أكد وجاهة اختياراته: رهـان نـاجــح عــلى كـــاردوزو
قطع المدرب ميغيل كاردوزو مع الخيبات التي رافقت الترجي الرياضي في النسخ الأخيرة من رابطة الأبطال بعد نجاحه في قيادته الى الدور النهائي على حساب حامل الدوري الافريقي صان داونز الذي تلقى صفعتين كبيرتين ضد حامل اللقب في أربع مناسبات واصطدم بمنافس جاهز على جميع المستويات وخاصة التكتيكية حيث تعطّلت ماكينة مدربه موكوينا ذهابا وايابا لتكسب المدرسة البرتغالية الرهان في مواجهة نظيرتها من جنوب القارة والتي تعتمد على الأسلوب الهجومي والكرة الشاملة.
وبعد سنوات من القطيعة مع المدربين الأجانب في ظل النجاحات التي حققتها الأسماء المحلية وخاصة على الصعيد القاري، كسب الترجي الرهان الذي وضعه في الشطر الثاني من الموسم على البرتغالي كاردوزو رغم خوضه أول تجربة في الساحة الافريقية حيث تعاقد مع النتائج الايجابية والتي تبرز في تحقيق سبعة انتصارات في عشر مباريات ومنها فوزان ذهابا وايابا على أحد عمالقة القارة صان داونز.
النتائج غير خداعة
بين المرحلتين الأولى والثانية، لاحت الفوارق الكبيرة في أداء الترجي الذي وجد صعوبات مع معين الشعباني ثم طارق ثابت في فرض أسلوب خاص ليواجه مشاكل كبيرة في رابطة الأبطال قبل أن يُعيد كاردوزو الذي تسلم المهمة في الظرف المناسب ترتيب البيت بعد أن تسنى له أخذ الوقت الكافي للتعرف على المجموعة ليجني ثمار عمله سريعا حيث بلغ الترجي الدور النهائي لرابطة الأبطال بعد غياب دام خمسة مواسم كما يحتل صدارة االبلاي أوفب بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه.
وابتعد المدرب كاردوزو عن الفلسفة الزائدة حيث كانت اختياراته واضحة منذ البداية من خلال تثبيت الرسم 4-3-3 الذي يتلاءم مع قدرات اللاعبين كما لم يقم بتغييرات كبيرة على مستوى الزاد البشري ليحافظ على نواة المجموعة وخاصة في الخط الخلفي لتكون المنظومة الدفاعية االقاطرةب التي قادت الترجي الى استعادة مكانه الطبيعي مع إدراك المدرب لخصوصيات المجموعة وقدراتها الفنية لتكون التغييرات محدودة في المباريات العشر التي قادها والهدف خلق الانسجام واللحمة وتفادي ضياع الثوابت التي رسّخها سريعا.
كتابة التاريخ
لعل سيناريو مباراتي صان داونز يؤكد صواب توجهات كاردوزو الذي تعامل مع مجرياتهما بشكل مثالي حيث ارتكز على صلابة دفاعه من أجل تفادي تكرار سيناريو النسخ الفارطة كما عمل على استغلال عنصر المفاجأة ليوفّق الفريق في استغلال الفترات القليلة التي كان خلالها الطرف الأفضل لينجح في الوصول إلى مرمى الجنوب إفريقي في توقيت مثالي جعل الأمور محسومة دون صعوبات وعكس الدور الفارط عندما ابتسمت الركلات الترجيحية للترجي.
وأصبح كاردوزو على بعد خطوة من كتابة التاريخ مع الترجي الذي كانت إنجازاته في رابطة الأبطال مع أسماء تونسية ليعمل المدرب البرتغالي على كسر القاعدة من خلال إحراز النجمة الخامسة وبالتالي تأكيد الطفرة النوعية التي يعيشها الترجي والتي تعود أساسا الى الواقعية التي فرضها كاردوزو منذ قدومه لتكون النتائج في مستوى الحدث في انتظار مواصلة تحسين الأداء مع تقلص الضغوطات تدريجيا.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…