حرب الإبادة في غزة : قصف واشتباكات.. والأنظار تتّجه إلى رفح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) واصل الجيش الصهيوني، لليوم الـ 202، قصف قطاع غزة المحاصر مخلّفاً ضحايا، بينما يستعد إلى اجتياح مدينة رفح.
وأعلنت وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس» ارتفاع حصيلة الضحايا في القطاع إلى 34305 غالبيتهم من المدنيّين منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من أكتوبر.
وأفاد بيان للوزارة بأنّه «خلال 24 ساعة حتّى صباح أمس الخميس، وصل 43 شهيداً و64 إصابة إلى المستشفيات»، مشيراً إلى أن «عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 77293 جريح جراء الحرب الضارية المستمرّة منذ أكثر من مئتي يوم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بـ«استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات فجر أمس الخميس إثر قصف صهيوني لمنزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة».
وأكّدت مصادر محلّية لـ»وفا» أن «طائرات الاحتلال استهدفت منزلاً مأهولاً يعود لعائلة الجمل شرق رفح ما أدّى لارتقاء خمسة مواطنين ولإصابة آخرين بينهم الصحافي محمد بسام الجمل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، نقلوا جميعاً إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة»، مشيرة إلى أن «قوّات الاحتلال قصفت موقعاً في محيط المستشفى ذاته».
وأضافت الوكالة: «استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء قصف قوّات الاحتلال لمنزلين مأهولين شرق مدينة رفح، وأصيب ثلاثة مواطنين، باستهداف صاروخي لمنزل عائلة أبو عرار في منطقة المصبح شمال رفح».
واستهدفت المدفعية الصهيونية مواقع عدّة في دير البلح وسط القطاع ما أدى إلى سقوط 3 جرحى، ومواقع عدّة قريبة من وادي غزة.
واستهدفت أيضاً مدينة غزة بعدد كبير من القذائف والغارات، خاصّة في حي الزيتون وفي الجهة الشمالية الغربية والشمالية الغربية، وشرق جباليا بالغارات والقذائف، بحسب الوكالة الفلسطينية.
واستهدفت الطائرات الحربية أرضين زراعتين في منطقة خربة العدس، وبمخيم الشابورة، ونُقل عدد من المصابين إلى المستشفى.
وفي الجنوب أيضاً، تعرّضت منازل المواطنين في منطقة الفخاري جنوب شرق خان يونس، لقصف مدفعي مكثف.
وفي مدينة غزة، قصفت المدفعية الصهيونية أحياء عدّة، خاصة حي الزيتون، وتل الهوى، والشيخ عجلين، والرمال الجنوبي، ما أسفر عن إصابة 10 مواطنين بينهم 3 أطفال بجروح مختلفة.
وأطلقت الزوارق الحربية 4 قذائف صوب منطقة الميناء ومخيم الشاطئ.
في السياق، دارت اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الصهيوني شمال مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني جثمان ضحيّة، من تحت أنقاض منزلها الذي تعرّض لقصف صاروخي في المخيّم.
وقالت «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن مقاتليها استدرجوا قوتين صهيونيتين وأوقعوهما في كميني ألغام منفصلين بمنطقة المغراقة وسط القطاع.
وأضافت أنّه جرى استخدام العبوات الناسفة في الكمينين والصواريخ التي أطلقتها مقاتلات «أف-16» على المدنيّين بالمنطقة ولكنّها لم تنفجر.
متابعة للأزمة الإنسانية، كشفت القناة «12» الإسرائيلية عن أن «الجيش يدرس حالياً إنشاء طريق مساعدات بري إضافي إلى شمال قطاع غزة، وسيتم إنشاؤها في مستوطنتي إيريز أو زيكيم، وهذا يعني أن مئات الشاحنات المحمّلة بالمعدّات والأغذية ستمر يومياً من منطقة الغلاف مباشرة إلى سكّان غزة رغم أن سكّان مستوطنات غلاف غزة يعارضون هذه الخطوة».
ضوء أخضر
في السياق، كشف مسؤول كبير بوزارة الدفاع الصهيونية الأربعاء عن أن الجيش الصهيوني يستعد لإجلاء المدنيّين الفلسطينيّين من رفح ومهاجمة معاقل «حماس»، رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.
وذكر متحدّث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن دولة الاحتلال «ستمضي قدماً» في عملية برية لكنّه لم يحدّد جدولاً زمنياً.
وأشار المسؤول بوزارة الدفاع إلى أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 أشخاص و12 شخصاً، للفلسطينيّين الذين سيتم نقلهم من رفح.
وقال المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته إن الجيش قد يبدأ العمل على الفور لكنّه ينتظر الضوء الأخضر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
بدورها، تؤكّد مصر أنّها لن تسمح بدفع سكّان غزة عبر الحدود إلى أراضيها. وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إن القاهرة حذّرت الكيان من مغبّة التحرّك في رفح لأن هذه الخطوة «ستؤدي لمذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع».
وأفادت ثلاثة مصادر أمنية مصرية بأن التنسيق العسكري والأمني بين مصر والكيان بشأن أي توغّل إسرائيلي في رفح لا يعني الموافقة عليه.
وأضافت المصادر أن مصر ترحّب بعودة الفلسطينيّين من رفح إلى المناطق الشمالية، وترى أن ذلك يصب في مصلحة السكّان على الرغم من أنّه يخدم أيضاً الخطط الصهيونية لمحاصرة «حماس» في رفح.
وسحبت دولة الاحتلال معظم قوّاتها البرّية من جنوب غزة هذا الشهر لكنّها تواصل قصفها الجوي وتنفّذ ضربات على مناطق انسحبت منها قوّاتها. وحتى الآن، كان الفشل مصير الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في وقف إطلاق نار ممتد في الوقت المناسب لمنع الهجوم على رفح.
في هذا السياق، لفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن «دولة الاحتلال بدأت بصياغة خطوط عريضة جديدة للمفاوضات مع حماس مع اقتراب اجتياح رفح»، مضيفة أن «مصر تعمل على دفع مفاوضات غزة قدماً للتأثير على تحرّكات إسرائيل في رفح».
وقالت القناة «12» الصهيونية إن «الاتّفاق على صفقة جديدة مع حماس يمكن أن يؤدي لتأجيل العملية العسكرية في رفح».
وذكرت يديعوت أحرونوت أن «حكومة نتنياهو تعتقد أن التحرّك في رفح سيزيد الضغط على حماس للتوصّل لاتفاق».
ويشير مسؤولون طبيون في غزة إلى أن أكثر من 34 ألف شخص قتلوا في الحملة العسكرية الصهيونية ويُخشى أن يكون هناك آلاف الجثث مدفونة تحت الأنقاض.
وتشير إحصاءات صهيونية إلى مقتل 1200 واحتجاز 253 في هجوم السابع من أكتوبر. ويقول مسؤولون صهاينة إن من بين هؤلاء الرهائن ما زال 129 في غزة.
حرب غزة بيومها الـ403 : عمليات للمقاومة شمالا.. وتهجير فلسطينيين من بيت حانون
(الصحافة اليوم وكالات الانباء) دخلت الحرب على غزة يومها الـ403 على وقع مجزرة مروعة أوقعت ع…