الدفعة الأولى من الدور ثمن النهائي : الإفــريقــــــــــــي يـُواجــه فـَخـّاً فـــي قربة

سيكون النادي الإفريقي في مهمة صعبة، عندما ينزل ضيفا على النادي القربي، ففي غياب عدد من لاعبيه الأجانب المهمين (توفيق الشريفي والطيب المزياني وبيكورو وإيدوه)، سيكون الفريق مطالباً برفع مستواه خوفاً من وداع المسابقة سريعاً وهي أمله الوحيد في إنقاذ الموسم بعد نكسات البطولة أو المسابقة القارية وبالنظر إلى ما شهده الدور السابق من المسابقة، فإن الإفريقي سيكون مطالباً بالحذر حتى يتفادى مخاطر وداع المسابقة أمام منافس ليس لديه ما يخسره باعتبار أنه سيحاول استغلال الوضع الذي يوجد فيه منافسه من أجل إحداث المفاجأة والتقدم في المسابقة وسيخوض اللقاء بثقة كبيرة في النفس بعد أن أظهر الإفريقي سابقاً أنه ليس في أفضل حالته وبالتالي يمكن إرباكه، وطبعا فإن الوضع العام للنادي الإفريقي لا يعني أن فرص الفريق في التأهل مفقودة، فالفريق يملك عديد الأسماء القادرة على صنع الفارق وقلب الطاولة.

وسيودع فريق من الرابطة الأولى على الأقل اليوم المنافسة، بما أن الملعب التونسي سيحلّ ضيفا على قوافل قفصة الذي يركز أساساً على مباريات تفادي النزول ولكن هذا لن يمنعه من محاولة تحقيق نتائج مثالية في الكأس بما أنه سيلعب أمام جماهيره كما أن نتائجه في المباريات الماضية كانت إيجابية وتعطيه دفعاً معنوياً من أجل حسن التعامل مع المقابلة. في وقت سيحاول فيه الملعب التونسي بقيادة مدربه حمادي الدوّ الذي توج باللقب في عام 2021 مع النادي الصفاقسي، تأكيد موسمه الجيد بما أنه يحقق نتائج إيجابية في البطولة ويحلم بأن يحصد اللقب معولاً على قوة الأسماء التي يملكها وكذلك وجود خط دفاع قوي للغاية قادر على الصمود أمام أقوى الفرق.

وتبدو مقابلة محيط قرقنة ومستقبل المرسى طريفة، بما أن كل فريق حقق مفاجأة في الدور السابق في ملعب المهيري بتأهل تاريخي للمحيط على حساب الترجي الرياضي، بينما أقسى المستقبل مضيفه النادي الصفاقسي، ولهذا فإن كل فريق سيحاول مواصلة طريقه وسيكون الوصول إلى ربع النهائي إنجازاً كبيراً لفريق المحيط بقيادة منير راشد ولكن المستقبل العائد بقوة في المباريات الأخيرة يمكنه أن ينهي استفاقة منافسه محققاً التأهل المنشود.