بداية تشكّل قطب سياحي في الشمال
تتوافد منذ ايام على جهة طبرقة وفود هامة وصل تعداد أفرادها الى قرابة المائتين من ممثلي وكالات الأسفار الجزائرية في اطار ملتقى اقليمي للترويج للوجهات السياحية المستحدثة.
ويتنزل هذا الملتقى في اطار سعي الجانب التونسي لخلق دينامكية جديدة في المنطقة الشمالية، وتحويلها تدريجيا الى قطب سياحي لا يقل أهمية عن باقي الجهات السياحية في البلاد، خاصة وأنها تتوفّر على مقوّمات تمكنها من مسايرة التطورات السياحية وتقديم الخدمات الراقية وتوفير الاجواء التي يبحث عنها الزائر، وهي أيضا غير مكلفة بالنسبة للزائر الجزائري الذي يسعى دائما لتوفر عنصري جودة الخدمات والأسعار المناسبة.
المؤشرات المبدئية تقول ان التجربة في طريقها إلى النجاح، وان المنطقة الشمالية الغربية مقدمة على تطورات كبيرة ستجعل منها مركز استقطاب ربما حتى للملايين من الزوار، من الجزائر والعالم، وان الجهات المعنية مطالبة الآن بتوفير متطلبات العمل، وتشجيع أصحاب المبادرات، وتذليل الصعوبات أمام الراغبين في الاستثمار، والتشجيع على ذلك من خلال التشريعات وتجاوز العقبات البيروقراطية واحترام آليات المنافسة، والدعاية الاعلانية، حتى تأخذ المنطقة حظها من المخصصات التي ذهبت الى القطاع في المناطق الأخرى طيلة عشرات السنين.
كما تقول المؤشرات المبدئية أيضا أن سلطة الإشراف وخاصة الديوان الوطني للسياحة، تبدو جادة في تشبيك العلاقات مع الأطراف المعنية في داخل البلاد وخارجها، وان هذا الملتقى هو مجرد بداية لبرنامج جادّ واستراتيجي بدأت ملامحه تتبلور، خاصة في علاقة مع الجهات الجزائرية من وكالات أسفار ومنظمي رحلات ومؤسسات معنية بالسياحة.
وما دام القرار السياسي متوفر، والارادة موجودة، والاعتمادات يمكن توفيرها، والخطوات الاولى قُطعت، فان الباقي سيتم، وستشهد منطقة الشمال الغربي ميلاد قطب سياحي جديد لن يكون أقل من غيره من الأقطاب، بل سيكون مثاليا متى حرصت الأطراف المتداخلة فيه على تجسيد الحلم وتحويله الى واقع. ففترة الانتظار قد طالت، والحديث عن قطب سياحي طبرقة/عين دراهم امتد على عشرات السنين، وانتظار أهالي المنطقة والمعنيين لهذا الانجاز قد فاق كل الحدود، وما على سلطة الاشراف الان الا الشروع في الانجاز، وليس لها أي عُذر في مزيد التأخير.
أرهقتها سنوات الجفاف والسياسات المضطربة وغياب الاستراتيجيات : من أجل فلاحة وطنية متطورة وقادرة على الصمود
دائما ما يتزامن الحديث عن الفلاحة والوضع الزراعي والانتاج، مع عودة مواسم الجفاف، وخاصة ندر…
بهدف فتح أبواب الهجرة الآمنة والحد من تفشي ظاهرة «الحرقة» : 12 ألف بطاقة إقامة غير موسمية بإيطاليا بحصة سنوية بــ 4000
لطالما مثّل ملف الهجرة غير الشرعية موضوع اهتمام الدولة التونسية التي بحثت وما تزال …
