الحرب على غزة في يومها 218: ارتفاع عدد القتلى ونزوح 300 ألف شخص من شرق رفح
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أعلن الجيش الصهيوني أمس السبت أن «ما يناهز 300 ألف» شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، منذ أصدر أوامر بإخلائها في السادس من مايو مع بدئه عمليات برية.
وقال الجيش في بيان: «الى الآن، نزح ما يناهز 300 ألف شخص الى المنطقة الإنسانية في المواصي» الى الشمال الغربي من رفح المكتظة بنحو 1,4 مليون فلسطيني، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر.
وكان المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الصهيوني قد أعلن صباح امس عبر منصة إكس أن الجيش أصدر أمس السبت أوامر للسكان في المزيد من مناطق مدينة رفح بقطاع غزة بالإخلاء والتوجه إلى «المنطقة الإنسانية الموسعة» في المواصي.
وقتل وأصيب عدد من الفلسطينيين، فجر أمس السبت، في قصف صاروخي ومدفعي لطائرات الجيش الصهيوني الحربية والمدفعية على منازل المواطنين في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» بوصول جثامين 24 شخصا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، عقب قصف الاحتلال مناطق عدة وسط القطاع.
وأطلقت المدفعية الصهيونية عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، الذي يتعرض لليوم الثالث على التوالي لقصف صاروخي ومدفعي كثيف.
كما استهدفت المدفعية الصهيونية حي الصبرة وسط مدينة غزة، بعشرات القذائف، ما أدى إلى تضرر المنازل بشكل كبير.
وقتل سبعة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، وما زال هناك مفقودون تحت الأنقاض، جراء استهداف طائرات صهيونية عشرات منازل في جباليا، شمال قطاع غزة.
كما أطلقت المدفعية الصهيونية قذائف في شارع السكة والمنطقة الشرقية، ما أدى إلى اشتعال النيران في الممتلكات.
وشن الطيران الحربي الصهيوني غارة على منزل يعود لعائلة المصري في محيط مقبرة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وأخرى استهدفت منزلا لعائلة القبط في محيط نادي بيت لاهيا.
وفي رفح، جنوب القطاع، قصفت الطائرات الصهيونية حي السلام، ومحيط معبر رفح.
وتتواصل الضربات الصهيونية على قطاع غزة رغم انتقادات وجهتها واشنطن بشأن سير الحرب وتحذير الأمم المتحدة من وقوع «كارثة إنسانية هائلة» في مدينة رفح المكتظة بالسكان.
وفي ساعة باكرة أمس السبت أفادت فرق وكالة فرانس براس بحصول غارات في قطاعات مختلفة من غزة بعد نشر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية حول الوضع في هذا القطاع الذي يشهد حربا مستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.
وقالت الولايات المتحدة إنه «من المنطقي الاعتقاد» بأن دولة الاحتلال انتهكت القانون الإنساني الدولي في غزة لكن واشنطن لا يمكنها أن تخلص إلى ذلك بشكل قاطع وستواصل تسليم أسلحة إلى هذا البلد وفقا للتقرير الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية الجمعة.
وعلى الرغم من الضغوط الأميركية الشديدة، قالت دولة الاحتلال إنها ستواصل هجومها على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون نازح، وتقول القوات الإسرائيلية إن مقاتلي «حماس» متحصنون فيها.
وسيطـــرت الدبــــابات الصهيونية على الطــريــق الرئيسي الذي يفصل بين القطاعين الشرقي والغربي لرفح الجمعة وحاصرت فعليا الجانب الشرقي في هجوم دفع واشنطن إلى تعليق تسليم بعض المساعدات العسكرية لحليفتها.
وقال البيت الأبيض إنه يراقب عن كثب العمليات الصهيونية «بقلق» لكن يبدو أنها متمركزة حول معبر رفح المغلق ولا تعكس اجتياحا واسع النطاق.
وقال كيربي: «مرة أخرى، نحث الصهاينة على فتح هذا المعبر أمام المساعدات الإنسانية على الفور».
وأثارت خطة الاحتلال للهجوم على رفح أحد أكبر الخلافات منذ أجيال مع حليفته الرئيسية الولايات المتحدة.
الفرار من رفح
قالت الأمم المتحدة إن نحو 30 ألف شخص يفرون «يوميا» من رفح إلى أماكن أخرى يسودها الدمار.
وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة جورجيوس بتروبولوس: «تأثر بأمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية في غزة حتى الآن 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالا».
أضاف خلال المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة في جنيف أن «معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح خمس أو ست مرات» منذ بداية الحرب. بعضهم توجه إلى خان يونس المدمرة على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال، بينما كان آخرون يتساءلون إلى أين يذهبون.
هذه هي حال أم صبحي النازحة من غزة في الشمال. وقالت لفرانس برس: «عند بدء الحرب توجهنا الى رفح ثم نزحنا مرات عدة في منطقة رفح بسبب التهديدات والضربات والوضع المخيف والمرعب، قبل المجيء إلى النصيرات (وسط)».
ورغم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الأربعاء بعد إغلاقه ثلاثة أيام بسبب إطلاق صواريخ وفقا للاحتلال، ما زال إيصال المساعدات «صعبا جدا» بحسب ما قال أندريا دي دومينيكو رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية لفرانس برس.
توازيا أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق «كوغات» التابعة لوزارة الدفاع والتي تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية «نقل 200 ألف لتر من الوقود إلى منظمات دولية في قطاع غزة» عبر معبر كرم أبو سالم.
جوا وبرّا وبحرا : الاحتلال الصهيوني يدمّر مقدّرات الجيش السوري
(الصحافة اليوم وكالات الانباء)تحاول دولة الاحتلال الصهيوني الاستفادة من إسقاط نظام بشار ال…