رابطة الأبطال الإفريقية (مجموعة الصحراء) : الإتــحاد المنسـتيري في لقاء مصيري اليوم ضد هـوبرز النيجيري
في مفاجأة مدوية وبنتائج مخيبة للآمال، انقاد بطل تونس لكرة السلة إلى هزيمتين غير منتظرتين بقاعة أرينا بالعاصمة السينغالية. وفوجئ كل متتبعي رياضة العمالقة و أحباء اللعبة بالمنستير بالخصوص بالمردود المهتز والأداء دون المنشود الذي قدمه الإتحاد المنستيري في مباراتيه الأولى ضد فريق الجيش الرواندي يوم السبت الفارط، ونادي الديوانة السينغالي مساء أول أمس ضمن مجموعة الصحراء لرابطة الأبطال الإفريقية لكرة السلة التي تتواصل أحداثها بالعاصمة السينغالية داكار.
مردود دون المنشود
ففي اللقاء الأول الذي جمع الإتحاد المنستيري بالجيش الرواندي الذي سبق لفريق الإتحاد المنستيري التفوق عليه في نفس هذه المسابقة على أرضه وفوق ميدانه أظهر الإتحاد عجزا غير مفهوم عن إثبات الوجود أمام منافس ليس أفضل منه بل أن لاعبي المنستيري لم يكونوا عند حسن الظن، ذلك أنه كان بإمكانهم إحداث تفوقهم منذ الشوط الأول حين تجلت لجميع من شاهدوا اللقاء نقاط ضعف الفريق الرواندي إلا أن لا المدرب تفطن إلى موطن الضعف لإستغلالها ولا زملاء غيازة كانوا على استعداد بدني وذهني وفني للفوز بالمباراة. فباستثناء ويليامس أفضل مسجل وأحسن لاعب في الفريق كانت البقية خارج النص، ثم أن اللاعبين الأجانب الذين استقدمهم الإتحاد خصيصا لهذا الحدث لم يقدموا المطلوب منهم فكانت الهزيمة.
والهزيمة كان بالإمكان تفاديها رغم كل الأخطاء التي ارتكبها الإتحاد المنستيري طيلة 39 دقيقة من اللعب. فقبل ثلاثة ثوان ونيف سجل ويليامس سلة ثلاثية مانحا التقدم لفريق المنستير بثباث نقاط 78ـ75. وفي تلك الأثناء كان على المدرب التوجه للاعبين بالقيام بالخطأ حتى في صورة تسجيل المنافس لرميتين حرتين تبقى الكرة في حوزة الإتحاد وللأسبقية كذلك بمعنى نهاية المباراة بالإنتصار لكن حدث ما لم يكن في الحسبان وفي أقل من ثلاث ثوان لم يرتكب أي لاعب الخطأ المفروض ونجح الفريق الرواندي بسلة ثلاثية في التعديل وفرض لعب الحصة الإضافية فكانت الكارثة الأولى للإتحاد الذي خرج من المباراة وفقد كل شيء في الوقت الإضافي فخسر المباراة 84ـ 89. ففرط الإتحاد بذلك في انتصار كان في متناوله.
انهيار كلي في الفترة الرابعة
وكان الإتحاد المنستيري مطالبا بالتدارك في مباراته الثانية أمام نادي الديوانة السينغالي مساء أول أمس للحفاظ على حظوظ الترشح غير أن اللاعبين أذعنوا إلى الهزيمة خلال الفترة الرابعة رغم البداية الجيدة (17 ـ 12 في الفترة الأولى), ورغم التعادل الذي تواصل حتى نهاية الفترة الثالثة.
ويبدو أن لاعبي الإتحاد لم يكونوا مستعدين كما ينبغي لهذا اللقاء ذهنيا وبدنيا الشيء الذي جعل الفريق ينحل بصفة تدعو إلى الغرابة وتتحول المباراة إلى عروض استعراضية للفريق المنافس الذي سجل 30 نقطة خلال هذه الفترة مقابل 13 فقط للإتحاد المنستيري وسط ذهول لاعبيه ومدربه المصري الذي كان بدوره خارج النص ولسنا ندري أين قرأ كرة السلة وفنونها ودروس التدريب في اللعبة.
