بعد الإقصاء من كأس تونس : الإصابات والغيابات ورطت بوجلبان
غادر مستقبل سليمان بصفة مبكرة مسابقة كأس تونس اثر الهزيمة على أرضه وأمام جماهيره ضد مستقبل قابس بثنائية نظيفة خلال الأشواط الإضافية، ويمكن القول أن الاطار الفني بقيادة المدرب أنيس بوجلبان وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد أن فقد في هذه المقابلات خدمات 11 لاعبا بالتمام والكمال ما فرض عليه التعويل على عدد من عناصر النخبة والأسماء الاحتياطية. وتعود هذه الغيابات أساسا إلى الدواعي الصحية على غرار محمد فراس غومة وجاسم بالكيلاني وأسامة الهيشري والحارس ياسين الرحيمي والصديق الماجري فيما غاب متوسط الميدان أنس البرباطي بسبب العقوبة التأديبية. وطبعا استحال على المدرب بوجلبان التعويل على الخماسي الأجنبي في هذا اللقاء ضد مستقبل قابس ما جعله أمام هامش اختيار محدود في جميع المراكز تقريبا بدليل أن الفريق عوّل على حارس النخبة وجلس وسيم القروي على بنك البدلاء رغم أنه مصاب ومن شبه المستحيل التعويل على خدماته. ولم يقدم مستقبل سليمان مباراة كبيرة من حيث الأداء والفرص بما أن العناصر التي وقع التعويل عليها لعبت لأول مرة هذا الموسم جنبا إلى جنب وبالتالي غاب التناغم والتجانس في ما بينها وبالتالي فإن مغادرة كأس تونس كانت أمرا متوقعا قياسا بالظروف التي وقع التحضير فيها لهذا اللقاء ما فرض على الفريق تجرّع مرارة جديدة ومغادرة مسابقة أخرى بصفة مبكرة ليصبح التركيز كله حاليا على مرحلة تفادي النزول «البلاي اوت» من أجل تحقيق الهدف المنشود وضمان البقاء في قسم النخبة.
تراجع محيّر
تراجع مردود الخط الخلفي لمستقبل سليمان بشكل يثير عديد نقاط الاستفهام حيث عجز الفريق عن المحافظة على عذارة شباكه للمقابلة الرابعة على التوالي وأصبح يستقبل أهدافا ساذجة باستمرار ما جعله يدفع الضريبة باهظا في مرحلة تفادي النزول. وبعد أن ساد الاعتقاد بإيجاد التركيبة المثالية في الدفاع عبر الاعتماد على الثنائي المنتدب في الميركاتو الشتوي زين الدين ساسي والصديق الماجري في محور الدفاع تتالت الإصابات ما حتّم على المدرب بوجلبان تغيير تركيبة الدفاع في أكثر من مناسبة وبالتالي فإن النتيجة الحالية حتمية ومتوقعة لكن من الضروري تدخل الاطار الفني من أجل تعديل الأوتار ومراجعة عديد الخيارات لأن دفاع مستقبل سليمان أصبح الحلقة الأضعف في الفريق والعامل الأكثر مساهمة في تراجع نتائج النادي خلال الفترة الأخيرة.
متى يستفيق الهجوم؟
سجل خط هجوم مستقبل سليمان هدفا وحيدا في اخر 360 دقيقة وهو معدل تهديفي ضعيف للغاية يعكس المشاكل التي يتخبط فيها النادي في جميع الخطوط تقريبا، ومنذ فترة طويلة يعاني المدرب أنيس بوجلبان من تراجع مردود عناصر الخط الأمامي وحتى ريان الحمروني النقطة المضيئة في الآونة الأخيرة لم يعد تأثيره كبيرا في هذا الجانب وهو ما يفرض على جميع الأطراف تحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الحساس والمنعرج الحاسم من الموسم. وفي المقابل وفرت إدارة مستقبل سليمان جميع ممهدات النجاح والظروف المواتية لإنجاح المرحلة الحاسمة وبالتالي فإن الكرة حاليا في مرمى اللاعبين وبدرجة أقل الاطار الفني الذي عمل بجد كذلك وحاول بكل الوسائل والطرق تطوير مستوى اللاعبين لكن يمكن التأكيد أن فترة الابتعاد على التمارين والإضراب بسبب المستحقات قد أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على مستوى النادي وهو ما يؤكد أن المسؤولية حاليا ملقاة على عاتق اللاعبين الذين باتوا مطالبين بتقديم أفضل المستويات والخروج من هذه الوضعية في أسرع وقت ممكن.
كينزومبي مصاب والصرارفي بين الشك واليقين : فرصة ذهبية لقرب من أجل كسب ثقة بيتوني
تأكد غياب الجناح الكونغولي فيليب كينزومبي عن مواجهة نهاية الأسبوع الجاري ضد نجم المتلوي بع…