بوعزي مدربا جديدا لمستقبل سليمان : إنجاح المرحلة الجديدة لمحو فشل التجربة السابقة
قاد وجدي بوعزي المدرب الجديد لمستقبل سليمان، أول حصة تدريبية مع فريقه الجديد يوم أمس وسط دعم كبير من الهيئة المديرة التي راهنت على قدومه من أجل انقاذ النادي من شبح الهبوط إلى الرابطة الثانية. ويعّد مستقبل سليمان ثاني محطات وجدي بوعزي هذا الموسم بعد تجربة في بداية المشوار مع اتحاد تطاوين لم يكتب لها أن تتواصل بسبب تراجع النتائج بصفة كبيرة فضلا عن الضائقة المالية التي يعيشها الاتحاد وهو وضع مشابه جدا ومماثل لما سيقبل عليه بوعزي خلال التجربة الجديدة مع مستقبل سليمان النادي الذي تراجعت نتائجه وتكبد 5 هزائم متتالية ويتذيّل حاليا ترتيب مجموعة تفادي النزول «البلاي اوت». وحسب ما بلغنا من معطيات فإن الهيئة المديرة لمستقبل سليمان قد سابقت الزمن من أجل ايجاد معوض أنيس بوجلبان بما أن المشاورات الأولى كانت مع المدرب السابق للفريق شاكر مفتاح الذي قبل المهمة في البداية ثم اعتذر لأسباب خاصة قبل أن يقع طرح اسم بوعزي الذي وقع اقناعه عن طريق أحد الأطراف الفاعلة في الترجي الرياضي.
مغامرة صعبة
يملك وجدي بوعزي شجاعة كبيرة في قبوله لتجربة تدريب مستقبل سليمان قبل جولات معدودة من نهاية الموسم الجاري في وضع مشابه لما يعيشه فريق الوطن القبلي هذا الموسم، وتبقى فرص بقاء مستقبل سليمان في «الناسيونال» قائمة غير أن وضعية الرصيد البشري وروزنامة الفريق في مرحلة الإياب تجعل هذه الفرضية صعبة قياسا بما يقدمه الفريق من مردود متواضع للغاية فضلا عن لعنة الإصابات التي ضربت عددا هاما من ركائز الفريق في الفترة الماضية. وحاول بوعزي في أول حصة تدريبية التركيز على الجانب الذهني وشحذ الهمم لباقي المشوار من خلال اجتماعات جماعية وفردية من أجل التحدث إلى كل اللاعبين والتأكيد على أن البقاء في الرابطة الأولى ممكن شريطة تقديم أفضل المستويات في الجولات المتبقية ومحاولة حصد أكبر عدد ممكن من النقاط وعدم المساومة في الانتصار خلال المقابلات المتبقية داخل القواعد بما أن هذه الانتصارات قد تكون حاسمة في نهاية الموسم على درب تحقيق الهدف المنشود وضمان البقاء ضمن قسم النخبة.
رهان على عناصر الترجي
من بين العوامل التي قد تساعد بوعزي في تجربته الجديدة هو وجود عديد العناصر التي سبق له تدريبها في قسم النخبة للترجي الرياضي تعرفه ويعرفها وبالتالي فإن هذا المعطى قد يسهّل ضمنيا المهمة ويدخله مباشرة في صلب الموضوع وهنا الحديث على عدد هام من الأسماء على غرار الحارس وسيم القروي وريان الحمروني وخليل القنيشي وأيضا سيدريك غبو في وقت من الأوقات بالإضافة إلى المدافع المحوري زين الدين ساسي. ويبدو أن الرهان في المرحلة المقبلة سيكون أساسا على اعادة هذه العناصر إلى مستواها الحقيقي لأن مجرد عودتها سيمنح مستقبل سليمان اضافة كبيرة قياسا بحقيقة الامكانات الفنية والبدنية لجميع هذه الأسماء. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن عودة متوسط الميدان خليل القنيشي باتت قريبة بعد التدخل الجراحي الطفيف الذي خضع له اللاعب في الفترة الماضية. لكن الإشكال الحقيقي الذي يواجه المدرب الجديد لمستقبل سليمان هو اعادة الخط الدفاعي إلى الصلابة اللازمة لأن الفريق دفع فاتورة الأخطاء الدفاعية الفردية والجماعية باهظا وبات في مفترق طرق ومنعرج خطير خلال هذه الفترة وبالتالي من المنطقي العمل كثيرا على المنظومة الدفاعية بهدف ايجاد التركيبة المثالية القادرة على قيادة النادي نحو بر الامان في ما تبقى من جولات خلال عمر هذا الموسم الذي يبقى الأصعب في مشوار مستقبل سليمان على امتداد سنوات حضوره في الرابطة الأولى.
عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة
عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…