في مواجهة صان داونز : نحو دعم الاستقرار في الـتــــــــــــــشكيلة
سيعمل المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو على تأكيد تفوقه التكتيكي على الجنوب افريقي موكوينا حيث نجحت مخططات الترجي في لقاء الذهاب رغم الأفضلية الكبيرة لصان داونز على مستوى امتلاك الكرة والمبادرة الهجومية حيث كان التعامل مثاليا مع مجريات اللعب وهو ما سيتكرّر في مباراة اليوم التي سيكون خلالها الضغط مسلطا على الفريق المحلي المطالب بالعودة في النتيجة.
وتعزز هامش الخيارات كثيرا في المباريات الفارطة أمام كاردوزو وخاصة في خطي الوسط والهجوم مع تألق عديد العناصر على غرار حسام غشة العائد من بعيد والذي كان من العناصر التي لعبت دورا مهما في الفوز ليكون مرشحا للمحافظة على مكانه في موعد قد لا يشهد تغييرات كبيرة في ظل التوجه نحو المحافظة على نفس الخيارات الفنية والتكتيكية في ظل الرضاء القائم على أداء المجموعة التي قدمت المطلوب في لقاء الذهاب.
في الدفاع: دون تحوير
فرض المدرب كاردرزو الاستقرار في الخط الخلفي في آخر ثلاث مباريات من خلال تثبيت محمد بن علي مكان رائد بوشنيبة في الرواق الأيمن الذي يعتبر المركز الوحيد الذي لم يعرف الاستقرار في الشطر الثاني من الموسم، وتبدو جميع الاحتمالات واردة بخصوص اللاعب الذي سيظهر في لقاء اليوم رغم الأفضلية النسبية لبن علي خاصة وأن مستواه تحسن كثيرا من الجانب الدفاعي ليكسب نقاطا إضافية في سباق التنافس على مقعد أساسي.
وسيكون التركيز مطلوبا من بقية عناصر الخط الخلفي المتكون من الحارس أمان الله مميش وثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي والظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة والذين سيعملون على مواصلة رحلة التألق بعد أن اتعظ الترجي من سيناريو مواجهة الهلال السوداني وهي الوحيدة التي عرفت اهتزاز الشباك لتكون الصلابة العنوان الأبرز لمسيرة الترجي مع ميغيل كاردوزو.
في الوسط: حظوظ ضئيلة للعايب
على غرار الخط الخلفي، فرض الاطار الفني الاستقرار في وسط الميدان منذ الدور ربع النهائي بتثبيت غيلان الشعلالي رفقة روجي أهولو وحسام تقا لتكون المواصلة في هذا التمشي واردة بشدة طالما أن الفريق وجد توازنه من الناحيتين الدفاعية والهجومية مع هذه التوليفة التي تملك الخبرة المطلوبة والقادرة على إضفاء التوازن المطلوب للخروج بسلام من الامتحان الصعب والذي سيكشف بوضوح عن مدى قدرة الترجي على إحراز اللقب.
ويبدو هامش التحوير محدودا وقد يشمل في صورة التوجه نحو تأمين المنطقة الدفاعية الدفع بلاعب ارتكاز ثان وهو النيجيري أوناشي أغبيلو غير أن المحافظة على نفس الأسماء التي ظهرت في لقاء الذهاب تبدو الأقرب مع اضطلاع كل لاعب بدور مضاعف من أجل تقليص المساحات أمام صام داونز والاستفادة من المساحات للوصول الى مرمى ويليامز ما سيجعل المهمة أسهل للوصول الى الدور النهائي، ويملك كاردوزو أوراقا مهمة على بنك البدلاء على غرار زكرياء العايب وبالتالي سيعمل على توظيفها بالشكل المناسب.
في الهجوم: غشة يفتك مكانه
خرج الثنائي يان ساس وحسام غشة أبرز المستفيدين في أعقاب مباراة الذهاب حيث نجح البرازيلي في تسجيل هدف الفوز في حين قدّم الجزائري مستوى جيدا رغم تحويل تمركزه الى الجهة اليسرى ليقوم بدور مزدوج من خلال العودة الى المعاضدة الدفاعية ومحاولة صنع الفارق من الناحية الهجومية ليفرض نفسه ضمن الأساســـيين على حساب أسامة بوقرة وأندري بوكيا وذلك إذا لم يستقر الاطار الفني على سحب جناح للتعويل على متوسط ميدان دفاعي.
وســـيقود البرازيلي ردودريغو رودريغاز من جديد الخط الأمامي على أمل كسر اللعنة التي ترافقه في رابطة الأبطال، فرغم المجهود الكبير الذي تجلى في صناعته هدف الفوز في رادس فإنه مازال يلاحق هدفه الأول في المسابقة القارية والذي سيكون وزنه من ذهب في الأمتار الأخيرة، وسيكون محمد علي بن حمودة حاضرا للطوارىء حيث يرجّح دخوله أثناء اللعب وحسب مقتضيات المقابلة بما أنه اصبح الخيار الثاني متفوقا على الغامبي كيبا سو.
البنزرتي أكد التفكير في تجنيسه : عــودة رودريـغـاز مـؤجـلـة
استأنف الترجي تحضيراته بعد راحة خاطفة عقبت التعادل مع نجم المتلوي في الجولة الرابعة من الب…