2024-04-12

وسط تعثر المفاوضات.. جيش الاحتلال ينفّذ عملية «مباغتة» وسط غزة ودباباته تتوغل في مخيم النصيرات

الصحافة اليوم(وكالات الانباء)يبدو أن إسرائيل وحركة حماس ما زالتا متمسّكتين بمطالبهما إزاء اقتراح هدنة جديد في قطاع غزة، فيما تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرة منذ ستة أشهر إلى المنطقة مع تهديدات إيران بالرد على استهداف مبنى قنصليتها في دمشق.

وأمس الخميس، استهدف قصف إسرائيلي قطاع غزة، خصوصا جنوبه، بحسب شهود عيان، فيما ينتظر الوسطاء ردا من المعسكرين على مقترحها الأخير للتهدئة الذي يشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ «عملية دقيقة» في وسط غزة خلال الليل استنادا إلى معلومات استخباراتية جمعها الجيش، مشيرا إلى أن قوات بحرية وجوية شاركت في العملية.

وأعلن الجيش أن «الفرقة 162 بدأت عملية عسكرية مباغتة في مخيم النصيرات وسط القطاع وسلاح الجو أغار على أهداف فوق الأرض وتحتها، وعثرنا على منصّات لإطلاق الصواريخ».

وقال: «العملية العسكرية وسط القطاع تتم بتوجيه استخباراتي دقيق».

واستهدفت طائراته المخيّم، حيث قتل 5 فلسطينيين وسقوط عدد من الجرحى في قصف استهدف مدرسة وعمارة سكنية.

إلى ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي قصف مسجد معاذ بن جبل بالمخيم الجديد في النصيرات ما أدّى لاندلاع حريق بالمكان المستهدف.

ولفتت إلى أن «قوّات الاحتلال قصفت أيضاً برج الصالحي شمال مخيم النصيرات».

واندلعت اشتباكات بالتزامن مع القصف على المخيّم.

وأوضح إعلام فلسطيني أن «المعارك تتركز بمنطقة جسر وادي غزة شمال النصيرات منذ نحو 10 ساعات، من دون أي تقدّم إسرائيلي.

وأفادت منظمة يونيسف بأن إحدى مركباتها التي كانت تنتظر الدخول إلى شمال غزة أصيبت بالذخيرة الحية الأربعاء.

وذكرت «القناة 13» الاسرائيلية أنّ «العملية العسكرية في النصيرات هي إغارة مفاجئة وهجوم مركّز الهدف منها القضاء على خلايا ومقاتلين وبنى تحتية لكتائب القسام التي تتمركز في تلك المنطقة وتحضر لهجمات ضد القوات الإسرائيلية».

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» أمس الخميس ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33,545 قتيلا منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من أكتوبر.

وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى الخميس، سجّل مقتل 63 شخصا، مشيرا إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76,094 جريحا مع دخول الحرب شهرها السابع.

والأربعاء، أكّد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن مقتل ثلاثة من أبنائه في قصف جوي إسرائيلي في غزة لن يغيّر موقف حركة المقاومة الإسلامية التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007 في المفاوضات.

وأضاف «هذا التوقيت في ذروة المفاوضات التي تجري. ونحن قلنا بكل وضوح، ما لم يأخذه بالقتل والتدمير والمجازر وحرب الإبادة، لن يأخذه مطلقا على طاولة المفاوضات».

وتابع «مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها. واذا كان يعتقد أن استهداف أبنائي… في ذروة هذه المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة، ان هذا سيدفع حماس الى أن تغير موقفها فهو واهم. المواقف ثابتة، لا تتغير ولا تتبدل بكل الأحوال».

وأعلنت حركة حماس الأربعاء أن ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية وأربعة من أحفاده قتلوا في قصف على مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة حيث كانت العائلة تزور أقارب لها في أول أيام عيد الفطر.

وأكدت إسرائيل قتل أبناء هنية وقال الجيش في بيان إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) «قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة. العناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس».

وينص المقترح في البداية على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.

من جهتها، تطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة والسماح بعودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعا.

ويستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالإصرار على أن الحرب ستستمر حتى هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن. وهو متمسك كذلك بخطته لشن هجوم بري على مدينة رفح، في جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر، والتي يعدّها المعقل الرئيسي الأخير لحماس.

ويثير هذا المشروع معارضة الكثير من الدول بدءا بالولايات المتحدة التي تحذّر من وقوع خسائر فادحة في أرواح المدنيين في هذه المدينة التي أصبحت ملجأ لمليون ونصف مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، غالبيتهم نازحون فروا من شمال القطاع.

وأعلنت إسرائيل في 7 أفريل سحب قواتها من جنوب قطاع غزة خصوصا مدينة خان يونس بعد قتال استمر أشهرا عدة. والآن لم يبق هناك إلا لواء واحد منتشر في وسط قطاع غزة بحسب الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

غزة: 35386 شهيد والمعارك تحتدم وسط مخاوف من اجتياح رفح

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) بدأت أولى الشاحنات المحمّلة مساعدات تم نقلها إلى الميناء ال…