تأهل على حساب الخطوي: سيناريو مختلف للشعباني مع نهضة بركان

حجز المدرب معين الشعباني مقعدا مع فريقه نهضة بركان في الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الافريقي على حساب مواطنه شكري الخطوي الذي يقود أبو سليم الليبي في أعقاب مباراة دراماتيكية شهدت مدا وجزرا كبيرين وحسمها هدف قاتل في الدقيقة 90+15 منح الفوز للفريق المغربي 3-2 بعد أن مرّ بجانب الخروج بحكم أفضلية زملاء المدافع ثامر الصالحي في الأهداف خارج القواعد في ظل التعادل في مجموع المباراتين 2-2.

وقدّم أبو سليم الذي صنع المفاجأة في النسخة الحالية ببلوغه ربع النهائي في أول مشاركة خارجية في تاريخه مستوى مثاليا كاد يطيح بأحد الاختصاصيين بالمسابقة مع وجود عديد العناصر المتميزة على غرار الظهير الأيسر مراد زهو الذي ساهم في الهدفين بطريقته المميزة في تنفيذ التماس غير أن الحظ عاند أبو سليم ليغادر المسابقة.

وأعادت المواجهة المغربية الليبية الى الأذهان سيناريو مباراة نهضة بركان والمصري البورسعيدي في الدور نفسه من النسخة قبل الفارطة والقاسم المشترك وجود المدرب معين الشعباني الذي عاشهما بطريقة مختلفة حيث تضرّر من التحكيم في المناسبة الأولى ليصبّ جام غضبه على مواطنه صادق السالمي ومعاونيه ويدخل في اشتباكات مع الأمن المغربي ليكون عرضة لعقوبات غليظة من الاتحاد الافريقي لكرة القدم رفقة مساعده مجدي التراوي قبل أن تنقلب الآية ويصبح مستفيدا من قرارات الحكم في مباراة الأحد حسب رواية أبو سليم الذي احتج بشدة على المصري محمد معروف بسبب إضافته 15 دقيقة كوقت بدل ضائع لتكون النهاية غير طبيعية وتحصل أحداث مؤسفة واتهامات للفريق المغربي بإرشاء الحكام واستغلال النفوذ الكبير لرئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع المحسوب على نهضة بركان وهو ما اشتكى منه النادي الصفاقسي سابقا.

وواصل معين الشعباني مسيرته الموفقة مع نهضة بركان والتي سيعمل خلالها على العودة الى التتويجات القارية وكسب النجمة الثالثة في رصيده بعد إحرازه كأس رابطة الأبطال في مناسبتين مع الترجي ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وسيصطدم نهضة بركان في الدور القادم بحامل اللقب اتحاد الجزائر حيث ستدور مباراة الذهاب في ملعب 5 جويلية على أن تقام مقابلة العودة في المغرب لتكون الفرصة مواتية أمام المدرب التونسي لتأكيد نتائجه الإيجابية منذ بداية تجربته الجديدة حيث حقق خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمتين ضد مواطنيه نصر الدين نابي مع الجيش الملكي وفوزي البنزرتي مع الوداد.

وسيكون الشعباني الممثل الوحيد للمدرسة التونسية في كأسي افريقيا حيث تراجعت التمثيلية مقارنة بالسنوات الفارطة مع التجاء الترجي الى مدرب أجنبي وانسحاب بقية الأسماء مبكرا.