اختتام أشغال التحالف الإفريقي لمكافحة الليشمانيا : شراكة جَامِعَةٌ للبحث عن سبل جديدة للعلاج
تختتم اليوم الجمعة 10 ماي 2024 بالعاصمة ،فعاليات أشغال التحالف الإفريقي لمكافحة الليشمانيا في أفريقيا الذي تنظمه وتتراسه تونس ممثلة في مخبر علوم الأوبئة الجُزيْئيّة والباثولوجيا التّجريبيّة بمعهد باستور تونس على مدى ثلاثة أيام بالشراكة مع مؤسسة البحوث بجامعة ايبادن في نيجيريا و بحضور كل من المديرة العامة لمعهد باستور تونس الأستاذة سامية منيف والمديرة العامة للتحالف الإفريقي لليشمانيا الأستاذة اكرام القيزاني والمدير العام المساعد للتحالف الإفريقي لليشمانيا الأستاذ ايوادي ادولا بمشاركة عدد من الباحثين والطلبة والأطباء وعدد من الخبراء الأفارقة والدوليين لتحديد بدء النشاطات الرسمية للبحث والتدريب في التحالف، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة الليشمانيا في إفريقيا.
و لدى افتتاحه هذه الفعاليات اكد وزير الصحة السيد علي المرابط التزام تونس بدعم هذه المبادرة لتحسين الصحة العامة لما سيحققه هذا التحالف من تعاون علميّ وتبادل للخبرات وفرص لتكوين الباحثين الشبان وتطوير البحوث وتعزيز القدرات بين كل هذه البلدان لتحقيق نجاحات في هذا المجال لا سيما القضاء على مرض الليشمانيا في افريقيا مثمّنا المجهودات المبذولة لتكوين هذا التحالف لمواجهة التحديات الحالية والفرص المستقبلية في مكافحة مثل هذه الأمراض، مشددا على أهمية التعاون الافريقي والدولي المشترك لمكافحة الليشمانيا في افريقيا لتحقيق الأهداف المشتركة وأن هذه الفعالية تمثل بداية عهد جديد في مكافحة الليشمانيا في إفريقيا اذ يمثل التحالف الإفريقي لمكافحة الليشمانيا، شراكة افريقية جامعة لتغيير المنظومة في مكافحة هذه الأمراض ويجمع سبع دول افريقية وهي تونس ومالي والمغرب ونيجيريا والجزائر والسودان وأثيوبيا ودولة أوروبية وهي اسبانيا ليشكّلوا تحالفاً استراتيجيًا لتعزيز قدرات البحث وتعزيز التعاون بين هذه الدول نظرا لانتشاره في البلدان الإفريقية مقارنة بالبلدان الأخرى والبحث عن سبل جديدة للعلاج.
ويهتم هذا الملتقى بالأساس بتعزيز سياسات الدولة في مراحل الوقاية والتحسيس والعلاج من مرض الليشمانيا إضافة إلى الوقوف على أهمية توعية المواطنين بظروف تكاثر هذا المرض وكيفية التوقي منه وشدد المختصون على ضرورة التشخيص المبكر لهذا المرض وتوفير العلاجات اللازمة من أجل السيطرة عليه وعدم استفحاله معتبرين أن المواطن هو المسؤول الأول عن انتشار المرض لعدم محافظته على البيئة والمحيط .
وكانت ادارة الرعاية الصحية الأساسية، بوزارة الصحة قد أكدت في ورقة لها ، أن مرض الليشمانيا يصنف من الأمراض السارية ولهُ عدة أنواع على غرار الليشمانيا الجلدية التي تتسبب في تقرحات جلدية على اليدين والوجه جراء لسعة ذبابة الرمل وتمثل فترة الخريف بداية ظهور حالات اللشمانيا الجلدية التي تتواصل في الارتفاع الى غاية شهر فيفري وأكدت في ورقة اعلامية، أن علاج اللشمانيا الجلدية متوفر بصفة مجانية في جميع الهياكل الصحية، داعية المواطن الى معاضدة جهود الدولة في الحفاظ على نظافة المحيط والبيئة من أجل مكافحة عوامل انتشار هذا الداء، حيث يبدأ نسق ارتفاع عدد الحالات المسجلة بالارتفاع من شهر سبتمبر ليبلغ ذروته خلال شهري ديسمبر وجانفي من كل سنة ثم ينخفض بداية من شهر فيفري، مشيرة الى أن الجهات التي تسجل أكثر عدد من الحالات هي ولايات سيدي بوزيد وقفصة وتطاوين وقابس ومدنين وصفاقس.
ويجدر التذكير، بأن داء الليشمانيا الجلدية مرض حيواني المنشإ ينتقل من القوارض الخازنة الى الانسان عبر لدغة البعوض الرملي الذي يعيش في جحور الحيوان بالمناطق الرملية وخاصة بجهات الوسط والجنوب، كما يرتبط بالعوامل المناخية والبيئية التي تساعد على تكاثر البعوض الناقل وتزايد الحيوانات الخازنة. وتتراوح عدد الإصابات بالليشمانيا الجلدية في تونس والمتسببة في تقرحات جلدية على اليدين والوجه، ما بين 4 آلاف و5 آلاف إصابة سنويا وتستهدف مليون و300 ألف حالة سنويا في العالم، مؤكدة أن هذا النوع من الليشمانيا غير قاتل لكنه يتسبب في تقرحات دائمة.
وترتكز الاستراتيجية الوقائية من الليشمانيا الجلدية في تونس، التي وضعتها وزارة الصحة منذ أكثر من 3 عقود على مقاومة الجرذان عن طريق تدمير جحورها حول المناطق السكنية الكثيفة بالتعاون مع مصالح وزارتي الفلاحة والتجهيز والاسكان وتوفير العلاج وتحسيس المواطنين لدعم مشاركتهم من خلال تعريفهم بالمرض وحلقة العدوى والطرق الملائمة للوقاية والعناية بنظافة المحيط.
بات يعصف بثوابت القيم والأخلاق : أيّ حدود.. وأيّ حلول.. لظاهرة التنمّر؟
كغيره من الظواهر الهدامة التي باتت تنخر المجتمع أصبح التنمر يتفاقم بشكل ملفت للنظر وينتشر …