ذلك أنه من ناحية كانت عناصر الإتحاد خارج النص وكأنها لم تلعب مباراة في كرة السلة من قبل وهذا يعود إلى غياب الإعداد الذهني المطلوب في مثل هذه المناسبات من ناحية ومن ناحية أخرى إلى غياب الفورمة لدى العديد من اللاعبين فعندما لا يسجل غيازة وشوية أي نقطة في مباراتين وعندما يكتفي العدامي وبوعلاق بسلة واحدة ولما يسجل الأجانب الأربعة الذين يعول عليهم الإتحاد المنستيري 31 نقطة مع بعضهم لايمكن لفريق المنستير أن ينتصرويبلغ غاياته المنشودة.
ثم أن المدرب الذي لم يتفطن خلال المباراة الأولى إلى نقاط ضعف المنافس التي كانت جلية لكل من يعرف اللعبة ومارسها وتابعها و أمضى عمره في مواكبة تطورها ارتكب هفوة لاتغتفر عندما لم يطلب من لاعبيه ارتكاب خطإ تكتيكي لإيقاف اللعب لما سجل ويليامس سلة ثلاثية منحت التقدم للإتحاد المنستيري قبل ثلاث دقائق ونيف من النهاية. وفي تلك الحالة كان المنافس يسجل في أقصى الحالات رميتين وتبقى الكرة للإتحاد والتقدم في النتيجة أيضا لكن هذا لم يحصل فأجبر زملاء المرناوي على لعب الحصة الإضافية وكانت النتيجة التي نعرفها.
ثم في المباراة الثانية مساء أول أمس تجلت خطورة الفريق السينغالي بصفة واضحة في لاعبه أمادو هارونا الذي سجل نصف نقاط فريقه أي 35 نقطة في 37 دقيقة من اللعب منها ثماني سلات ثلاثية أكثر من كل الثلاثيات التي سجلها الإتحاد المنستيري ولم يفعل المدرب المصري للإتحاد أي شيء لإيقافه. وعند هذه الحالة كيف تريد لفريق أن يكسب مبارياته وأن ينجح في تحقيق المطلوب من مشاركته في هذه الدورة.
اليوم لقاء آخر صعب ضد هوبرز النيجيري
كل ذلك جعل الإتحاد المنستيري ينقاد إلى هزيمة عريضة وغير منتظرة وبفارق 17 نقطة 59 ـ 76، أمام الفريق السينغالي الذي يعتبر الأضعف من بين الفرق الأربعة المشاركة في هذه الدورة.
وهو ما جعل فريق المنستير يتدحرج في الترتيب إلى المرتبة الرابعة والأخيرة برصيد نقطتين وبالتالي سيكون مطالبا بالإنتصار في باقي مبارياته لاسيما مباراة اليوم التي تلوح مصيرية أمام متصدر الترتيب فريق ريفرز هوبرز النيجيري الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة و أظهر مستوى فنيا متميزا مع مهارات عالية للاعبيه الذين كانت جاهزيتهم عالية في المباراتين الفارطتين. ويتعين على الإتحاد التدارك بالسرعة والنجاعة المطلوبتين حتى يحافظ على حظوظ الترشح للمرحلة النهائية.
ومثلما أشرنا إلى ذلك من قبل تتنافس فرق مجموعة الصحراء على ثلاث بطاقات بما يعني أن فريقا فقط سيغادر السباق بما يبرز سهولة الترشح ولكن يتعين على لاعبي الإتحاد المنستيري أن يتسلحوا بكل تلك الصفات التي لم يظهروها في المباراتين الأولى والثانية. كما يتعين على المدرب أن يستفيق من نومه ويكون يقظا وألا يرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبها سابقا والتي كلفت الإتحاد الهزيمة…
الجولة التاسعة للبطولة : الإفريقي بطل مرحلة الذهاب
توج النادي الإفريقي باللقب الشرفي بطلا لمرحلة الذهاب من البطولة الوطنية لكرة السلة عقب فوز…