2024-01-20

الديوان الوطني التونسي للسياحة : أعوان موقوفون عن العمل يوجّهون نداء استغاثة لرئيس الجمهورية لإنصافهم

وجّه عدد من الأعوان الموقوفين عن العمل من قبل الديوان الوطني التونسي للسياحة نداء استغاثة لرئيس الجمهورية للإصغاء إليهم وإنصافهم بالعودة إلى عملهم وتسوية وضعيتهم الإدارية بعد التعرض لمظلمة كبرى قلبت موازين حياتهم على حد تعبيرهم .
يرابطون أمام وزارة السياحة في اعتصام مفتوح إلى حين الاستجابة لمطلبهم في العودة إلى العمل حيث يقول نوفل التليلي ( احد الموقوفين عن العمل)انه قد تم إيقافهم عن العمل منذ 1مارس 2023 دون سابق إنذار أو إشعار بعد أن تم انتدابهم بشكل مباشر عن طريق التعاقد منذ 2019 وتم ذلك في إطار السعي إلى تأمين الموارد البشرية لمختلف مصالح الديوان الوطني التونسي للسياحة التي تشكو نقصا لعدة أسباب أهمها غلق باب المناظرات والإحالة على شرف المهنة . ويضيف أن آخر عقد تم إمضاؤه كان بعنوان سنة 2021-2020 ومنذ ذلك لم يغادروا عملهم وواصلوا مباشرته إلى تاريخ 1 مارس 2023 حيث تم إنهاء العلاقة الشغلية «لعدم تسوية الوضعية الإدارية» وذلك بمراسلة عبر البريد الالكتروني أرسلت لهم يوم 28 فيفري 2023.

أكد الأعوان الموقوفون عن العمل تعرضهم لمظلمة كبرى وتعسف في حقهم وقد طرقوا جميع الأبواب -جميع الأطراف المتدخلة في ملفهم – ولم يتركوا باب أمل إلا وطرقوه ولكن مطلبهم لم يجد له آذانا صاغية ومازالت وضعيتهم على ما هي عليه وتأزمت أوضاعهم الاجتماعية والصحية والعائلية حيث يواجهون عدول التنفيذ في علاقة بعدم سداد أقساط القروض البنكية علاوة على عجزهم عن الإيفاء بالتزاماتهم المعيشية من معاليم كراء وفواتير الكهرباء والماء ..ناهيك عن بقية متطلبات الحياة التي وقفوا عاجزين أمامها وقد أصبحوا دون مورد رزق بين عشية وضحاها .
يؤكد هؤلاء الأعوان أنهم عملوا بكل تفان وجهد ولم تصدر بشأنهم أي تجاوزات او اخلالات مهنية وذلك بشهادة رؤسائهم المباشرين وتقييمهم الايجابي لهم ولعل مواصلة عملهم لمدة أربع سنوات على التوالي دون انقطاع إلا دليل على ما قدموه من مجهودات لفائدة إدارتهم وعبر هؤلاء الأعوان عن معاناتهم منذ توقفهم عن العمل وقد أظلمت الدنيا في وجوههم بعد تسليط هذه المظلمة عليهم التي لم يجدوا لها أي تبرير ، مظلمة من الحجم الثقيل على حد تعبيرهم عصفت باستقرارهم العائلي وفتحت عليهم أبواب المعاناة بمصراعيها …ناهيك أن حالة الانتظار «قاتلة» وضبابية الأفق تؤرقهم ….
وأكدوا أنهم لن يبارحوا مكانهم أمام وزارة السياحة إلى حين النظر في ملفهم وتسوية وضعيتهم وستكون الأيام المقبلة المحدّدة لتحركاتهم التي من المنتظر أن تعرف تصعيدا على غرار الدخول في إضراب جوع وغيرها من الأشكال النضالية الأخرى لتبليغ صوتهم إلى أعلى هرم السلطة للاطلاع على ملفهم ونيل حقهم في العودة إلى مقر عملهم وتسوية وضعيتهم وتمكينهم من حقهم المشروع في العمل على حد تعبيرهم …
أملهم كبير في أن يستجيب رئيس الجمهورية لندائهم وينصفهم …هم اليوم يطرقون بابه ويرومون الإنصاف لا غير والعيش بكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المؤسسات التربوية حاضنة العلم وحصن المعرفة تتربّص بها المخاطر و لم تعد آمنة..!

لم تعد  المؤسسات التربوية حاضنة العلم وحصن المعرفة في مأمن فقد  بات محيطها حاضنا لجملة من …