الأبطال ليكون العلامة الفارقة في مسيرة الترجي بتحطيمه أرقاما قياسية في سن العشرين حيث حافظ على عذارة شباكه في تسع مباريات متتالية رافعا رصيده من «الكلين شيت» الى 11 مباراة من مجموع 12 خاضها منذ اياب الدور التمهيدي ضد الديوانة البوركيني الذي كان بوابته الأولى في المسابقة القارية.
وسيتحمّل حارس الترجي أعباء الدور النهائي حيث سيكون في مواجهة مباشرة مع مهاجمي الأهلي الذي ترك الحسم لمواجهة العودة بحكم أنه لم يكن خطيرا في مباراة الذهاب التي لم يتلق فيها حامي عرين الترجي تهديدات كبيرة رغم قيمة الرهان في ظل الحذر الذي طغى على أداء الطرفين، وسيحاول مميش أن يكون القاطرة التي تقود الترجي الى اللقب الخامس ذلك أن دور حارس المرمى يبدو مضاعفا ومحوريا في تحديد هوية المتوج.
وساهم مميش بقسط وافر في الوصول الى الدور النهائي بعد نجاحه الباهر في الركلات الترجيحية ضد أسيك ميموزا في ربع النهائي وتصدياته الحاسمة التي أقصت حامل لقب الدوري الافريقي صان داونز من المربع الذهبي ليعمل على تكرار السيناريو في آخر وأهم تسعين دقيقة في موسم فريق باب سويقة الذي تجاوز المشاكل التي عاشها في السنوات الفارطة بسبب «صداع» حراسة المرمى وأثّر بشكل كبير على نتائجه في رابطة الأبطال.
بحث عن اللقب الأول
لن تكون لأرقام أمان الله مميش أهمية كبيرة في صورة عدم إحراز اللقب باعتبار أن التاريخ سيحتفظ باسم المتوج بعيدا عن الإنجازات الفردية التي تكتسي قيمتها من المساهمة في بلوغ القمة وهو الرهان الأبرز لحامي عرين الترجي الساعي لإعادة سيناريو معوّضه معز بن شريفية الذي استهل مسيرة حافلة بالفوز برابطة الأبطال 2011 في سن العشرين أيضا لتكون فاتحة لسلسلة من الألقاب المحلية والقارية التي جعلته واحدا من الحراس التاريخيين محليا وقاريا.
وزادت المباريات الأخيرة في صقل قدرات مميش الذي تحدى نقص الخبرة بحكم أنه دخل المعمعة مبكرا وبعد هزّات كبيرة عرفها الترجي على الصعيد القاري ليؤكد موهبته وتميّزه بتتالي المواعيد اذ أظهر نضجا وشخصية قيادية أهلته لحسن قيادة الخط الخلفي الذي يضمّ أسماء لامعة على غرار ثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي لينجح في ما فشل فيه عديد الحراس الذين فشلوا في هزّ عرش معز بن شريفية.
ولم يعد تألق مميش مفاجئا غير أن معطيات مقابلة اليوم مغايرة تماما حيث سيصطدم الترجي بصاحب الرقم القياسي في التتويجات بالمسابقة والمتشبع بثقافة التتويجات ما يجعله قادرا على كسر حصون منافسيه ليكون حارس الترجي في امتحان الحقيقة على المستوى الجماعي للمساهمة في إحراز النجمة الخامسة وكذلك الفردي بإضافة مباراة جديدة في رصيده الخالي من الأهداف ليحقق رقما فريدا يصعب كسره في قادم السنوات وكذلك إحراز لقبه الأول كلاعب شأنه شأن عديد الأسماء في الترجي التي خرجت خالية الوفاض في الموسم الفارط.
بعد تجميد مطول: هــل انــتــهـى مــســلـســل الــــــزدام؟
استأنف الترجي أمس تدريباته التي ستكون مبتورة بسبب غياب ثمانية لاعبين …